سير أعلام النبلاء/أبو المعتمر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


أبو المعتمر

أبو المعتمر معمر بن عمرو وقيل ابن عباد البصري السلمي مولاهم العطار المعتزلي وكان يقول في العالم أشياء موجودة لا نهاية لها ولا لها عند الله عدد ولا مقدار فهذا ضلال يرده قوله تعالى " وأحصى كل شيء عددا " وقال " وكل شيء عنده بمقدار " ولذلك قامت عليه المعتزلة بالبصرة ففر إلى بغداد واختفى عند إبراهيم ابن السندي وكان يزعم أن الله لم يخلق لونا ولا طولا ولا عرضا ولا عمقا ولا رائحة ولا حسنا ولا قبحا ولا سمعا ولا بصرا بل ذلك فعل الأجسام بطباعها فعورض بقوله تعالى " خلق الموت والحياة " فقال المراد خلق الإماتة والإحياء وقال النفس ليست جسما ولا عرضا ولا تلاصق شيئا ولا تباينه ولا تسكن وكان بينه وبين النظام مناظرات ومنازعات وله تصانيف في الكلام وهلك فيما ورخه محمد بن إسحاق النديم سنة خمس عشرة ومئتين ومنهم


سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر