مسند أحمد بن حنبل/مسند الأنصار/46

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: مسند الأنصار (الحديث 21710 - 21730)



أخبار عبادة بن الصامت[عدل]

21710 قال سمعت سفيان بن عيينة، يسمي النقباء فسمى عبادة بن الصامت منهم قال سفيان عبادة عقبي أحدي بدري شجري وهو نقيب.

21711 حدثنا أبو سعيد، مولى بني هاشم عن حرب بن شداد، قال سمعت يحيى بن أبي كثير، يقول بلغني أن النقباء، اثنا عشر فسمى عبادة فيهم.

21712 قال قرأت على يعقوب بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن إسحاق، قال عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة في الاثني عشر الذين بايعوا رسول الله في العقبة الأولى.

21713 حدثنا يحيى بن عثمان أبو زكريا النصري الحربي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر بن عبد الله، عن أبي سلام، عن المقدام بن معدي، كرب الكندي أنه جلس مع عبادة بن الصامت وأبي الدرداء والحارث بن معاوية الكندي فتذاكروا حديث رسول الله فقال أبو الدرداء لعبادة يا عبادة كلمات رسول الله في غزوة كذا في شأن الأخماس فقال عبادة قال إسحاق يعني ابن عيسى في حديثه إن رسول الله صلى بهم في غزوتهم إلى بعير من المقسم فلما سلم قام رسول الله فتناول وبرة بين أنملتيه فقال إن هذه من غنائمكم وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم إلا الخمس والخمس مردود عليكم فأدوا الخيط والمخيط وأكبر من ذلك وأصغر لا تغلوا فإن الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة وجاهدوا الناس في الله تبارك وتعالى القريب والبعيد ولا تبالوا في الله لومة لائم وأقيموا حدود الله في الحضر والسفر وجاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام نحو ذلك.

21714 حدثنا عبد الله، حدثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن عبادة، قال إن من قضاء رسول الله أن المعدن جبار والبئر جبار والعجماء جرحها جبار والعجماء البهيمة من الأنعام وغيرها والجبار هو الهدر الذي لا يغرم وقضى في الركاز الخمس وقضى أن تمر النخل لمن أبرها إلا أن يشترط المبتاع وقضى أن مال المملوك لمن باعه إلا أن يشترط المبتاع وقضى أن الولد للفراش وللعاهر الحجر وقضى بالشفعة بين الشركاء في الأرضين والدور وقضى لحمل بن مالك الهذلي بميراثه عن امرأته التي قتلتها الأخرى وقضى في الجنين المقتول بغرة عبد أو أمة قال فورثها بعلها وبنوها قال وكان له من امرأتيه كلتيهما ولد قال فقال أبو القاتلة المقضي عليه يا رسول الله كيف أغرم من لا صاح ولا استهل ولا شرب ولا أكل فمثل ذلك بطل فقال رسول الله هذا من الكهان قال وقضى في الرحبة تكون بين الطريق ثم يريد أهلها البنيان فيها فقضى أن يترك للطريق فيها سبع أذرع قال وكان تلك الطريق سمي الميتاء وقضى في النخلة أو النخلتين أو الثلاث فيختلفون في حقوق ذلك فقضى أن لكل نخلة من أولئك مبلغ جريدتها حيز لها وقضى في شرب النخل من السيل أن الأعلى يشرب قبل الأسفل ويترك الماء إلى الكعبين ثم يرسل الماء إلى الأسفل الذي يليه فكذلك ينقضي حوائط أو يفنى الماء وقضى أن المرأة لا تعطي من مالها شيئا إلا بإذن زوجها وقضى للجدتين من الميراث بالسدس بينهما بالسواء وقضى أن من أعتق شركا في مملوك فعليه جواز عتقه إن كان له مال وقضى أن لا ضرر ولا ضرار وقضى أنه ليس لعرق ظالم حق وقضى بين أهل المدينة في النخل لا يمنع نفع بئر وقضى بين أهل المدينة أنه لا يمنع فضل ماء ليمنع فضل الكلإ وقضى في دية الكبرى المغلظة ثلاثين ابنة لبون وثلاثين حقة وأربعين خلفة وقضى في دية الصغرى ثلاثين ابنة لبون وثلاثين حقة وعشرين ابنة مخاض وعشرين بني مخاض ذكورا ثم غلت الإبل بعد وفاة رسول الله وهانت الدراهم فقوم عمر بن الخطاب إبل المدينة ستة آلاف درهم حساب أوقية لكل بعير ثم غلت الإبل وهانت الورق فزاد عمر بن الخطاب ألفين حساب أوقيتين لكل بعير ثم غلت الإبل وهانت الدراهم فأتمها عمر اثني عشر ألفا حساب ثلاث أواق لكل بعير قال فزاد ثلث الدية في الشهر الحرام وثلث آخر في البلد الحرام قال فتمت دية الحرمين عشرين ألفا قال فكان يقال يؤخذ من أهل البادية من ماشيتهم لا يكلفون الورق ولا الذهب ويؤخذ من كل قوم ما لهم قيمة العدل من أموالهم حدثنا عبد الله حدثنا الصلت بن مسعود حدثنا الفضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة عن إسحاق بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن عبادة قال إن من قضاء رسول الله المعدن جبار وذكر نحو حديث أبي كامل بطوله غير أنهما اختلفا في الإسناد فقال أبو كامل في حديثه عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة أن عبادة قال من قضاء رسول الله وقال الصلت عن إسحاق بن الوليد بن عبادة عن عبادة أن من قضاء رسول الله وذكر الحديث.

21715 حدثنا عبد الله، حدثنا شيبان بن أبي شيبة، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن، قال قال عبادة بن الصامت نزل على رسول الله {واللاتي يأتين الفاحشة} إلى آخر الآية قال ففعل ذلك بهن رسول الله فبينما رسول الله جالس ونحن حوله وكان إذا نزل عليه الوحي أعرض عنا وأعرضنا عنه وتربد وجهه وكرب لذلك فلما رفع عنه الوحي قال خذوا عني قلنا نعم يا رسول الله قال قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة والثيب بالثيب جلد مائة ثم الرجم قال الحسن فلا أدري أمن الحديث هو أم لا قال فإن شهدوا أنهما وجدا في لحاف لا يشهدون على جماع خالطها به جلد مائة وجزت رءوسهما.

21716 حدثنا عبد الله، حدثنا علي بن شعيب البزار، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، أخبرني أبو عوانة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى، قال وكان أميرا على الرقة عن عبادة بن الصامت، قال قال رسول الله ما من أمير عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يطلقه الحق أو يوبقه ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله وهو أجذم.

21717 حدثنا عبد الله، حدثنا أبو أحمد، مخلد بن الحسن بن أبي زميل إملاء من كتابه حدثنا الحسن بن عمرو بن يحيى الفزاري، ويكنى أبا عبد الله، ولقبه أبو المليح يعني الرقي، عن حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم، قال دخلت مسجد حمص فإذا فيه حلقة فيها اثنان وثلاثون رجلا من أصحاب رسول الله قال وفيهم شاب أكحل براق الثنايا محتب فإذا اختلفوا في شيء سألوه فأخبرهم فانتهوا إلى خبره قال قلت من هذا قالوا هذا معاذ بن جبل قال فقمت إلى الصلاة قال فأردت أن ألقى بعضهم فلم أقدر على أحد منهم انصرفوا فلما كان الغد دخلت فإذا معاذ يصلي إلى سارية قال فصليت عنده فلما انصرف جلست بيني وبينه السارية ثم احتبيت فلبثت ساعة لا أكلمه ولا يكلمني قال ثم قلت والله إني لأحبك لغير دنيا أرجوها أصيبها منك ولا قرابة بيني وبينك قال فلأي شيء قال قلت لله تبارك وتعالى قال فنثر حبوتي ثم قال فأبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول الله يقول المتحابون في الله تبارك وتعالى في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء قال ثم خرجت فألقى عبادة بن الصامت قال فحدثته بالذي حدثني معاذ فقال عبادة سمعت رسول الله يروي عن ربه تبارك وتعالى أنه قال حقت محبتي على المتزاورين في وحقت محبتي على المتباذلين في على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون.

21718 حدثنا عبد الله، حدثنا أبو صالح الحكم بن موسى، حدثنا هقل يعني ابن زياد، عن الأوزاعي، حدثني رجل، في مجلس يحيى بن أبي كثير عن أبي إدريس الخولاني، قال دخلت مسجد حمص فجلست إلى حلقة فيها اثنان وثلاثون رجلا من أصحاب النبي قال يقول الرجل منهم سمعت رسول الله فيحدث ثم يقول الآخر سمعت رسول الله فيحدث قال وفيهم رجل أدعج براق الثنايا فإذا شكوا في شيء ردوه إليه ورضوا بما يقول فيه قال فلم أجلس قبله ولا بعده مجلسا مثله فتفرق القوم وما أعرف اسم رجل منهم ولا منزله قال فبت بليلة ما بت بمثلها قال وقلت أنا رجل أطلب العلم وجلست إلى أصحاب نبي الله لم أعرف اسم رجل منهم ولا منزله فلما أصبحت غدوت إلى المسجد فإذا أنا بالرجل الذي كانوا إذا شكوا في شيء ردوه إليه يركع إلى بعض أسطوانات المسجد فجلست إلى جانبه فلما انصرف قلت يا عبد الله والله إني لأحبك لله تبارك وتعالى فأخذ بحبوتي حتى أدناني منه ثم قال إنك لتحبني لله قال قلت إي والله إني لأحبك لله قال فإني سمعت رسول الله يقول إن المتحابين بجلال الله في ظل الله وظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله قال فقمت من عنده فإذا أنا برجل من القوم الذين كانوا معه قال قلت حديثا حدثنيه الرجل قال أما إنه لا يقول لك إلا حقا قال فأخبرته فقال قد سمعت ذلك وأفضل منه سمعت رسول الله وهو يأثر عن ربه تبارك وتعالى حقت محبتي للذين يتحابون في وحقت محبتي للذين يتباذلون في وحقت محبتي للذين يتزاورون في قال قلت من أنت يرحمك الله قال أنا عبادة بن الصامت قال قلت من الرجل قال معاذ بن جبل.

21719 حدثنا عبد الله، حدثنا أبو بحر عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن يعلى بن شداد، قال سمعت عبادة بن الصامت، يقول عادني رسول الله في نفر من أصحابه فقال هل تدرون من الشهداء من أمتي مرتين أو ثلاثا فسكتوا فقال عبادة أخبرنا يا رسول الله فقال القتيل في سبيل الله شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والنفساء شهيد يجرها ولدها بسرره إلى الجنة.

21720 حدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، أن عبادة بن الصامت، حدثهم أن رسول الله قال ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة إلا آتاه الله إياها أو كف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم.

21721 حدثنا عبد الله، حدثنا سويد بن سعيد الهروي، حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، عبيد عن عبادة بن الصامت، قال سمعت أبا القاسم، يقول سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرونكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله تعالى فلا تعتلوا بربكم.

21722 حدثنا عبد الله، حدثنا أبو خيثمة، زهير بن حرب حدثنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي المثنى، عن ابن أخت، عبادة عن عبادة بن الصامت، قال قال رسول الله إنها ستكون عليكم أمراء تشغلهم أشياء عن الصلاة حتى يؤخروها عن وقتها فصلوها لوقتها فقال رجل يا رسول الله فإن أدركت معهم أصلي قال إن شئت.

21723 حدثنا عبد الله، حدثنا عبد الواحد بن غياث، وإبراهيم بن الحجاج الناجي، قالا حدثنا حماد بن سلمة، عن جبلة بن عطية، عن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله قال من غزا قال إبراهيم في حديثه في سبيل الله عز وجل ولا ينوي في غزاته إلا عقالا فله ما نوى.

21724 حدثنا محمد بن عباد، مكي وأبو مروان العثماني محمد بن عثمان بن خالد قالا حدثنا أبو ضمرة، عن ابن حرملة، عن يعلى بن عبد الرحمن بن هرمز، أن عبد الله بن عباد الزرقي، أخبره أنه، كان يصيد العصافير في بئر أبي إهاب وكانت لهم فرآني عبادة وقد أخذت العصفور فانتزعه مني وأرسله وقال إن رسول الله حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة وكان عبادة من أصحاب النبي .

21725 حدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج، أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا صدقة بن موسى، عن فرقد السبخي، حدثنا أبو منيب الشامي، عن أبي عطاء، عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله و حدثني شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن رسول الله قال وحدثني عاصم بن عمرو البجلي عن أبي أمامة عن رسول الله قال وحدثني سعيد بن المسيب أو حدثت عنه عن ابن عباس عن رسول الله قال والذي نفس محمد بيده ليبيتن ناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم والقينات وشربهم الخمر وأكلهم الربا ولبسهم الحرير.

21726 حدثنا عبد الله، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبد العزيز بن عمر، حدثني من، لا أتهم من أهل الشام عن عبادة بن الصامت، قال كان رسول الله إذا رأى الهلال قال الله أكبر الحمد لله لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أسألك خير هذا الشهر وأعوذ بك من شر القدر ومن سوء الحشر.

21727 حدثنا عبد الله، حدثنا شجاع بن مخلد، حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن الشعبي، قال قال عبادة بن الصامت سمعت رسول الله يقول من جرح في جسده جراحة فتصدق بها كفر الله عز وجل عنه بمثل ما تصدق به.

21728 حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا رشدين بن سعد، حدثني أبو هانئ الخولاني، عن عمرو بن مالك الجنبي، أن فضالة بن عبيد، وعبادة بن الصامت، حدثاه أن رسول الله قال إذا كان يوم القيامة وفرغ الله تعالى من قضاء الخلق فيبقى رجلان فيؤمر بهما إلى النار فيلتفت أحدهما فيقول الجبار تعالى ردوه فيردوه قال له لم التفت قال إن كنت أرجو أن تدخلني الجنة قال فيؤمر به إلى الجنة فيقول لقد أعطاني الله عز وجل حتى لو أني أطعمت أهل الجنة ما نقص ذلك ما عندي شيئا قال فكان رسول الله إذا ذكره يرى السرور في وجهه.

21729 حدثنا عبد الله، حدثنا إسماعيل أبو معمر الهذلي، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، عن ابن الصامت، قال قال رسول الله من تصدق عن جسده بشيء كفر الله تعالى عنه بقدر ذنوبه.

21730 حدثنا عبد الله، حدثني عبد الله بن سالم الكوفي المفلوج، وكان، ثقة حدثنا عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن عبادة بن الصامت، أن النبي كان يأخذ الوبرة من جنب البعير من المغنم فيقول ما لي فيه إلا مثل ما لأحدكم منه إياكم والغلول فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة أدوا الخيط والمخيط وما فوق ذلك وجاهدوا في سبيل الله تعالى القريب والبعيد في الحضر والسفر فإن الجهاد باب من أبواب الجنة إنه لينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم وأقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا يأخذكم في الله لومة لائم.