أأحمد إن الحاسدين كثير

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أأحمدُ إنَّ الحاسدينَ كثيرُ

​أأحمدُ إنَّ الحاسدينَ كثيرُ​ المؤلف أبو تمام


أأحمدُ إنَّ الحاسدينَ كثيرُ
ومَالَكَ إنْ عُدَّ الكرامُ نَظِيرُ
حللتَ محلاً فاضلاً متقدماً
مِنَ المَجْدِ والفَخْرُ القديمُ فَخورُ
فَكُلُّ قَوِيٍّ أو غَنِيٍّ فإنهُ
إليْكَ ولو نالَ السَّماءَ فَقِيرُ
إليكَ تناهى المجدُ منْ كلِّ وجهةً
يصيرُ فما يعدوكَ حينَ تصيرُ
وبَدْرُ إِيَادٍ أنتَ لا يُنكِرُونَه
كذاك إيَادٌ للأَنامِ بُدُورُ
فَما مِنْ نَدىً إلاَّ إليْكَ مَحَلُّهُ
ولا رُفْقَةٌ إلاَّ إليْكَ تَسِيرُ
تجنبتَ أنْ تدعى الأميرَ تواضعاً
وأنتَ لمنْ يدعى الأميرَ أميرُ