كتاب الزهد لابن المبارك/الجزء الثاني/2

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: الجزء الثاني


باب الذي يجزع من الموت لمفارقة أنواع العبادة

277 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا يحيى بن أيوب عن عبيدالله بن زحر عن سعد بن مسعود أن أبا الدرداء قال لولا ثلاث ما أحببت أن أعيش يوما واحدا الظمأ لله بالهواجر والسجود في جوف الليل ومجالسة قوم ينتقون من خيار الكلام كما ينتقى أطائب التمر أخرجه أبو نعيم.

278 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا اسماعيل بن عياش عن عبيدالله الكلاعي عن بلال بن سعد عن معضد قال لولا ظمأ الهواجر وطول ليل الشتاء ولذاذة التهجد بكتاب الله عز وجل ما باليت أن أكون يعسوبا أخرجه ابو نعيم في الحلية.

279 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا ابن لهيعة قال سمعت عقبة بن مسلم يقول ما من خصلة في العبد أحب إلى الله تعالى من أن يحب لقاءه وما من ساعة العبد فيها أقرب إلى الله تعالى منه حيث يخر ساجدا.

280 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا هشام بن أبي عبدالله عن قتادة أن عامر بن عبد قيس لما حضر جعل يبكي فقيل له ما يبكيك قال ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وعلى قيام ليالي الشتاء أخرجه أحمد بن الزهد

باب الاعتبار والتفكر

أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا اسماعيل بن أبي خالد قال سمعت طارق ابن شهاب يقول قال أبو بكر طوبى لمن مات في ليدركوا فسألت طارقا عن ليدركوا عنى في جدة الإسلام أو قال بدء الإسلام أخرجه أبو نعيم.

282 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال إذا أراد الله بعبد خيرا جعل فيه ثلاث خصال فقها في الدين وزهادة في الدنيا وبصرا بعيوبه أخرجه أبو نعيم في الحلية.

283 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمران الكوفي قال قال عيسى بن مريم للحواريين لا تأخذوا ممن تعلمون من الأجر إلا مثل الذي أعطيتموني ويا ملح الأرض لا تفسدوا فإن كل شئ إذا فسد فإنها يداوى بالملح وإن الملح إذا فسد فليس له دواء واعلموا خصلتين من الجهل الضحك عجب والصبحة سهر أخرجه أبو نعيم في الحلية.

284 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن خلف بن حوشب قال قال عيسى بن مريم للحواريين كما ترك لكم الملوك الحكمة فكذلك فدعوا لهم الدنيا أخرجه ابو نعيم من طريق المصنف.

285 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال إن من أفضل العمل الورع والتفكر .

286 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك عن محمد بن عجلان عن عون بن عبدالله قال قلت لأم الدرداء أي عبادة أبي الدرداء كان أكثر قالت التفكر والاعتبار أخرجه ابو نعيم في الحلية.

287 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا عبيدالله بن عبدالرحمن بن موهب قال سمعت محمد بن كعب القرظي يقول لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بإذا زلزلت والقارعة لا أزيد عليهما وأتردد فيهما وأتفكر أحب إلي من أن أهذ القرآن ليلتي هذا أو قال أنثره نثرا اخرجه أبو نعيم من طريق المصنف.

288 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك عن رجل عن عكرمة عن ابن عباس قال ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه أخرجه محمد بن نصر.

289 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا سعيد بن زيد البصري قال سمعت رجلا من أهل الشام يقول سمعت وتلون أبا عبدالكريم يحدث عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال ثلاث صاحبهن جواد مقتصد فرائض الله يقيمها ويتقي السوء ويقل الغفلة وثلاث لا تحقرن خيرا تبتغيه ولا شرا تتقيه ولا تكبرن عليك ذنب أن تستغفره وإياك واللعب فإنك لن تصيب به دنيا ولن تدرك به آخرة ولن ترضي به المليك وإنما خلقت النار للسخطة وإني أحذرك سخط الله عز وجل.

290 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا موسى بن عبيدة عن أبي عمرو عن عبدالله ابن مسعود قال الحق ثقيل مرئ والباطل خفيف وبئ ورب شهوة ساعة تورث حزنا طويلا أخرجه أبو نعيم من طريق ابن ممير.

291 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا أسامة بن زيد قال أخبرني نافع أنه لم ير ابن عمر قط جالسا إلا طاهرا.

292 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا ابن لهيعة عن عبدالله بن هبيرة عن حنش عن ابن عباس أن رسول الله كان يخرج يهريق الماء فيتمسح بالتراب فأقول يا رسول الله إن الماء منك قريب فيقول وما يدريني لعلي لا أبلغه.

293 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك بن فضالة عن الحسن قال كان من كان قبلكم يقربون هذا الأمر كان أحدهم يأخذ ماء لوضوئه ثم يتنحى أخرجه أحمد والطبراني لحاجته مخافة أن يأتيه أمر الله وهو طهارة فإذا فرغ توضأ.

294 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا الحسن بن صالح عن منصور عن ابراهيم قال حدثت أن النبي لم ير خارجا من الغائط قط إلا توضأ قال ابن الوراق إلا متوضئا.

295 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر ثم يرجع إلى نفسه فتكون هي أحقر حاقر أخرجه أبو نعيم من طريق المصنف .

296 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك عن سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عمر قال لن يصيب الرجل حقيقة الإيمان حتى يرى الناس كأنهم حمقى في دينهم أخرجه أبو نعيم من طريق وكيع.

297 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا جرير بن حازم قال حدثني غيلان بن جرير قال أقبل علينا يوما مطرف فقال لو كنت راضيا عن نفسي لقليتكم ولكني لست عنها براض أخرجه أبو نعيم من طريق مهدي بن مميون.

298 أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا جرير بن حازم قال حدثنا حميد بن هلال قال قال مطرف إنما وجدت العبد ملقى بين ربه تعالى وبين الشيطان فإن استشلاه ربه أو قال استنقذه نجا وإن تركه للشيطان ذهب به

كتاب الزهد لابن المبارك

الجزء الأول | الجزء الأول - 1 | الجزء الأول - 2 | الجزء الأول - 3 | الجزء الثاني | الجزء الثاني - 1 | الجزء الثاني - 2 | الجزء الثاني - 3 | الجزء الثالث | الجزء الثالث - 1 | الجزء الثالث - 2 | الجزء الثالث - 3 | الجزء الرابع | الجزء الرابع - 1 | الجزء الرابع - 2 | الجزء الرابع - 3 | الجزء الخامس | الجزء الخامس - 1 | الجزء الخامس - 2 | الجزء الخامس - 3 | الجزء السادس | الجزء السادس - 1 | الجزء السادس - 2 | الجزء السابع | الجزء السابع - 1 | الجزء السابع - 2 | الجزء الثامن | الجزء الثامن - 1 | الجزء الثامن - 2 | الجزء التاسع | الجزء التاسع - 1 | الجزء التاسع - 2 | الجزء العاشر | الجزء العاشر - 1