الجمع بين الصحيحين للحميدي/القسم الرابع

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة



القسم الرابع

مسانيد المقلين


العباس بن عبد المطلب - الفضل بن العباس - عبد الله بن جعفر بن أبي طالب - عبد الله بن الزبير - أسامة بن زيد بن حارثة - خالد بن الوليد - عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق - عمر بن أبي سلمة - عامر بن ربيعة العدوي - المقداد بن الأسود - بلال بن رباح - أبو رافع - سلمان الخير الفارسي - خباب بن الأرت - عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب - جبير بن مطعم - المسور بن مخرمة بن نوفل بن عبد مناف - حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد - عبد الله بن مالك بن بحينة الأسدي - أبو واقد الليثي - المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ - سفيان بن أبي زهير الأزدي - العلاء بن الحضرمي - الصعب بن جثامة الليثي - أبو يزيد السائب بن يزيد - عمرو بن أمية الضمري - خويلد بن عمرو الخزاعي - خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري - أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس - معاوية بن أبي سفيان - المغيرة بن شعبة - عمرو بن العاص - عبد الله بن عمرو بن العاص - عوف بن مالك الأشجعي - واثلة بن الأسقع بن كعب - عقبة بن عامر بن عبس الجهني - أبو ثعلبة الخشني - أبو أمامة الباهلي - عبد الله بن بسر السكوني ثم المازني - أبو مالك الأشعري - أبو مالك الأشعري - سعد بن معاذ بن النعمان الأشهلي - سويد بن النعمان بن مالك بن عامر الأنصاري - ثابت بن قيس بن شماس - قتادة بن النعمان بن يزيد - عبد الله بن رواحة - أبو سعيد بن المعلى - أبو عبس عبد الرحمن بن جبر الحارثي - معن بن يزيد - محمود بن الربيع بن الحارث بن الخزرج الأنصاري - أبو سروعة عقبة بن الحارث بن عامر المخزومي - عبد الله بن ثعلبة بن صعير - مرداس الأسلمي - الحكم بن عمرو الغفاري - عمرو بن سلمة الجرمي عن أبيه - زاهر الأسلمي - أهبان بن أوس الأسلمي - عمرو بن الحارث الخزاعي - عبد الله بن هشام القرشي - شيبة بن عثمان الحجبي - عمرو بن تغلب - سلمان بن عامر الضبي - أبو كريمة المقدام بن معدي كرب - محمد إياس بن البكير - سنين أبو جميلة - حزن جد سعيد بن المسيب - عمرو بن ميمون الأودي - أبو رجاء العطاردي - وحشي الحبشي مولى جبير بن مطعم - محمد بن مسلمة - النعمان بن مقرن - سعيد بن المسيب - عبد الرحمن بن أبي ليلى - عبد الرحمن بن جابر - سراقة بن مالك بن جعشم - عبد المطلب بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب - هشام بن حكيم بن حزام - أبو وهب صفوان بن أمية بن خلف - الشريد بن سويد الثقفي - نافع بن عتبة بن أبي وقاص - مطيع بن الأسود بن حارثة - مطيع بن الأسود بن حارثة - أبو محذورة سمرة بن معير - أبو سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري - سبرة بن معبد الجهني - عبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي - عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سهم السهمي - معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب - أبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد الله بن خنيس - عمير مولى آبي اللحم - عبد الله بن أنيس الجهني - أبو اليسر كعب بن عمرو السلمي - حمزة بن عمرو الأسلمي - أبو نجيح عمرو بن عبسة بن عامر السلمي - ذؤيب بن حلحلة - أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي - فضالة بن عبيد الأنصاري أبو محمد - النواس بن سمعان الكلابي - أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي - أبو يحيى صهيب بن سنان - سفينة مولى رسول الله - ثوبان مولى رسول الله - أبو رقية تميم بن أوس الداري - أبو عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي - المستورد بن شداد أخو بني فهر - عبد الرحمن بن عثمان التيمي - أبو بصرة حميل بن بصرة الغفاري - أبو هنيدة وائل بن حجر الكندي - عمرو بن حريث - عمارة بن رؤيبة - عدي بن عميرة الكندي - عرفجة بن شريح - طارق بن أشيم الأشجعي - قطبة بن مالك - سويد بن مقرن أبو علي - عثمان بن أبي العاص الثقفي - هشام بن عامر الأنصاري - عتبة بن غزوان أبو عبد الله - عبد الله بن الشخير - حنظلة بن الربيع الأسيدي - الأغر المزني - معاوية بن الحكم السلمي - عبد الله بن سرجس المزني - قبيصة بن مخارق بن عبد الله الهلالي وزهير بن عمرو الهلالي - قبيصة بن مخارق - أبو رفاعة العدوي تميم بن أسيد بن عبد مناة - أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري - نبيشة الهذلي - عياض حمار بن عرفجة المجاشعي - رجل من أصحاب النبي

المتفق عليه من مسند أبي الفضل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

2775

حديث واحد من رواية عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي عنه قال قلت يا رسول الله إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك فهل ينفعه ذلك قال نعم وجدته في غمراتٍ من النار فأخرجته إلى ضحضاح وفي حديث مسدد وغيره أنه قال للنبي ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال هو في ضحضاحٍ من نارٍ ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار

2776

وللبخاري حديث واحد من رواية نافع بن جبير بن مطعم قال سمعت العباس يقول للزبير ها هنا أمرك النبي أن تركز الراية وهو طرفٌ من حديث طويل أخرجه من حديث هشام بن عروة عن أبيه قال لما سار رسول الله عام الفتح فبلغ ذلك قريشا خرج أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزامٍ وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران فإذا هم بنيرانٍ كأنها نيران عرفة فقال أبو سفيان ما هذه لكأنها نيران عرفة فقال بديل بن ورقاء نيران بني عمرو فقال أبو سفيان عمرو أقل من ذلك فرآهم ناسٌ من حرس رسول الله فأدركوهم فأخذوهم فأتوا بهم رسول الله فأسلم أبو سفيان فلما سار قال العباس احبس أبا سفيان عند خطم الجبل حتى ينظر إلى المسلمين فحبسه العباس فجعلت القبائل تمر مع النبي كتيبة كتيبة على أبي سفيان فمرت كتيبة فقال يا عباس من هذه قال هذه غفار قال ما لي وما لغفار ثم مرت جهينة فقال مثل ذلك ثم مرت سعد بن هذيم فقال مثل ذلك ومرت سليم فقال مثل ذلك ثم مرت كتيبة لم ير مثلها قال من هذه قال هؤلاء الأنصار عليهم سعد بن عبادة معه الراية فقال سعد بن عبادة يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة فقال أبو سفيان حبذا يوم الذمار ثم جاءت كتيبة وهي أجل الكتائب فيهم رسول الله وأصحابه وراية النبي مع الزبير فلما مر رسول الله بأبي سفيان قال ألم تعلم ما قال سعد بن عبادة قال ما قال: قال كذا كذا فقال كذب سعدٌ ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة قال وأمر رسول الله أن تركز رايته بالحجون قال عروة فأخبرني نافع بن جبير بن مطعم قال سمعت العباس يقول للزبير بن العوام يا أبا عبد الله ها هنا أمرك رسول الله أن تركز الراية قال نعم قال وأمر رسول الله يومئذٍ خالد بن الوليد أن يدخل من أعلى مكة من كداء ودخل النبي من كدى فقتل من خيل خالد بن الوليد رجلان حبيش بن الأشعر وكرز ابن جابر الفهري أخرجه أبو مسعود في مسند العباس ولا وجه لذلك والأولى أن يكون في مسند الزبير الذي أخبر عن النبي بما أمره به ولمسلم ثلاثة أحاديث

2777

أحدها من رواية كثير بن العباس عن أبيه قال شهدت مع رسول الله يوم حنين فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله فلم نفارقه ورسول الله على بغلة له بيضاء أهداها له فروة ابن نفاثة الجذامي فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله يركض بغلته قبل الكفار قال عباس وأنا آخذٌ بلجام بغلة رسول الله أكفها إرادة إلا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله فقال رسول الله أي عباس ناد أصحاب السمرة فقال عباس - وكان رجلا صيتا فقلت بأعلى صوتي أين أصحاب السمرة قال فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا يا لبيك يا لبيك قال فاقتتلوا والكفار والدعوة في الأنصار يقولون يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فنظر رسول الله وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم فقال رسول الله هذا حين حمي الوطيس قال ثم أخذ رسول الله حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال انهزموا ورب محمد قال فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى قال فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصيات فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا. وفي حديث معمر عن الزهري نحوه غير أنه قال فروة بن نعامة وقال انهزموا ورب الكعبة انهزموا ورب الكعبة وزاد في الحديث حتى هزمهم الله قال وكأني أنظر إلى النبي يركض خلفهم على بغلته

2778

الثاني من رواية عامر بن سعد بن أبي وقاص عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله يقول ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمدٍ رسولا

2779

الثالث من رواية عامر بن سعد أيضا عن العباس أنه سمع رسول الله يقول إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه

ر82

المتفق عليه من مسند الفضل بن العباس رضي الله عنهما

حديثان

2780

أحدهما من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي العباس عبد الله بن العباس أن أسامة كان ردف النبي من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى وكلاهما قال لم يزل النبي يلبي حتى رمى جمرة العقبة. وللبخاري من رواية ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس ان النبي أردف الفضل فأخبر الفضل أنه لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة ومن رواية كريب بن أبي مسلم قول ابن عباس في حديث لأسامة بن زيد في آخره قال كريب فأخبرني عبد الله بن عباس عن الفضل أن رسول الله لم يزل يلبي حتى بلغ الجمرة وأخرجه مسلم من رواية أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس عن الفضل ابن عباس وكان ردف رسول الله انه قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا عليكم بالسكينة وهو كافٌّ ناقته حتى دخل محسرا - وهو من منى قال عليكم بحصى الخذف الذي يرمى به الجمرة قال ولم يزل رسول الله يلبي حتى رمى الجمرة وفي حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن أبي معبد بعد قوله في حصى الخذف قال والنبي يشير بيده كما يخذف الإنسان

2781

الثاني من رواية أبي أيوب سليمان بن يسار عن ابن عباس عن الفضل بن عباس أن امرأة من خثعم قالت يا رسول الله إن أبي شيخٌ كبيرٌ عليه فريضة الله في الحج وهو لا يستطيع أن يستوي على ظهر بعيره فقال النبي فحجي عنه ومن الرواة من لم يذكر فيه الفضل جعله من مسند ابن عباس وهو هنالك

ر83

المتفق عليه من مسند أبي جعفر عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

حديثان

2782

أحدهما من رواية أبي إبراهيم سعد بن إبراهيم عن عبد الله بن جعفر قال رأيت رسول الله يأكل القثاء بالرطب

2783

الثاني من رواية أبي محمد عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال: قال الزبير لابن جعفر أتذكر إذا تلقينا رسول الله أنا وأنت وابن عباس قال نعم فحملنا وتركك ولمسلم من حديث إسماعيل بن علية وأبي أسامة عن حبيب بن الشهيد قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير أتذكر إذ تلقينا رسول الله أنا وأنت وابن عباس قال نعم فحملنا وتركك ومن حديث مورق العجلي عن عبد الله بن جعفر قال كان رسول الله إذا قدم من سفرٍ تلقي بصبيان أهل بيته قال وإنه قدم من سفرٍ فسبق بي إليه فحملني بين يديه ثم جيء بأحد ابني فاطمة فأردفه خلفه قال فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة وفي رواية عبد الرحيم بن سليمان عن عاصم كان النبي إذا قدم من سفر تلقي بنا قال فتلقي بي وبالحسن أو بالحسين قال فحمل أحدنا بين يديه والآخر خلفه حتى دخلنا المدينة. ولمسلم أيضا من حديث الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر قال أردفني رسول الله ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس وكان أحب ما استتر به رسول الله لحاجته هدفٌ أو حائش نخلٍ قال عبد الله بن محمد بن أسماء في حديثه يعني حائط نخل لم يزد وفي هذا الحديث زيادة حذفها مسلمٌ وأخرجها أبو بكر البرقاني في كتابه مع الحديث من رواية عبد الله بن محمد بن أسماء ورواها أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي عن شيبان بن أبي شيبة بالإسناد الذي أخرجه مسلمٌ متصلة بقوله وكان أحب ما استتر به لحاجته هدفٌ أو حائش نخلٍ قال فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل فلما رأى النبي جرجر وذرفت عيناه قال فأتاه النبي فمسح سراته إلى سنامه وذفراه فسكن فقال من رب هذا الجمل لمن هذا الجمل فجاء فتى من الأنصار فقال هذا لي يا رسول الله قال أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه يشكو لي أنك تجيعه وتدئبه

ر84

مسند أبي بكر ويقال أبو خبيب عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

2784

قد تقدم في مسند عبد الله بن جعفر الحديث المشترك الذي فيه تلقينا النبي أنا وأنت وهو متفق عليه في مسندهما

وللبخاري ستة أحاديث

2785

أحدها من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير في قوله { خذ العفو وأمر بالعرف } قال ما أنزل الله هذه إلا في أخلاق الناس وأخرجه أيضا تعليقا من حديث عروة عن أخيه عبد الله قال أمر الله نبيه أن يأخذ العفو من أقوال الناس أو كما قال

2786

الثاني من حديث ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبرهم أنه قدم ركبٌ من بني تميم على النبي فقال أبو بكر أمر القعقاع بن معبد بن زرارة وقال عمر أمر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي قال عمر ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميعٌ عليمٌ } حتى انقضت الحجرات وفي حديث وكيع عن نافع بن عمر قال ابن أبي مليكة كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر لما قدم على النبي وفد بني تميم أشار أحدهما بالأقرع بن حابسٍ الحنظلي وأشار الآخر بغيره ثم ذكر نحوه ونزول الآية ثم قال: قال ابن أبي مليكة قال ابن الزبير فكان عمر بعد إذا حدث بحديثٍ يحدثه كآخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه وفي حديث يسرة بن صفوان نحوه وفيه قال ابن الزبير فما كان عمر يسمع رسول الله بعد هذه الآية حتى يستفهمه

2787

الثالث عن عبد الله بن أبي مليكة قال كتب أهل الكوفة إلى ابن الزبير في الجد فقال أما الذي قال رسول الله لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذته أنزله أبا يعني أبا بكر

2788

الرابع عن عباس بن سهل بن سعد قال سمعت ابن الزبير على منبر مكة في خطبته يقول أيها الناس إن النبي كان يقول لو أن ابن آدم أعطي واديا من ذهبٍ كان أحب إليه ثانيا ولو أعطي ثانيا أحب إليه ثالثا ولا يسد جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب

2789

الخامس عن أبي عقيل زهرة بن معبد أنه كان يخرج به جده عبد الله ابن هشام من السوق أو إلى السوق فيشتري الطعام فليقاه ابن الزبير وابن عمر فيقولان أشركنا فإن النبي قد دعا لك بالبركة فيشركهم فربما أصاب الراحلة كما هي فيبعث بها إلى المنزل وفيه زيادة في مسند عبد الله بن هشام

2790

السادس عن ثابت بن أسلم البناني قال سمعت ابن الزبير يخطب يقول قال محمد من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ولمسلم حديثان

2791

أحدهما من رواية عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كان النبي إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه كذا حكاه أبو مسعود عن كتاب مسلم وفي حديث أبي خالد الأحمر عند أبي بكر البرقاني إن رسول الله كان إذا جلس في الركعتين افترش اليسرى ونصب اليمنى ووضع إبهامه على الوسطى وأشار بالسبابة ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى وألقم كفه اليسرى ركبته

2792

الثاني من رواية أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس قال كان ابن الزبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون وقال كان رسول الله يهلل بهن دبر كل صلاة وفي حديث الحجاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير قال سمعت عبد الله بن الزبير يخطب على هذا المنبر وهو يقول كان رسول الله يقول إذا أسلم في دبر الصلاة - أو الصلوات ثم ذكر مثله

ر85

المتفق عليه من مسند أبي زيد أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى الكلبي

مولى رسول الله وقيل كنيته أبو محمد رضي الله عنه

2793

الحديث الأول عن ابن عباس عن أسامة بن زيد أن النبي قال: الربا في النسيئة وفي رواية سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد إنما الربا في النسيئة وفي رواية طاووس عن ابن عباس أسامة أن رسول الله قال لا ربا فيما كان يدا بيد

2794

الثاني عن ابن جريج قال قلت لعطاء أسمعت ابن عباس يقول إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله قال لم يكن ينهى عن دخوله ولكن سمعته يقول أخبرني أسامة بن زيد أن النبي لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه حتى خرج فلما خرج ركع في قبل البيت ركعتين وقال هذه القبلة قلت له ما نواحيها أي زواياها قال بل في كل قبلة من هذا البيت هذا لفظ حديث مسلم قال أبو مسعود أخرجه البخاري من حديث عبد الرزاق عن عطاء عن ابن عباس لما دخل النبي البيت وذكر الحديث ولم يقل عن أسامة قال أبو مسعود وقد رواه أيضا عبد الرزاق وقال فيه عن أسامة وأخرجه أبو بكر البرقاني عن أبي بكر الإسماعيلي وغيره من حديث عبد الرزاق هكذا قال أبو مسعود فقال فيه عن أسامة

2795

الثالث عن عمرو بن عثمان عن أسامة أنه قال يا رسول الله أين تنزل غدا في دارك بمكة فقال وهل ترك لنا عقيلٌ من رباع أو دور وكان عقيلٌ ورث أبا طالب ولم يرثه جعفرٌ ولا عليٌّ شيئا لأنهما كانا مسلمين وكان عقيل وطالب كافرين فكان عمر بن الخطاب يقول لا يرث المؤمن الكافر قال ابن شهاب وكانوا يتأولون قول الله { إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله } إلى { أولئك بعضهم أولياء بعض } الآية في حديث عبد الرزاق أن أسامة قال قلت يا رسول الله أين تنزل غدا وذلك في حجته حين دنونا من مكة فقال وهل ترك لنا عقيلٌ منزلا زاد في رواية محمود بن غيلان ثم قال نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة المحصب حيث قاسمت قريش على الكفر وذلك أن بني كنانة حالفت قريشا على بني هاشم ألا يبايعوهم ولا يؤوهم قال الزهري والخيف الوادي وفي رواية محمد بن أبي حفصة وزمعة بن صالح عن الزهري أن أسامة قال يا رسول الله أين تنزل غدا وذلك زمن الفتح قال وهل ترك لنا عقيل من منزل

2796

الرابع عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد أن النبي قال: لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم

2797

الخامس عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص قال سمعت أسامة يحدث سعدا عن النبي أنه قال إذا سمعتم بالطاعون بأرضٍ فلا تدخلوها وإذا وقع بأرضٍ وأنتم فيها فلا تخرجوا منها وفي حديث ابن أبي عدي عن شعبة عن حبيب بن أبي ثابت قال كنا بالمدينة فبلغني أن الطاعون قد وقع بالكوفة فقال عطاء بن يسار وغيره إن رسول الله قال إذا كنت بأرضٍ فوقع بها فلا تخرج منها وإذا بلغك أنه بأرض فلا تدخلها قال قلت عمن قال عن عامر بن سعد يحدث به قال فأتيته فقالوا غائبٌ قال فلقيت أخاه إبراهيم بن سعد فسألته فقال شهدت أسامة يحدث سعدا فقال سمعت رسول الله يقول إن هذا الوجع رجزٌ أو عذابٌ أو بقية عذابٍ عذب به أناسٌ من قبلكم فإذا كان بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا بلغكم أنه بأرضٍ فلا تدخلوها قال حبيبٌ فقلت لإبراهيم أنت سمعت أسامة يحدث سعدا وهو لا ينكر قال نعم وفي حديث سفيان الثوري لمسلم عن حبيب عن إبراهيم بن سعد عن سعد بن مالك وخزيمة بن ثابت وأسامة بن زيد قالوا قال رسول الله بمعنى حديث شعبة وهذا يصلح أن يكون في مسند كل واحدٍ من المذكورين وفي رواية الأعمش عن حبيب عن إبراهيم بن سعد قال كان أسامة وسعد جالسين يتحدثان فقالا قال رسول الله بنحو ذلك. وأخرجاه من حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص أنه سمع أسامة بن زيد يحدث سعدا أن رسول الله ذكر الوجع فقال رجزٌ أو عذابٌ عذب به بعض الأمم ثم بقي منه بقية فيذهب المرة ويأتي الأخرى فمن سمع بأرضٍ فلا يقدمن عليه ومن كان بأرضٍ وقع فيها فلا يخرج فرارا منه وفي رواية محمد بن المنكدر أن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله الطاعون رجزٌ أرسل على طائفة من بني إسرائيل أو على من كان قبلكم فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه

2798

السادس عن أبي عبد الله عروة بن الزبير قال سئل أسامة وأنا جالسٌ كيف كان رسول الله يسير في حجة الوداع حين دفع قال كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص قال هشام بن عروة والنص فوق العنق وفي حديث حماد بن زيد سئل أسامة وأنا شاهدٌ أو قال سألت أسامة بن زيد وكان رسول الله أردفه من عرفات كيف كان يسير رسول الله حين أفاض من عرفة قال كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص

2799

السابع عن عروة عن أسامة قال أشرف النبي على أطمٍ من آطام المدينة فقال هل ترون ما أرى قالوا لا قال فإني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر

2800

الثامن عن عروة أن أسامة أخبره أن رسول الله ركب على حمارٍ عليه إكاف تحته قطيفة فدكية وأردف أسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدرٍ قال فسارا حتى مرا بمجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي وإذا في المجلس أخلاطٌ من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود وفي المسلمين عبد الله بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه ثم قال لا تغبروا علينا فسلم رسول الله عليهم ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن فقال له عبد الله بن أبي بن سلول أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول إن كان حقا فلا تؤذنا به في مجالسنا وارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه فقال عبد الله بن رواحة بلى يا رسول الله فاغشنا به في مجالسنا فإنا نحب ذلك فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون فلم يزل النبي يخفضهم حتى سكنوا ثم ركب النبي دابته فسار حتى دخل إلى سعد بن عبادة فقال النبي أي سعد ألم تسمع إلى ما قال أبو حباب - يريد عبد الله بن أبي - قال كذا وكذا فقال سعد بن عبادة يا رسول الله اعف عنه واصفح فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاء الله بالحق الذي أنزل عليك ولقد اجتمع أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة فلما أبى الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله شرق بذلك فذلك الذي فعل به ما رأيت فعفا عنه رسول الله وكان النبي وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى قال الله تعالى { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور } وقال الله تعالى { ود كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيءٍ قدير } وكان النبي يتأول في العفو ما أمره الله به حتى أذن الله له فيهم فلما غزا رسول الله بدرا فقتل الله فيها من قتل من صناديد كفار قريش وقفل رسول الله وأصحابه منصورين سالمين معهم أسارى من صناديد الكفار وسادة قريش قال ابن أبي سلول ومن معه من المشركين عبدة الأوثان هذا أمرٌ قد توجه فبايعوا لرسول الله على الإسلام فأسلموا اللفظ لحديث البخاري وهو أتم

2801

التاسع عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أسامة قال سمعت رسول الله يقول يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ما لك الم ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه زاد أبو بكر الإسماعيلي من رواية ابن أبي عمر عن سفيان بن عينية في أوله يؤتى برجلٍ كان واليا فيلقى في النار الحديث وحكى ذلك أبو مسعود عن الكتابين وليس قوله كان واليا في واحدٍ من الكتابين فيما رأينا من النسخ

2802

العاشر عن أبي عثمان النهدي عن أسامة قال أرسلت بنت النبي إليه أن ابنا لي قبض فائتنا وفي رواية حفص بن عمر عن شعبة أن ابني قد احتضر فاشهدنا وفي رواية حجاج أن ابنتي قد حضرت فأرسل يقرئ السلام ويقول إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكلٌّ عنده بأجلٍ مسمى فلتصبر ولتحتسب فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال فرفع إلى رسول الله الصبي وفي رواية حفص بن عمر فأقعده في حجرة ونفسه تتقعقع قال حسبت أنه قال كأنها شن وفي رواية حماد بن زيد تقعقع كأنها في شن وقال أبو كامل عنه كأنها في شنة ففاضت عيناه فقال سعد يا رسول الله ما هذا فقال هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده قال في رواية حجاج بن منهال عن شعبة في قلوب من شاء من عباده وإنما يرحم الله من عبادة الرحماء

2803

الحادي عشر عن أبي عثمان النهدي عن أسامة عن النبي قال: قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء

2804

الثاني عشر عن أبي عثمان النهدي عن أسامة عن النبي قال: ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء

2805

الثالث عشر عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة للشيطان وبها ينصب رايته قال النهدي وأنبئت أن جبريل عليه السلام أتى نبي الله وعنده أم سلمة قال فجعل يتحدث ثم قام فقال نبي الله لأم سلمة من هذا أو كما قال: قالت هذا دحيه قال فقالت أم سلمة ايم الله ما حسبته إلا إياه حتى سمعت خطبة النبي يخبر جبريل أو كما قال فقلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا قال من أسامة بن زيد ليس عند البخاري في أوله قول سلمان واتفقا فيما سوى ذلك ذكره أبو مسعود في مسند أسامة ويصلح أن يكون في مسند أم سلمة ومنهم من ذكره هنالك

2806

الرابع عشر عن أبي ظبيان حصين بن جندب الجنبي عن أسامة قال بعثنا رسول الله إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم قال ولحقت أنا ورجلٌ من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله قال فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا بلغ ذلك النبي فقال لي يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله قال قلت يا رسول الله إنما كان متعوذا قال فقال أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله قال فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم وفي حديث أبي خالد الأحمر عن الأعمش بعثنا رسول الله في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا فقال لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي فقال رسول الله أقال لا إله إلا الله وقتلته قال قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح قال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها علي حتى تمنيت اني أسلمت يومئذٍ قال فقال سعد وأنا والله لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين - يعني أسامة قال فقال رجل ألم يقل الله { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } فقال سعد قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة

2807

الخامس عشر عن أبي رشدين كريب بن أبي مسلم عن أسامة قال دفع رسول الله من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت الصلاة يا رسول الله فقال الصلاة أمامك فركب فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت العشاء فصلى ولم يصل بينها

وفي رواية إسماعيل بن جعفر أن أسامة قال ردفت رسول الله من عرفات فلما بلغ الشعب الأيسر الذي دون المزدلفة أناخ فبال ثم جاء فصببت عليه الوضوء فتوضأ وضوءا خفيفا فقلت الصلاة يا رسول الله قال الصلاة أمامك فركب رسول الله حتى نأتي المزدلفة فصلى ثم ردف الفضل رسول الله غداة جمع وفي رواية زهير عن إبراهيم بن عقبة نحوه وفيه فركب حتى جئنا المزدلفة فأقام المغرب ثم أناخ الناس في منازلهم ولم يحلوا حتى أقام العشاء الآخرة فصلى ثم حلوا قلت وكيف فعلتم حين أصبحتم قال ردف الفضل بن عباس وانطلقت أنا في سباق قريش على رجلي وفي حديث محمد بن عقبة أن رسول الله لما أتى النقب الذي ينزله الأمراء نزل فبال - ولم يقل أهراق - ثم دعا بوضوء فتوضأ وضوءا خفيفا فقلت يا رسول الله الصلاة قال الصلاة أمامك وأخرجه مسلم من حديث عطاء مولى بني سباع قيل ابن يعقوب وقيل ابن نافع الكنجاراني عن أسامة أنه كان رديف رسول الله حين أفاض من عرفة فلما جاء النقب أناخ راحلته ثم ذهب إلى الغائط فلما رجع صببت عليه من الإداوة فتوضأ ثم ركب حتى أتى المزدلفة فجمع بها بين المغرب والعشاء

وللبخاري حديثان

2808

أحدهما من رواية أبي عثمان النهدي عن أسامة عن النبي أنه كان يأخذه والحسن ويقول اللهم إني أحبهما فأحبهما أو كما قال وفي حديث عاصم عن معتمر أن أسامة قال كان النبي يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ثم يضمهما ثم يقول اللهم إني أرحمهما فارحمهما

2809

الثاني من رواية حرملة مولى أسامة قال أرسلني أسامة إلى علي وقال إنه سيسألك الآن فيقول ما خلف صاحبك فقل له يقول لك لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه ولكن هذا أمر لم أره يعني قال فأتيت عليا فلم يعطني شيئا فذهبت إلى حسن وحسين وابن جعفر فأوقروا لي راحلتي ولمسلم حديثان

2810

أحدهما من رواية عطاء عن ابن عباس أن رسول الله أفاض من عرفة وأسامة ردفه قال أسامة فما زال يسير على هيئته حتى أتى جمعا

2811

الثاني من رواية عامر بن سعد بن أبي وقاص أن أسامة أخبر والده سعد بن أبي وقاص أن رجلا جاء إلى رسول الله فقال إني أعزل عن امرأتي فقال له رسول الله لم تفعل ذلك فقال الرجل أشفق على ولدها أو على أولادها فقال رسول الله لو كان ذلك ضارا ضر فارس والروم وقال زهير بن حرب في روايته إن كان كذلك فلا ما ضار ذلك فارس والروم

ر86

أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة سيف الله رضي الله عنه

حديث واحد متفق عليه

2812

من رواية عبد الله عباس عن خالد بن الوليد سيف الله أنه أخبره أنه دخل مع رسول الله على ميمونة زوج النبي - وهي خالته وخالة ابن عباس - فوجد عندها ضبا محنوذا قدمت به حفيدة بنت الحارث من نجد فقدمت الضب لرسول الله وكان قلما يقدم يديه لطعام حتى يحدث عنه ويسمى له فأهوى رسول الله بيده إلى الضب فقالت امرأة من النسوة الحضور أخبرن رسول الله بما قدمتن له قلن هو الضب يا رسول الله فرفع رسول الله يده فقال خالد بن الوليد أحرامٌ الضب يا رسول الله قال لا ولكنه لم يكن بأرض قومى فأجدني أعافه قال خالد فاجتررته فأكلته ورسول الله ينظر فلم ينهني ومن الرواة من لم يقل فيه عن خالد جعله من مسند ابن عباس وللبخاري حديث واحد موقوف

2813

من رواية أبي عبد الله قيس بن أبي حازم قال سمعت خالد بن الوليد يقول لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية

ر87

المتفق عليه من مسند أبي محمد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه

ثلاثة أحاديث

2814

أحدها من رواية أبي عثمان النهدي عنه أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن النبي قال: مرة من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس بسادس أو كما قال وإن أبا بكر جاء بثلاثة وانطلق النبي بعشرة فقال فهو أنا وأبى وأمي ولا أدري هل قال وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت أبي بكر وإن أبا بكر تعشى عند النبي ثم لبث حتى صلى العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله وفي رواية ابن معاذ حتى نعس رسول الله فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته ما حبسك عن أضيافك أو قالت ضيفك قال أو ما عشيتهم قالت أبو حتى تجيء وقد عرضوا عليهم قال فذهبت أنا فاختبأت فقال يا غنثر فجدع وسب وقال كلوا لا هنيئا وقال والله لا أطعمه أبدا قال وايم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر فقال لامرأته يا أخت بني فراس ما هذا قال لا وقره عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات فأكل منها أبو بكر وقال إنما كان ذلك من الشيطان - يعني يمينه - ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي فأصبحت عنده قال وكان بيننا وبين قوم عهدٌ فمضى الأجل فتفرقنا اثني عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل فأكلوا منها أجمعون أو كما قال وهو من رواية سليمان التيمي عن أبي عثمان مختصر قال: قال عبد الرحمن جاء أبو بكر بضيف له أو أضياف له - فأمسى عند النبي فلما جاء قالت له أمي احتبست عن ضيفك - أو أضيافك - الليلة قال أما عشيتهم قالت عرضنا عليه - أو عليهم - فأبوا - أو أبى فغضب أبو بكر فسب وجدع وحلف لا يطعمه فأختبأت أنا فقال يا غنثر فحلفت المرأة لا تطعمه فحلف الضيف أو الأضياف ألا يطعمه أو يطعموه حتى يطعمه فقال أبو بكر هذه من الشيطان فدعا بالطعام فأكل وأكلوا فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربت من أسفلها أكثر منها فقال يا أخت بني فراس ما هذا فقالت وقرة عيني إنها الآن لأكثر قبل أن نأكل فأكلوا وبعث بها إلى النبي فذكر أنه أكل منها وفي رواية سعيد الجريري عن أبي عثمان عن عبد الرحمن أن أبا بكر تضيف رهطا فقال عبد الرحمن دونك أضيافك فإني منطلق إلى النبي فافرغ من قراهم قبل أن أجيء فانطلق عبد الرحمن فأتاهم بما عنده فقال اطعموا فقالوا أين رب منزلنا قال اطعموا قالوا ما نحن بآكلين حتى يجيء رب منزلنا قال اقبلوا عنا قراكم فإنه إن جاء ولم تطعموا لنلقين منه فأبوا فعرفت أنه يجد علي فلما جاء تنحيت عنه قال ما صنعتم فأخبروه قال يا عبد الرحمن فسكت ثم قال يا عبد الرحمن فسكت فقال يا غنثر أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئت فخرجت فقلت سل أضيافك فقالوا صدق أتانا به قال فإنما انتظرتموني والله لا أطعمه الليلة قال الآخرون والله لا نطعمه حتى تطعمه قال لم أر في الشر كالليلة ويلكم ما لكم لا تقبلون عنا قراكم هات طعامك فجاء به فوضع يده فقال باسم الله الأولى للشيطان فأكل وأكلوا. وفي حديث سالم بن نوح عن الجريري نحوه وزاد قال فلما أصبح غدا على النبي فقال يا رسول الله بروا وحنثت قال وأخبره فقال بل أنت أبرهم وأخيرهم قال ولم تبلغني كفارة

2815

الثاني عن أبي عثمان عن عبد الرحمن قال كنا مع النبي ثلاثين ومائة فقال النبي هل مع أحد منكم طعام فإذا مع رجل صاعٌ من طعام أو نحوه فعجن ثم جاء رجل مشعان طويل بغنم يسوقه فقال النبي أبيعا أم عطية أو قال هبة فقال بل بيع فاشترى منه شاة فصنعت وأمر النبي بسواد البطن أن يشوى وايم الله ما في الثلاثين والمائة إلا قد حز النبي له حزة من سواد بطنها إن كان شاهدا أعطاها إياه وإن كان غائبا خبأ له فجعل منها قصعتين فأكلوا أجمعون وشبعنا ففضلت القصعتان فحملناه على البعير وفي حديث موسى بن إسماعيل وعبيد الله بن معاذ ففضل من القصعتين فحملته على البعير أو كما قال

2816

الثالث عن عمر بن أوس الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال أمرني النبي أن أردف عائشة وأعمرها من التنعيم

ر88

المتفق عليه عن أبي حفص عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه

وهو ربيب النبي واسم أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله عمرو بن مخزوم حديثان

2817

أحدهما من رواية عروة بن الزبير عن عمر بن أبي سلمة أن النبي صلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه وفي رواية يحيى القطان أنه رأى النبي يصلي في ثوب واحد في بيت أم سلمة قد ألقى طرفيه على عاتقيه وفي رواية أبي أسامة رأيت رسول الله يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه وفي رواية وكيع عن هشام بن عروة متوشحا وأخرجه مسلم من حديث أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف عن عمر بن أبي سلمة قال رأيت رسول الله يصلي في ثوب واحد ملتحفا مخالفا بين طرفيه زاد عيسى بن حماد في روايته عن الليث قال على منكبيه

2818

الثاني من رواية أبي نعيم وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة قال كنت غلاما في حجر رسول الله وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال رسول الله يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك، فما زالت تلك طعمتي بعد وفي رواية محمد بن عمرو بن طلحة الديلي عن وهب عنه قال أكلت يوما مع رسول الله طعاما فجعلت آكل من نواحي الصحفة فقال لي رسول الله كل مما يليك وللبخاري من رواية مالك عن وهب بن كيسان قال أتي رسول الله بطعامٍ ومعه ربيعة عمر بن أبي سلمة فقال سم الله وكل مما يليك. مرسل

ر89

المتفق عليه من مسند عامر بن ربيعة بن ثمامة بن مالك العدوي رضي الله عنه

حديثان

2819

أحدهما من رواية عبد الله بن عمر بن الخطاب عنه عن النبي قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى تخلفكم قال البخاري زاد الحميدي حتى تخلفكم أو توضع. وفي رواية الليث عن نافع إذا رأى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشيا معها فليقم حتى يخلفها أو تخلفه أو توضع من قبل أن تخلفه وفي رواية زهير بن حرب وغيره عن سفيان إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها تخلفكم أو توضع وفي حديث ابن جريج عن نافع قال النبي إذا رأى أحدكم الجنازة فليقم حين يراها حتى تخلفه إذا كان غير متبعها

2820

الثاني من رواية عبد الله بن عامر بن ربيعة - وهو صحابي أيضا - عن أبيه عامر بن ربيعة قال رأيت النبي يصلي على راحلته حيث توجهت به وفي رواية عقيل عن الزهري رأيت رسول الله وهو على الراحلة يسبح يومئ برأسه قبل أي وجهٍ ولم يكن رسول الله يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة

ر90

المتفق عليه من مسند أبي معبد المقداد بن الأسود

نسب إلى الأسود لأنه كان في حجره وقيل لأن كان حليفه وهو ابن عمرو بن ثعلبة الكندي رضي الله عنه حديث واحد

2821

من رواية عبيد الله بن عدي بن الخيار أن المقداد بن عمرو الكندي - وكان حليفا لبني زهرة وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله أخبره أنه قال لرسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها فقال رسول الله لا تقتله فقال يا رسول الله قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد ما قطعها فقال رسول الله لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال وفي حديث معمر عن الزهري فلما أهويت لأقتله قال لا إله إلا الله ولمسلم ثلاثة أحاديث

2822

أحدها من رواية همام بن الحارث عن المقداد أن رجلا جعل يمدح عثمان رضي الله عنه فعمد المقداد فجثا على ركبتيه - وكان رجلا ضخما فجعل يحثو في وجهه الحصباء فقال له عثمان ما شأنك فقال إن رسول الله قال إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب وفي حديث أبي معمر عبد الله بن سخبرة عن المقداد نحوه وقال أمرنا رسول الله أن نحثو في وجوه المداحين التراب ولم يسم من قال ذلك عنده

2823

الثاني من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن المقداد قال أقبلت أنا وصاحبان لي وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله فليس أحد منهم يقبلنا فأتينا النبي فانطلق بنا إلى أهله فإذا ثلاثة أعنزٍ فقال النبي احتلبوا هذا اللبن بيننا قال فكنا نحتلب فيشرب كل إنسان منا نصيبه ونرفع للنبي قال فيجيء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان قال ثم يأتي المسجد فيصلي ثم يأتي شرابه فيشرب فأتاني الشيطان ذات ليلة وقد شربت نصيبي فقال محمد يأتي الأنصار فيتحفونه ويصيب عندهم ما به حاجة إلى هذه الجرعة فأتيتها فشربتها فلما أن وغلت في بطني وعلمت أنه ليس إليها سبيل قال ندمني الشيطان فقال ويحك ما صنعت أشربت شراب محمد فيجيء فلا يجده فيدعو عليك فتهلك فتذهب دنياك وآخرتك وعلي شملة إذا وضعتها على قدمي ظهر رأسي وإذا وضعتها على رأسي خرج قدماي وجعل لا يجيئني النوم وأما صاحباي فناما ولم يصنعا ما صنعت قال فجاء النبي فسلم كما كان يسلم ثم أتى المسجد فصلى ثم أتى شرابه فكشف عنه فلم يجد فيه شيئا فرفع رأسه إلى السماء فقلت الآن يدعو علي فأهلك فقال اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني قال فعمدت إلى الشملة فشددتها علي وأخذت الشفرة فانطلقت إلى الأعنز ايها أسمن فأذبحها لرسول الله فإذا هي حافل وإذا هن حفل كلهن فعمدت إلى إناء لآل محمد ما كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه قال فحلبت فيه حتى علته رغوة فجئت إلى رسول الله فقال أشربتم شرابكم الليلة قال قلت يا رسول الله اشرب فشرب ثم ناولني فلما عرفت أن النبي قد روي وأصبت دعوته ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض قال فقال النبي إحدى سوآتك يا مقداد فقلت يا رسول الله كان من أمري كذا وكذا وفعلت كذا وكذا فقال النبي ما هذه إلا رحمة من الله أفلا كنت آذنتني فنوقظ صاحبينا فيصيبان منها قال فقلت والذي بعثك بالحق ما أبالي إذا أصبتها وأصبتها معك من أصابها من الناس هكذا في كتاب مسلم فيما وجدت من النسخ وأخرجه أبو بكر البرقاني رحمه الله بالإسناد الذي أخرجه به مسلم وفيه: ما أبالي إذا أصبت منها ألا يصيب أحدٌ من الناس منها

2824

الثالث عن أبي يحيى سليم بن عامر عن المقداد قال سمعت رسول الله يقول تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل قال سليم بن عامر فوالله ما أدري ما يعني بالميل أمسافة الأرض أو الميل الذي تكتحل به العين قال فيكون الناس على قدر أعمالهم من العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومن يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما قال وأشار رسول الله بيده إلى فيه

ر91

المتفق عليه من مسند بلال بن رباح

مؤذن رسول الله ومولى أبي بكر رضي الله عنهما

حديث واحد

2825

من رواية سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال دخل رسول الله البيت هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم فلما فتحوا كنت أول من ولج فلقيت بلالا فسألته هل صلى فيه رسول الله قال نعم بين العمودين اليمانيين وفي حديث أيوب عن نافع قال ابن عمر فذهب علي أن أسأله كم صلى وفي حديث جويرية عن نافع فسألت بلالا أين صلى قال بين العمودين المقدمين وفي حديث مالك عن نافع فسألت بلالا حين خرج ما صنع النبي قال: جعل عمودا عن يمينه وعمودا عن يساره وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى وفي رواية إسماعيل عن مالك جعل عمودين عن يمينه وفي حديث مجاهد قال أتي ابن عمر فقيل له هذا رسول الله دخل الكعبة قال ابن عمر فأقبلت والنبي قد خرج وأجد بلالا قائما بين البابين فسألته فقلت صلى النبي في الكعبة قال نعم ركعتين بين الساريتين اللتين عن يسارك إذا دخلت ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين وفي حديث فليح عن نافع عن ابن عمر قال أقبل النبي عام الفتح وهو مردف أسامة على القصواء ومعه بلال وعثمان حتى أناخ عند الكعبة ثم قال لعثمان ائتنا بالمفتاح فجاء بالمفتاح ففتح له الباب ودخل النبي وأسامة وبلال وعثمان ثم أغلقوا عليهم الباب فمكث نهارا طويلا ثم خرج فابتدر الناس الدخول فسبقتهم فوجدت بلالا قائما من وراء الباب فقلت له أين صلى النبي فقال صلى بين ذينك العمودين المقدمين وكان البيت على ستة أعمدة سطرين صلى بين العمودين من السطر المقدم وجعل باب البيت خلف ظهره واستقبل بوجهه الذي يستقبلك حين تلج البيت بينه وبين الجدار قال ونسيت أن أسأله كم صلى وعند المكان الذي صلى فيه مرمرة حمراء وفي حديث عبد الله بن عون عن نافع عن ابن عمر أنه انتهى إلى الكعبة وقد دخلها النبي وبلال وأسامة وأجاف عليهم عثمان بن طلحة الباب قال فمكثوا فيه مليا ثم فتح الباب فخرج النبي ورقيت الدرجة فدخلت البيت فقلت أين صلى النبي قالوا ها هنا ونسيت أن أسألهم كم صلى وفي حديث يونس قال ابن عمر فأخبرني بلال أو عثمان بن طلحة أن رسول الله صلى في جوف الكعبة بين العمودين اليمانيين وعند مسلم في حديث سفيان بن عيينة عن أيوب أقبل رسول الله عام الفتح على ناقة لأسامة حتى أناخ بفناء الكعبة ثم دعاء عثمان بن طلحة فقال ائتني بالمفتاح فذهب إلى أمه فأبت أن تعطيه فقال والله لتعطينيه أو ليخرجن هذا السيف من صلبي قال فأعطته إياه فجاء به إلى النبي ففتح الباب ثم ذكر نحوه

وللبخاري حديثان غير مسندين

2826

أحدهما من رواية أبي الخير عن أبي عبد الله عبد الرحمن بن عبيدة الصنابحي قال خرجنا من اليمن مهاجرين فقدمنا الجحفة ضحى فأقبل راكب فقلت ما الخبر فقال دفنا رسول الله منذ خمس قلت ما سبقك إلا بخمس هل سمعت في ليلة القدر شيئا قال أخبرني بلال مؤذن رسول الله أنها أول السبع من العشر الأواخر

2827

الثاني من رواية أبي عبد الله قيس بن أبي حازم أن بلالا قال لأبي بكر إن كنت إنما اشتريتني لنفسك فأمسكني وإن كنت إنما اشتريتني لله فدعني وعمل الله ولمسلم حديث واحد مسند

2828

من رواية كعب بن عجرة السالمي عن بلال أن رسول الله مسح على الخفين والخمار

ر92

مسند أبي رافع رضي الله عنه

مولى رسول الله قيل اسمه إبراهيم وقيل أسلم وقيل ثابت وقيل هرمز للبخاري حديث واحد

2829

من رواية عمرو بن الشريد قال وقفت على سعد بن أبي وقاص فجاء المسور بن مخرمة فوضع يده على إحدى منكبي إذ جاء أبو رافع مولى رسول الله فقال يا سعد ابتع مني بيتي في دارك فقال سعد والله ما أبتاعها فقال المسور والله لتبتاعنها فقال سعد والله لا أزيدك على أربعة آلاف منجمة أو مقطعة قال أبو رافع لقد أعطيت بها خمسمائة دينار ولولا أني سمعت رسول الله يقول الجار أحق بصقبه ما أعطيتكما بأربعة آلاف وأنا أعطى بها خمسمائة دينار فأعطاها إياه ومنهم من قال بيتا وفي حديث أبي نعيم عن سفيان مختصر المسند منه فقط عن أبي رافع قال: قال النبي الجار أحق بصقبه ولمسلم ثلاثة أحاديث

2830

أحدها من رواية أبي محمد عطاء بن يسار عن أبي رافع قال استسلف النبي بكرا فجاءته إبل الصدقة فأمرني أن أقضي الرجل بكره قلت إني لم أجد في الإبل إلا جملا خيارا رباعيا فقال أعطه إياه فإن خير الناس أحسنهم قضاء

2831

الثاني من رواية أبي أيوب سليمان بن يسار عن أبي رافع في رواية قتيبة - وكان على ثقل النبي قال: لم يأمرني رسول الله أن أنزل الأبطح حين خرج من منى ولكن جئت فضربت قبته فجاء فنزل

2832

الثالث من رواية أبي غطفان وقيل اسمه عبد الله بن ظريف عن أبي رافع قال أشهد لقد كنت أشوي لرسول الله بطن الشاة ثم صلى ولم يتوضأ

ر93

مسند أبي عبد الله سلمان الخير الفارسي ومن كلامه رضي الله عنه

أفراد البخاري

2833

الحديث الأول عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي أنه تداوله بضعة عشر من ربٍّ إلى ربٍّ

2834

الثاني من رواية أبي عثمان النهدي أيضا عنه قال فترة ما بين عيسى ومحمد ستمائة سنة

2835

الثالث عن أبي عثمان النهدي أيضا قال سمعت سلمان الفارسي يقول أنا من رام هرمز

2836

الرابع وهو مسند من رواية عبد الله بن وديعة بن خدام الأنصاري عن سلمان الفارسي قال: قال النبي لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفي رواية عبد الله المبارك عن ابن أبي ذئب قال: قال رسول الله من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر ثم ادهن ومس من طيب ثم راح فلم يفرق بين اثنين فصلى ما كتب له ثم إذا خرج الإمام أنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ولمسلم ثلاثة أحاديث مسندة ورابع غير مسند

2837

أحدها من رواية أبي عثمان النهدي عن سلمان قال: قال رسول الله إن لله مائة رحمة فمنها رحمة يتراحم بها الخلق بينهم وتسعة وتسعون ليوم القيامة وفي رواية داود بن أبي هند عن النهدي إن الله خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فجعل منها في الأرض رحمة فيها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة وأخرجه أبو بكر البرقاني من رواية عثمان بن أبي شيبة عن أبي معاوية بإسناده ومعناه وفي آخره فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه مائة ففضها على المتقين

2838

الثاني من رواية شرحبيل بن السمط الكندي - وله صحبة - عن سلمان قال سمعت رسول الله يقول رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان

2839

الثالث من رواية عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي عن سلمان قال قيل له قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة قال فقال أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائطٍ أو بول أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار أو أن نستنجي برجيعٍ أو بعظم وفي حديث سفيان عن الأعمش ومنصور أن سلمان قال: قال له المشركون إنا نرى صاحبكم يعلمكم حتى يعلمكم الخراءة قال أجل لقد نهانا أن يستنجي أحدنا بيمينه أو يستقبل القبلة ونهى عن الروث والعظام وقال لا يستنجي أحدكم بدون ثلاثة أحجار

2840

الرابع أخرجه مسلم من رواية أبي عثمان النهدي عنه موقوفا عليه قال: قال سليمان لا تكونن - إن استطعت - أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته وهو مذكور في مسند أسامة في أول حديث من أحاديثه هكذا وأخرجه الإمام أبو بكر البرقاني في كتابه مسندا رواه عن أبي محمد عبد الغني ابن سعيد الحافظ من رواية عاصم عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال: قال رسول الله لا تكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فيها باض الشيطان وفرخ ولم يخرجه أبو مسعود في ترجمة سلمان ولا نبه عليه فيه على عادته في مثل ذلك

ر94

المتفق عليه من مسند أبي عبد الله خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد رضي الله عنه

2841

الحديث الأول عن أبي عائشة مسروق بن الأجدع عن خباب قال كنت قينا في الجاهلية وكان لي علي العاص بن وائل السهمي دين فأتيته أتقاضاه - ومنهم من قال فعملت للعاص بن وائل سيفا فجئته أتقاضاه فقال لا أعطيك حتى تكفر بمحمد فقلت والله لا أكفر حتى يميتك الله ثم تبعث فقال وإني لميت ثم مبعوث قلت بلى قال دعني حتى أموت وأبعث فسأوتي مالا وولدا فأقضيك فنزلت { أفرءيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا } إلى قوله { فردا }

2842

الثاني عن أبي عبد الله قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب نعوده وقد اكتوى سبع كيات زاد بعض الرواة في بطنه فقال إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعا إلا التراب ولولا أن النبي نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطا له فقال إن المسلم يؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب لفظ حديث البخاري

2843

الثالث عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن خباب قال هاجرنا مع النبي نلتمس وجه الله فوقع أجرنا على الله فمنا من مات لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد وترك نمرة فكنا إذا غطينا رأسه بدت رجلاه وإذا غطينا رجليه بدا رأسه فأمرنا رسول الله أن نغطي رأسه وأن نجعل على رجليه شيئا من الإذخر ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها قال البخاري كان الحميدي يحتج بهذا الحديث في الكفن أنه من جميع المال وللبخاري حديثان

2844

أحدهما من رواية قيس بن أبي حازم عن خباب بن الأرت قال شكونا إلى رسول الله وهو متوسدٌ بردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمئشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه لكنكم تستعجلون وفي حديث سفيان عن بيان وإسماعيل بن أبي خالد أتيت رسول الله وهو متوسدٌ بردة له في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلت ألا تدعو الله فقعد وهو محمرٌّ وجهه فقال لقد كان من قبلكم ليمشط بأمشاط الحديد ثم ذكر بمعناه

2845

الثاني من رواية أبي معمر عبد الله بن سخبرة قال سألنا خبابا أكان النبي يقرأ في الظهر والعصر قال نعم قلت بأي شيء كنتم تعرفون ذلك قال باضطراب لحيته

ولمسلم حديث واحد

2846

من رواية سعيد بن وهب الهمداني عن خباب قال شكونا إلى رسول الله الصلاة في الرمضاء فلم يشكنا وفي حديث زهير قال أتينا رسول الله فشكونا إليه حر الرمضاء فلم يشكنا قال زهير قلت لأبي إسحاق في الظهر قال نعم قلت أفي تعجيلها قال نعم

ر95

المتفق عليه من مسند عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب رضي الله عنه

2847

حديث واحد يجمع ثلاثة معان فرقها البخاري في مواضع من كتابه وجمعها هو ومسلم في موضع واحد وأخرجاه مفرقا ومجموعا من رواية عروة بن الزبير عن عبد الله بن زمعة أنه سمع النبي يخطب وذكر الناقة والذي عقرها فقال رسول الله إذ انبعث أشقاها انبعث لها رجلٌ عزيز عارمٌ منيعٌ في رهطه مثل أبي زمعة وذكر النساء - وفي رواية ابن نمير عن هشام بن عروة ثم ذكر النساء فوعظ فيهن فقال يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخر يومه ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة وقال لم يضحك أحدكم مما يفعل وأخرج البخاري منه تعليقا قال فيه قال النبي مثل أبي زمعة عم الزبير ابن العوام وفي رواية محمد بن يوسف عن سفيان أن النبي قال: لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم لم يزد وفي حديث علي بن عبد الله عن سفيان نهى النبي أن يضحك الرجل مما يخرج من الأنفس وقال لم يضرب أحدكم امرأته ضرب العبد ثم لعله يعانقها

ر96

المتفق عليه من حديث جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف رضي الله عنه

ستة أحاديث

2848

الحديث الأول عن أبي مطرف سليمان بن صرد قال حدثني جبير بن مطعم قال: قال رسول الله أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثا وأشار بيديه كلتيهما وفي حديث أبي الأحوص عن أبي إسحق قال تماروا في الغسل عند رسول الله فقال بعض القوم أما أنا فإني أغسل رأسي كذا وكذا فقال رسول الله أما أنا فإني أفيض على رأسي ثلاث أكفٍّ وفي حديث شعبة عن أبي إسحق أن النبي ذكر عنده الغسل من الجنابة فقال أما أنا فأفرغ على رأسي ثلاثا

2849

الثاني عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أن رسول الله قال لا يدخل الجنة قاطعٌ زاد في رواية ابن أبي عمر قال سفيان يعني قاطع رحم

2850

الثالث عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: قال رسول الله لي خمسة أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب وفي حديث ابن عيينة عن الزهري قال أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحي بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي وأنا العاقب الذي ليس بعده نبيٌّ وفي حديث يونس عن الزهري إن لي خمسة أسماء وذكر نحوه قال وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد وقد سماه الله { رؤوفا رحيما } وفي حديث معمر قال قلت للزهري وما العاقب قال الذي ليس بعده نبي وفي حديث عقيل ومعمر الكفرة

2851

الرابع عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله يقرأ في المغرب بالطور وفي رواية محمود بن غيلان عن عبد الرازق أن جبير بن مطعم - وكان جاء في أسارى بدر - قال سمعت النبي يقرأ في المغرب بالطور وزاد في رواية إسحق بن منصور عن عبد الرزاق وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي وفي رواية عبد الله بن الزبير الحميدي عن سفيان أن جبيرا قال سمعت النبي يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآية { أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون } كاد قلبي أن يطير قال سفيان أما أنا فإنما سمعت الزهري يحدث عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أنه سمع النبي يقرأ في المغرب بالطور ولم أسمعه زاد الذي قالوا لي زاد أبو بكر الإسماعيلي في روايته وأخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه أيضا من رواية محمد بن رافع وغيره عن عبد الرزاق قال في حديثه وكان جاء في فداء الأسارى يوم بدر وفي آخره من رواية عباس العنبري عن عبد الرزاق وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي وهو يومئذٍ مشرك

2852

الخامس عن محمد بن جبير عن أبيه قال أضللت بعيرا لي فذهبت أطلبه يوم عرفة فرأيت النبي واقفا مع الناس بعرفة فقلت هذا والله من الحمس فما شأنه ها هنا وكانت قريش تعد من الحمس لفظ الحديث لمسلم عن عمرو الناقد وغيره عن ابن عيينة

وأخرجه أبو بكر البرقاني من حديث محمد بن أبي عمرو عن سفيان وزاد فيه بعد قوله هذا من الحمس فماله خرج من الحرم قال سفيان يعني قريشا وكانت تسمى الحمس وكانت قريش لا تجاوز الحرم ويقولون نحن أهل الله لا نخرج من الحرم وكان سائر الناس تقف بعرفة وذلك قول الله عز وجل { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } قال سفيان الأحمس الشديد في دينه آخر حديث ابن أبي عمر عند البرقاني

2853

السادس عن محمد بن جبير عن أبيه قال أتت امرأة النبي فأمرها أن ترجع إليه قالت أرأيت إن جئت ولم أجدك كأنها تقول الموت قال فإن لم تجديني فأت أبا بكر

أفراد البخاري

2854

الحديث الأول عن محمد جبير عن أبيه أن النبي قال: في أسارى بدر لو كان المطعم بن عديٍّ حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له

2855

الثاني عن محمد بن جبير عن أبيه أنه بينما هو يسير مع النبي ومعه الناس مقفله من حنين فعلقت الأعراب يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه فوقف النبي فقال أعطوني ردائي فلو كان لي عدد هذه العضاة نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذابا ولا جبانا

2856

الثالث عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم قال مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي فقلت يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا ونحن وهم منك بمنزلة واحدة فقال رسول الله إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد وفي رواية ابن بكير عن الليث عن عقيل مشيت أنا وعثمان فقال يا رسول الله أعطيت بني المطلب - وفي رواية عن يونس مشينا أنا وعثمان إلى النبي فقلنا أعطيت بني المطلب من خمس خيبر وتركتنا وقال البخاري قال الليث حدثني يونس وزاد قال جبير ولم يقسم النبي لبني عبد شمس ولا لبني نوفل شيئا وقال ابن إسحاق عبد شمس وهاشم والمطلب إخوة لأم وأمهم عاتكة بنت مرة وكان نوفل أخاهم لأبيهم وأخرجه أبو بكر البرقاني عن أبي بكر الإسماعيلي وغيره من حديث يونس عن الزهري وفيه أنه جاء هو وعثمان إلى رسول الله يكلمانه فيما قسم من خمس خيبر بين بني هاشم وبني عبد المطلب فقالا يا رسول الله قسمت لإخواننا بني المطلب بن عبد مناف ولم تعطنا شيئا وقرابتنا منك قرابتهم فقال لهما رسول الله إنما أرى هاشما والمطلب شيئا واحدا قال جبير ولم يقسم رسول الله لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من ذلك الخمس شيئا زاد حرملة عن ابن وهب عن يونس قال ابن شهاب وكان أبو بكر الصديق يقسم الخمس نحو قسم النبي غير أنه لم يكن يعطي قرابة رسول الله كما كان رسول الله يعطيهم - أظنه كان يزيدهم - قال ابن شهاب وكان عمر يعطيهم منه وعثمان بعده زاد غير الإسماعيلي بلغنا أن الخمس كان إلى النبي من كل مغنم غنمه المسلمون شهده النبي أو غاب عنه وعند البرقاني أيضا من رواية محمد بن إسحق عن الزهري بالإسناد قال لما قسم النبي سهم ذي القربى من خيبر على بني هاشم وبني المطلب أتيته أنا وعثمان فقلت له يا نبي الله هؤلاء إخواننا من بني هاشم لا ننكر فضلهم لمكانك الذي جعلك الله به منهم أرأيت إخواننا من بني المطلب علام أعطيتهم وتركتنا وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة فقال إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام إنما بنو هاشم وبنو المطلب نفسٌ واحدة ثم ضرب إحدى يديه على الأخرى ومحمد بن إسحاق من شرط مسلم وقد أخرج عنه في كتابه ولمسلم حديث واحد

2857

من رواية أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله لا حلف في الإسلام وأيما حلفٍ كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة

ر97

المتفق عليه من مسند أبي عبد الرحمن المسور ابن مخرمة بن نوفل بن عبد مناف بن زهرة رضي الله عنه

حديثان

2858

أحدهما من رواية ابن شهاب عن أبي الحسين علي بن الحسين أنه حدثهم أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين بن علي لقيه المسور فقال له هل لك إلي حاجة تأمرني بها قال فقلت له لا فقال هل أنت معطي سيف رسول الله فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه وايم الله لئن أعطتيتنه لا يخلص إليهم أبدا حتى تبلغ نفسي إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة فسمعت رسول الله يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذٍ محتلم فقال إن فاطمة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها ثم ذكر صهرا له من عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه قال حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله مكانا واحدا أبدا وفي حديث شعيب عن الزهري عن علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة قال إن عليا خطب بنت أبي جهل وعنده فاطمة ابنة رسول الله فسمعت بذلك فاطمة فأتت رسول الله فقالت يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك وهذا عليٌّ ناكحا ابنة أبي جهل فقام رسول الله فسمعته حين تشهد يقول أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني وإن فاطمة بضعة مني وأنا أكره أن يسوءها وفي رواية الدارمي أن يفتنوها والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا فترك علي الخطبة وأخرجاه بلفظ آخر في المنع من ذلك من حديث أبي محمد عبد الله بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله يقول وهو على المنبر إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها هكذا قال وحديث أبي الوليد عن سفيان بن عيينة مختصر أن رسول الله قال فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني وفي رواية أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي عن سفيان إن فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها لم يزد

2859

الثاني عن ابن أبي مليكة عن المسور قال قسم رسول الله أقبية ولم يعط مخرمة منها شيئا فقال مخرمة يا بني انطلق بنا إلى رسول الله فانطلقت معه فقال ادخل فادعه لي قال فدعوته له فخرج إليه وعليه قباءٌ منها فقال خبأنا هذا لك فنظر إليه فقال رضي مخرمة. وفي رواية أبي صالح حاتم بن وردان عن أيوب قدمت على النبي أقبية فقال أبي مخرمة انطلق بنا إليه عسى أن يعطينا منها شيئا فقام أبي على الباب فتكلم فعرف النبي صوته فخرج النبي ومعه قباء وهو يريه محاسنه وهو يقول خبأت هذا لك خبأت هذا لك

أفراد البخاري

2860

الحديث الأول في عمرة الحديبية والصلح عن عروة بن الزبير عن المسور ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا خرج النبي زمن الحديبية حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش فانطلق يركض نذيرا لقريش وسار النبي حتى إذا كانوا بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت راحلته فقال الناس حل حل فألحت فقالوا خلأت القصواء خلأت القصواء فقال النبي ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ثم زجرها فوثبت قال فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمدٍ قليل الماء يتبرضه الناس تبرضا فلم يلبث الناس حتى نزحوه وشكي إلى رسول الله العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه فبينما هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة وكانوا عيبة نصح رسول الله من أهل تهامة فقال إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال رسول الله إنا لم نجئ لقتال أحد ولكن جئنا معتمرين وإن قريشا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم فإن شاءوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس فإن أظهر فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا وإلا فقد جموا وإن هم أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ولينفذن الله أمره فقال بديل سأبلغهم ما تقول فقال إنا قد جئناكم من هذا الرجل وقد سمعناه يقول قولا فإن شئتم أن أعرضه عليكم فعلت فقال سفهاؤهم لا حاجة لنا أن تخبرنا عنه بشيء وقال ذوو الرأي منهم هات ما سمعته يقول قال سمعته يقول كذا وكذا فحدثهم بما قال النبي فقام عروة بن مسعود فقال أي قوم ألستم بالوالد قالوا بلى قال أو لست بالولد قالوا بلى قال فهل تتهموني قالوا لا قال ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ فلما بلحوا علي جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني قالوا بلى قال فإن هذا قد عرض عليكم خطة رشد اقبلوها ودعوني آته قالوا ائته فأتاه فجعل يكلم النبي فقال النبي نحوا من قوله لبديل فقال عروة عند ذلك أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحدٍ من العرب اجتاح أهله قبلك وإن تكن الأخرى فإني والله لا أرى وجوها وإني لأرى أشوابا من الناس خليفا أن يفروا ويدعوك فقال له أبو بكر امصص بظر اللات أنحن نفر عنه وندعه فقال من ذا قالوا أبو بكر فقال أما والذي نفسي بيده لولا يدٌ كانت لك عندي ولم أجزك بها لأجبتك قال وجعل يكلم النبي فكلما كلمه كلمة أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي ومعه السيف وعلي المغفر فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي ضرب يده بنعل السيف وقال أخر يدك عن لحية رسول الله فرفع عروة رأسه فقال من هذا قالوا المغيرة بن شعبة فقال أي غدر ألست أسعى في غدرتك وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم فقال النبي أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شيء ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي بعينه قال فوالله ما تنخم رسول الله نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما فرجع عروة إلى أصحابه فقال أي قوم والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له وإنه قد عرض عليكم خطة رشدٍ فاقبلوها فقال رجل من بني كنانة دعوني آته فقالوا ائته فلما أشرف على النبي وأصحابه قال رسول الله هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له فبعثت له واستقبله الناس يلبون فلما رأى ذلك قال سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت فلما رجع إلى أصحابه قال رأيت البدن قد قلدت وأشعرت فما أرى أن يصدوا عن البيت فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص فقال دعوني آته فقالوا ائته فلما أشرف عليهم قال النبي هذا مكرز وهو رجلٌ فاجرٌ فجعل يكلم النبي فبينما هو يكلمه جاء سهيل بن عمرو قال معمر فأخبرني أيوب عن عكرمة أنه لما جاء سهيل بن عمرو قال النبي قد سهل لكم من أمركم قال معمر قال الزهري في حديثه فجاء سهيل بن عمرو فقال هات اكتب بيننا وبينكم كتابا فدعا النبي الكاتب فقال النبي اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل أما الرحمن فوالله ما أدري ما هي ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب فقال المسلمون والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم فقال النبي اكتب باسمك اللهم ثم قال هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقال سهيل والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال النبي والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله قال الزهري وذلك لقوله لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها قال النبي على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به قال سهيل والله لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ولكن ذلك من العام المقبل فكتب فقال سهيل وعلى ألا يأتيك منا رجل - وإن كان على دينك - إلا رددته إلينا قال المسلمون سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما فبينما هم كذلك إذ دخل أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده وقد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين فقال سهيل هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه أن ترده إلي فقال النبي إنا لم نقض الكتاب بعد قال فوالله إذا لم أصالحك على شيءٍ أبدا قال النبي فأجره لي قال ما أنا بمجيره لك قال بلى فافعل قال ما أنا بفاعل قال مكرزٌ بل قد أجرناه لك قال أبو جندل أي معشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما قد لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا في الله قال فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله فقلت الست نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطى الدنية في ديننا إذا قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري قلت أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به قال بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوفٌ به قال فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطى الدنية في ديننا إذا قال أيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوفٌ به قال الزهري قال عمر فعملت لذلك أعمالا قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا قال فوالله ما قام منهم رجلٌ حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحدٌ دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت أم سلمة يا نبي الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما ثم جاءه نساء مؤمناتٌ فأنزل الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات } حتى بلغ { بعصم الكوافر } فطلق عمر يومئذٍ امرأتين كانتا له في الشرك فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان والأخرى صفوان بن أمية ثم رجع النبي إلى المدينة فجاء أبو بصير - رجل من قريش - وهو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين فقالوا العهد الذي جعلت لنا فدفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة فنزلوا يأكلون من تمر لهم فقال أبو بصير لأحد الرجلين والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا فاستله الآخر فقال أجل والله إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت به ثم جربت فقال أبو بصير أرني أنظر إليه فأمكنه منه فضربه حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله حين رآه لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي قال: قتل - والله - صاحبي وإني لمقتول فجاء أبو بصير فقال يا نبي الله قد أوفى الله ذمتك قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم قال النبي ويل أمه مسعر حربٍ لو كان له أحدٌ فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم فخرج حتى أتى سيف البحر ويفلت منهم أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة فوالله ما يسمعون بعيرٍ خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لهم فقتولهم وأخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي تناشده الله والرحم لما أرسل فمن أتاه فهو آمن فأرسل النبي إليهم فأنزل الله عز وجل { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم } حتى بلغ { حمية الجاهلية } وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ولم يقروا ب { بسم الله الرحمن الرحيم } وحالوا بينهم وبين البيت وقال عقيل عن الزهري قال عروة فأخبرتني عائشة أن رسول الله كان يمتحنهن وبلغنا أنه لما أنزل الله تعالى أن يردوا إلى المشركين ما أنفقوا على من هاجر من أزواجهم وحكم على المسلمين ألا يمسكوا بعصم الكوافر أن عمر طلق امرأتين قريبة بنت أبي أمية وابنة جرول الخزاعي فتزوج قريبة معاوية وتزوج الأخرى أبو جهم فلما أبى الكفار أن يقروا بأداء ما أنفق المسلمون على أزواجهم أنزل الله تعالى { وإن فاتكم شيءٌ من أزواجكم إلي الكفار فعاقبتم } والعقاب ما يؤدي المسلمون إلى من هاجرت امرأته من الكفار فأمر أن يعطى من ذهب له زوجٌ من المسلمين ما أنفق من صداق النساء الكفار اللائي هاجرن وما نعلم أحدا من المهاجرات ارتدت بعد إيمانها وبلغنا أن أبا بصير بن أسيد الثقفي قدم على النبي مؤمنا مهاجرا في المدة فكتب الأخنس بن شريق إلى النبي يسأله أبا بصير فذكر الحديث وفي حديث يحيى بن بكير أن عروة سمع مروان والمسور يخبران عن أصحاب رسول الله قالا لما كاتب سهيل بن عمرو يومئذٍ كان فيما اشترط سهيل على النبي أن لا يأتيك منا أحد - وإن كان على دينك - إلا رددته إلينا وخليت بيننا وبينه فكره المؤمنون ذلك وامتعضوا منه وأبى سهيلٌ إلا ذلك فكاتبه النبي على ذلك فرد يومئذٍ أبا جندل إلى أبيه سهيل ولم يأته أحدٌ من الرجال إلا رده في تلك المدة وإن كان مسلما وجاءت المؤمنات مهاجرات وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله يومئذٍ وهي عاتقٌ فجاء أهلها يسألون النبي أن يرجعها إليهم فلم يرجعها إليهم لما أنزل الله فيها { يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن ولا هم يحلون لهن } قال عروة فأخبرتني عائشة أن رسول الله كان يمتحنهن بهذه الآية الكريمة { يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن } إلى { غفور رحيمٌ } قال عروة قالت عائشة فمن أقر بهذا الشرط منهن قال لها رسول الله قد بايعتك كلاما يكلمها به والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة وما بايعهن إلا بقوله وحديث محمود بن غيلان مختصر من حديث المسور وحده أن رسول الله نحر قبل أن يحلق وأمر بذلك أصحابه وفي حديث ابن أخي الزهري عن عمه أنه سمع مروان والمسور يخبران خبرا من خبر الرسول في غزوة الحديبية فذكر نحو حديث ابن بكير ولم يقل عن أصحاب رسول الله وفي حديث سفيان الذي ثبته فيه معمر عن الزهري أن المسور بن مخرمة ومروان - يزيد أحدهما على صاحبه قالا خرج النبي في بضع عشرة مائة من أصحاب النبي فلما أتى ذا الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم منها بعمرة وبعث عينا له من خزاعة وسار النبي حتى كان بغدير الأشطاط تلقاه عينه فقال إن قريشا جمعوا لك جموعا وقد جمعوا لك الأحابيش هم مقاتلوك وصادوك عن البيت ومانعوك فقال أشيروا أيها الناس علي أترون أن أميل على عيالهم وذراري هؤلاء الذين يريدون أن يصدونا عن البيت فإن يأتونا كان الله قد قطع جنبا من المشركين وإلا تركناهم محروبين قال أبو بكر يا رسول الله خرجت عامدا لهذا البيت ولا تريد قتال أحد ولا خوف أحد فتوجه له فمن صدنا عنه قاتلناه قال امضوا على اسم الله ولعبد لله بن المبارك عن معمر طرفٌ مختصر من أوله قالا خرج النبي من المدينة في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد الهدي وأشعر وأحرم بالعمرة لم يزد وفي حديث علي بن المديني عن سفيان أن مروان والمسور قالا خرج النبي عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه فلما كان بذي الحليفة قلد الهدي وأشعر وأحرم منها لا أحصي كم سمعته من سفيان حتى سمعته يقول لا أحفظ من الزهري الإشعار والتقليد فلا أدري يعني موضع الإشعار والتقليد أو الحديث كله قلت ذكر أبو مسعود في كتابه طرف هذا الحديث المذكور في أمر الحديبية وذكر أسانيده وخلط معها أسانيد الحديث الذي بعده في وفد هوازن وهو لم يذكره أصلا معه ولا أشار إليه ولو ذكره معه ما كان لذلك وجه لأنه لا مشابهة بينه وبينه في وجه من الوجوه وعمرة الحديبية قبل الفتح في أمر العمرة والمصالحة ووفد هوازن في عقب غزوة حنين وذكر السبي ثم أحال على أن ذلك من أصل البخاري في كتب ليس هو فيها وهذا من أعجب ما رأيت في كتابه من وهمه وذلك موجود فيما ظهر من خطه كما حكينا عنه

2861

الثاني في وفد هوازن من رواية عروة عن المسور ومروان أن رسول الله قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال لهم إن معي من ترون وأحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما المال وإما السبي وقد كنت استأنيت بكم وفي رواية بهم قد كان رسول الله انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم أن النبي غير رادٍّ إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا فإننا نختار سبينا فقام رسول الله في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء جاءونا تائبين وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل فقال الناس طيبنا ذلك يا رسول الله فقال لهم في ذلك إنا لا ندري من أذن منكم ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا فهذا الذي بلغنا في شأن سبي هوازن

2862

الثالث عن عروة عن المسور بن مخرمة أن سبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليالٍ فجاءت النبي فاستأذنته أن تنكح فأذن لها

2863

الرابع في النهي عن الهجران من حديث الزهري قال حدثني عوف ابن مالك بن الطفيل - وهو ابن أخي عائشة زوج النبي لأمها أن عائشة حدثت أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها قالت أهو قال هذا قالوا نعم قالت هو لله علي نذرٌ ألا أكلم ابن الزبير أبدا فاستشفع ابن الزبير إليها حين طالت الهجرة فقالت لا والله لا أشفع فيه أبدا ولا أتحنت إلى نذري فلما طال ذلك على ابن الزبير كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث - وهما من بني زهرة وقال لهما أنشدكما الله لما أدخلتماني على عائشة فإنا لا يحل لها أن تنذر قطيعتي فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة فقالا السلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخل قالت عائشة ادخلوا قالوا كلنا قالت نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم أن معهما ابن الزبير فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا كلمته وقبلت منه ويقولان إن النبي نهى عما قد علمت من الهجرة ولا يحل لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول إني نذرت والنذر شديد فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها ولمسلم حديث واحد

2864

من حديث أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف عن المسور قال أقبلت بحجرٍ ثقيل أحمله وعلي إزار خفيف قال فانحل إزاري ومعي الحجر فلم أستطع أن أضعه حتى بلغت به إلى موضعه فقال رسول الله ارجع إلى ثوبك فخذه ولا تمشوا عراة

ر98

مسند أبي خالد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد رضي الله عنه

2865

الحديث الأول من المتفق عليه عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير عن حكيم بن حزام قال سألت رسول الله فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني زاد في رواية ابن عيينة ويونس بن يزيد ثم سألته فأعطاني كرة ثالثة ثم قال يا حكيم إن هذا المال خضرٌ حلوٌ وفي روايتهما خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفسٍ بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفسٍ لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل لا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى قال حكيم فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا فكان أبو بكر يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئا ثم إن عمر دعاه ليعطيه فأبى أن يقبله فقال يا معشر المسلمين وفي رواية يونس إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له في هذا الفيء فيأبى أن يأخذه فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد النبي حتى توفي

2866

الثاني من رواية عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال يا رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صلاة وعتاقة وصدقة هل لي فيها أجر قال حكيم قال رسول الله أسلمت على ما سلف لك من خيرٍ قال البخاري وقال ابن إسحق التحنث التبرر. وفي حديث أبي أسامة عن هشام عن أبيه أن حكيم بن حزام أعتق في الجاهلية مائة رقبة وحمل على مائة بعير قال سألت رسول الله قلت يا رسول الله أشياء كنت أصنعها في الجاهلية كنت أتحنث بها - يعني أتبرر بها - قال فقال رسول الله أسلمت على ما سلف لك من خير وفي حديث أبي معاوية قال هشام يعني أتبرر بها فقال رسول الله أسلمت على ما سلف لك من الخير قلت فوالله لا أدع شيئا صنعته في الجاهلية إلا فعلت في الإسلام مثله وفيما أخرجه أبو بكر البرقاني قال الزهري التحنث التعبد

2867

الثالث من رواية عبد الله بن الحارث بن نوفل عن حكيم بن حزام قال: قال رسول الله البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال حتى يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما. وللبخاري في حديث حبان عن همام عن قتادة البيعان بالخيار ما لم يتفرقا قال همام وجدت في كتابي يختار ثلاث مرار وفيه وإن كذبا وكتما فعسى أن يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما قال مسلم بن الحجاج ولد حكيم بن حزام في جوف الكعبة وعاش مائة وعشرين سنة

2868

الرابع من ترجمتين أخرجه البخاري من رواية عروة عن حكيم أن النبي قال: اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله لفظ حديث البخاري وأخرجه مسلم من رواية أبي عيسى موسى بن طلحة عن حكيم بن حزام أنه حدثه أن رسول الله قال أفضل الصدقة - أو خير الصدقة عن ظهر غنى واليد العليا خيرٌ من السفلى وابدأ بمن تعول انفرد البخاري فيه بقوله عليه السلام ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله

ر99

المتفق عليه من مسند عبد الله بن مالك ابن بحينة الأسدي رضي الله عنه

حليف بني عبد المطلب

2869

الحديث الأول من رواية أبي داود عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عبد الله بن بحينة أن رسول الله قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك كذا في حديث مالك عن يحيى بن سعيد وفي حديث مالك عن الزهري صلى لنا رسول الله ركعتين من بعض الصلوات ثم قام ولم يجلس فقام الناس فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر قبل التسليم فسجد سجدتين وهو جالس وفي حديث ابن أبي ذئب عن الزهري نحوه وفيه فلما قضى صلاته وانتظر الناس تسليمه كبر فسجد قبل أن يسلم ثم رفع رأسه ثم كبر فسجد ثم رفع رأسه وسلم وفي حديث الليث عن الزهري قام في صلاة الظهر وعليه جلوس فلما أتم صلاته سجد سجدتين يكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس

2870

الثاني من رواية الأعرج عن ابن بحينة قال احتجم النبي وهو محرم بلحي جملٍ من طريق مكة في وسط رأسه

2871

الثالث من رواية الأعرج عن ابن بحينة أن النبي فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه وفي رواية عمرو بن الحارث كان رسول الله إذا سجد يجنح في سجوده حتى يرى وضح إبطيه وفي رواية الليث بن سعد كان إذا سجد فرج يديه عن إبطيه حتى إني لأرى بياض إبطيه

2872

الرابع من رواية حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن عبد الله بن مالك ابن بحينة قال مر النبي برجل - كذا في رواية عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عن إبراهيم بن سعد وفي رواية شعبة عن سعد بن إبراهيم أن ابن عاصم قال سمعت رجلا من الأزد يقال له مالك بن بحينة أن رسول الله رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين فلما انصرف رسول الله لاث به الناس فقال له رسول الله آلصبح أربعا آلصبح أربعا قال البخاري تابعة غندر ومعاذ عن شعبة في حديث مالك وقال ابن إسحق عن سعيد عن حفص عن عبد الله بن بحينة وقال حماد أخبرنا سعد عن حفص عن مالك ولمسلم من حديث أبي عوانة عن سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن ابن بحينة قال أقيمت صلاة الصبح فرأى رسول الله رجلا يصلي والمؤذن يقيم فقال أتصلي الصبح أربعا وقال في رواية القعنبي عن عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه أن رسول الله مر برجل يصلي وقد أقيمت صلاة الصبح فكلمه بشيء لا ندري ما هو فما انصرفنا أحطنا به نقول ماذا قال لك رسول الله قال: قال لي يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعا قال مسلم قوله فيه عن أبيه في هذا الحديث خطأ

ر100

مسند أبي واقد الليثي رضي الله عنه

واسمه الحارث بن عوف وقيل الحارث بن مالك شهد بدرا مدني جاور بمكة حديث واحد متفق عليه

2873

من رواية أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب عن أبي واقد الليثي أن رسول الله بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذا أقبل ثلاثة فأقبل اثنان إلى رسول الله وذهب واحد فوقف على رسول الله فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله قال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ولمسلم حديث واحد

2874

من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي واقد قال سألني عمر بن الخطاب عما قرأ به رسول الله في يوم العيد فقلت ب { اقتربت الساعة } و { ق والقرآن المجيد } وفي حديث مالك بن أنس عن ضمرة بن سعيد عن عبيد الله أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقدٍ الليثي ما كان يقرأ به رسول الله في الأضحى والفطر فقال كان يقرأ فيهما ب { ق والقرآن المجيد } و { اقتربت الساعة وانشق القمر }

ر101

مسند المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ رضي الله عنه

حديثان متفق عليهما

2875

أحدهما من رواية سعيد بن المسيب عن المسيب قال لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة فقال أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزل رسول الله يعرضها عليه ويعودان لتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم أنا على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله قال رسول الله والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فأنزل الله عز وجل { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم } وأنزل الله في أبي طالب فقال لرسول الله { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين }

2876

الثاني من رواية قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال لقد رأيت الشجرة ثم أتيتها بعد فلم أعرفها وفي رواية أبي عوانة عن طارق عن سعيد عن أبيه أنه كان ممن بايع تحت الشجرة قال فرجعنا إليها العام المقبل فعميت علينا وفي رواية إسرائيل عن طارق بن عبد الرحمن قال انطلقت حاجا فمررت بقوم يصلون فقلت ما هذا المسجد قالوا هذه الشجرة حيث بايع رسول الله بيعة الرضوان فأتيت سعيد بن المسيب فأخبرته فقال سعيد حدثني أبي أنه كان ممن بايع رسول الله تحت الشجرة قال فلما خرجنا من العام المقبل نسيناها فلم نقدر عليها فقال سعيد إن أصحاب رسول الله لم يعلموها وعلمتموها أنتم فأنتم أعلم وحديث سفيان عن طارق مختصر ذكرنا عند سعيد بن المسيب الشجرة فضحك وقال أخبرني أبي - وكان شهدها لم يزد.

وللبخاري حديث واحد

2877

من رواية الزهري عن سعيد عن أبيه أن أباه جاء إلى النبي فقال ما اسمك قال حزنٌ قال بل أنت سهلٌ قال قلت لا أغير اسما سمانيه أبي وفي رواية عبد الحميد بن جبير بن شيبة قال جلست إلى سعيد بن المسيب فحدثني أن جده حزنا قدم على النبي فقال ما اسمك قال اسمي حزن قال بل أنت سهل قال ما أنا بمغيرٍ اسما سمانيه أبي قال ابن المسيب فما زالت فينا الحزونة بعد ها هنا أورده أبو مسعود الدمشقي

ر102

المتفق عليه من مسند سفيان بن أبي زهير الأزدي رضي الله عنه

من أزد شنوءة

حديثان

2878

أحدهما من رواية عروة عن أخيه عبد الله بن الزبير عن سفيان بن أبي زهير قال سمعت رسول الله يقول تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون وتفتح الشام فيأتي قومٌ يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون

2879

الثاني من رواية السائب بن يزيد عن سفيان بن أبي زهير - رجلٌ من أزد شنوءة وكان من أصحاب رسول الله - قال سمعت رسول الله يقول من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا ولا ضرعا نقص من عمله كل يوم قيراطٌ قال السائب قلت أنت سمعته من رسول الله قال إي ورب هذا المسجد وفي رواية سليمان بن بلال عن يزيد بن خصيفة إي ورب هذه القبلة

ر103

المتفق عليه من مسند العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه

حديث واحد

2880

من رواية السائب بن يزيد ابن أخت نمر أن عمر بن العزيز سأله ما سمعت في سكنى مكة فقال سمعت العلاء بن الحضرمي قال: قال رسول الله ثلاث للمهاجرين بعد الصدر وفي حديث سليمان بن بلال سمعت النبي يقول للمهاجر إقامة ثلاثٍ بعد الصدر كأنه لا يزيد عنها وفي حديث سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن حميد قال

سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لجلسائه ما سمعتم في سكنى مكة فقال السائب بن يزيد سمعت العلاء أو قال العلاء بن الحضرمي قال رسول الله يقيم المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثا

ر104

المتفق عليه من مسند الصعب بن جثامة الليثي رضي الله عنه

حديثان

2881

أحدهما من رواية عبد الله بن عباس عنه أنه أهدى إلى رسول الله حمارا وحشيا وهو بالأبواء - أو بودان - فرده عليه فلما رأى ما في وجهه قال إنا لم نرده عليك إلا أنا حرمٌ وفي رواية يحيى بن يحيى عن مالك قال فلما أن رأى رسول الله ما في وجهي قال إنا لم نرده عليك إلا أنا حرمٌ وفي حديث الليث ومعمر وصالح عن الزهري أهديت له حمار وحش وفي حديث الليث وصالح أن الصعب بن جثامة أخبره وفي حديث ابن عيينة عن الزهري أهديت له من لحم حمار وحش ومن الرواة من قال أهدى الصعب بن جثامة إلى النبي حمار وحش وهو محرم جعله في مسند ابن عباس وهو مذكور هنالك

2882

الثاني يجمع حديثين جمعهما البخاري في موضع وأخرج أحدهما في موضع آخر وهما من رواية ابن عباس عن العصب بن جثامة قال مر النبي بالأبواء - أو بودان وسئل عن أهل الدار من المشركين يبيتون فيصاب من نسائهم وذراريهم قال هم منهم وسمعته يقول لا حمى إلا لله ولرسوله.

وعن الزهري أنه سمع عبيد الله بن عبد الله عن عباس قال حدثنا الصعب في الذرادي قال سفيان وكان عمرو يحدثنا عن ابن شهاب عن النبي فسمعناه من الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن الصعب قال هم منهم ولم يقل كما قال عمرو من آبائهم هذا لفظ حديث البخاري في أحد الموضعين وله من حديث يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله عن ابن عباس أن الصعب ابن جثامة قال إن رسول الله قال لا حمى إلا الله ولرسوله وقال بلغنا أن النبي حمى النقيع وأن عمر حمى سرف والربذة وأخرج مسلم أحد الفصلين - وهو فصل البيات وإصابة الذراري ولم يخرج قوله لا حمى إلا لله ولرسوله ولم يبن ذلك أبو مسعود في كتابه بل حكى بظاهر إهماله أنهما قد أخرجاهما وكتاب مسلم شاهد بما قلنا فبان أن أحدهما متفق عليه وقوله لا حمى من أفراد البخاري

ر105

المتفق عليه من مسند أبي يزيد السائب بن يزيد رضي الله عنه

ابن أخت نمر الكندي وقيل الهذلي حديث واحد

2883

من رواية الجعيد بن عبد الرحمن وقيل الجعد قال سمعت السائب بن يزيد يقول ذهبت بي خالتي إلى النبي فقالت يا رسول الله إن ابن أختي وجعٌ فمسح رأسي ودعا لي بالبركة وتوضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زر الحجلة ومن الرواة من قال إن ابن أختي وقع وقال فنظرت إلى خاتم النبوة وفي حديث إسحاق بن إبراهيم عن الفضل بن موسى أن الجعيد قال رأيت السائب بن يزيد سنة أربع وتسعين جلدا معتدلا فقال قد علمت ما متعت به - سمعي وبصري - إلا بدعاء رسول الله إن خالتي ذهبت بي إليه فقالت يا رسول الله إن ابن أختي شاكٍ فادع الله له قال فدعا لي وفي حديث قتيبة وإبراهيم بن حمزة ومحمد بن عباد نحوه وفيه فقالت يا رسول الله إن ابن أختي وجعٌ وقال قتيبة ومحمد بن عباد وغيرهما الجعد بن عبد الرحمن

أفراد البخاري

2884

الحديث الأول عن الجعيد بن عبد الرحمن عن السائب بن يزيد قال كان الصاع على عهد رسول الله مدا وثلثا بمدكم اليوم فزيد فيه في زمن عمر بن عبد العزيز وفي حديث عمرو بن زرارة عن القاسم بن مالك نحوه وزاد وكان السائب قد حج به في ثقل النبي فرقه البخاري في موضعين وفي حديث محمد بن يوسف ابن أخت نمر عن السائب قال حج بي مع رسول الله وأنا ابن سبع سنين

2885

الثاني من حديث الزهري عن السائب قال كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي وأبي بكر وعمر فلما كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء وزاد يونس عن الزهري فثبت الأمر على ذلك وفي حديث عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن الزهري عنه قال ولم يكن للنبي موذنٌ غير واحد

2886

الثالث عن الزهري عن السائب قال أذكر أني خرجت مع الغلمان إلى ثنية الوداع لتلقي رسول الله وقال سفيان مرة مع الصبيان زاد في حديث عبد الله بن محمد مقدمه من غزوة تبوك

2887

الرابع عن يزيد بن خصيفة عن السائب قال كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله وإمرة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا حتى كان آخر إمرة عمر فجلد أربعين حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين

ر106

المتفق عليه من مسند عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه

حديث واحد

2888

من رواية جعفر بن عمرو عن أبيه عمرو بن أمية أنه رأى رسول الله يحتز من كتف شاة في يده فدعي إلى الصلاة فألقى السكين وصلى ولم يتوضأ وفي رواية شعيب عن الزهري فألقاها والسكين التي يحتز بها ثم قام فصلى ولم يتوضأ وفي رواية صالح بن كيسان رأيت رسول الله يأكل ذراعا يحتز منها وذكر الحديث وفي رواية إبراهيم بن سعد وعمرو بن الحارث فيه قال أحدهما يحتز من كتفٍ يأكل منها ثم صلى ولم يتوضأ وقال الآخر في روايته يحتز من كتف شاة فأكل منها فدعي إلى الصلاة فقام وطرح السكين وصلى ولم يتوضأ وللبخاري وحده حديث واحد

2889

من رواية جعفر بن عمرو عن أبيه عمرو بن أمية أنه رأى رسول الله يمسح على الخفين قال البخاري تابعه حرب بن شداد وأبان عن يحيى. وفي رواية الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير رأيت النبي يمسح على عمامته وخفيه قال البخاري تابعه معمر عن يحيى

ر107

المتفق عليه من أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي رضي الله عنه

حديثان

2890

أحدهما من رواية سعيد بن أبي سعيد المقبري عنه أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة فإن أحدٌ ترخص لقتال رسول الله فيها فقولوا له إن الله قد أذن لرسول الله ولم يأذن لكم وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب فقيل لأبي شريح ماذا قال لك عمرو قال: قال أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدمٍ ولا فارا بخربة

2891

الثاني من حديث سعيد بن أبي سعيد أيضا عن أبي شريح قال سمعت أذناي وأبصرت عيناي ووعاه قلبي حين تكلم رسول الله فقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قالوا وما جائزته يا رسول الله قال يومه وليلته والضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه وقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت زاد عبد الحميد بن جعفر ولا يحل لرجلٍ مسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه قالوا يا رسول الله وكيف يؤثمه قال يقيم عنده ولا شيء له يقريه به وقد أخرج مسلم من رواية نافع بن جبير عن ابن شريح أن النبي قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت وللبخاري وحده حديث واحد

2892

من رواية سعيد بن أبي سعيد عن أبي شريح أن النبي قال: والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه قال البخاري تابعه شبابة وأسد بن موسى ومنهم من رواه عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة

ر108

مسند خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري رضي الله عنه

بدري. ذكر أبو مسعود الدمشقي في هذا المسند قول عمر رضي الله عنه لما جاءته ابنة خفاف والله إني لأرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه ثم أصبحنا نستفيء سهمانهما فيه أخرجه البخاري وحده وهو مذكور في مسند عمر ولا مدخل له ها هنا إذ ليس فيه إلا ذكر عمر له وقول ابنته أنا بنت خفاف شهد أبي الحديبية مع رسول الله ولم تقل إن أباها أخبرها بذلك ولو صحت لها صحبة لكان ذلك في مسندها لا من روايتهما عن أبيهما كما ترجم أبو مسعود والصواب أن يقال إن خفافا من الصحابة الذين انفرد مسلم بالإخراج عنهم كما قال أبو الفتح بن أبي الفوارس ولمسلم حديث واحد

2893

من رواية حنظلة بن الأسقع والحارث بن خفاف عن خفاف وقال الحارث بن خفاف قال خفاف بن إيماء ركع رسول الله ثم رفع رأسه فقال غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله اللهم العن بني لحيان والعن رعلا وذكوان ثم وقع ساجدا قال خفاف فجعلت لعنة الكفرة من أجل ذلك

ر109

المتفق عليه من مسند أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس رضي الله عنه

2894

حديث واحد ليس له في الصحيحين غيره فرقه البخاري في مواضع عدة من كتابه وهو عندهما من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال حدثني أبو سفيان من فيه إلى في قال انطلقت في المدة التي كانت بيني وبين رسول الله قال فبينا أنا بالشام إذ جيء بكتاب من النبي إلى هرقل قال وكان دحية الكلبي جاء به فدفعه إلى عظيم بصرى فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل قال فقال هرقل هل ها هنا أحدٌ من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قالوا نعم فدعيت في نفرٍ من قريش فدخلنا على هرقل فأجلسنا بين يديه فقال أيكم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبيٌّ قال أبو سفيان فقلت أنا فأجلسوني بين يديه وأجلسوا أصحابي خلفي ثم دعا بترجمانه فقال قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبيٌّ فإن كذبني فكذبوه قال أبو سفيان وايم الله لولا أن يؤثروا علي الكذب لكذبته ثم قال لترجمانه سله كيف حسبه فيكم قال قلت هو فينا ذو حسب قال فهل كان من آبائه من ملك قلت لا قال فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال: قال قلت لا قال فهل يتبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم قال قلت بل ضعفاؤهم قال أيزيدون أم ينقصون قلت لا بل يزيدون قال هل يرتد احدٌ منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له قال قلت لا قال فهل قاتلتموه قلت نعم قال فكيف كان قتالكم إياه قال قلت تكون الحرب بيننا وبينه سجالا يصيب منا ونصيب منه قال فهل يغدر قلت لا ونحن منه في هذه المدة لا ندري ما هو صانع فيها قال والله ما أمكنني من كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه قال فهل قال هذا القول أحدٌ قبله قلت لا ثم قال لترجمانه قل له إني سألتك عن حسبه فيكم فزعمت أنه فيكم ذو حسب وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها وسألتك هل كان في آبائه ملك فزعمت أن لا فقلت لو كان من آبائه ملك قلت رجلٌ يطلب ملك آبائه وسألتك عن أتباعه أضعفاؤهم أم أشرافهم فقلت بل ضعفاؤهم وهم أتباع الرسل وسألتك هل تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فزعمت أن لا فعرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله وسألتك هل يرتد أحدٌ منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له فزعمت أن لا وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب وسألتك هل يزيدون أو ينقصون فزعمت أنهم يزيدون وكذلك الإيمان حتى يتم وسألتك هل قاتلتموه فزعمت انكم قاتلتموه فتكون الحرب بينكم وبينه سجالا ينال منكم وتنالون منه وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لها العاقبة وسألتك هل يغدر فزعمت أنه لا يغدر وكذلك الرسل لا تغدر وسألتك هل قال هذا القول أحدٌ قبله فزعمت أن لا فقلت لو كان قال هذا القول أحدٌ قبله قلت رجلٌ ائتم بقولٍ قيل قبله قال ثم قال بم يأمركم قلنا يأمرنا بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف قال إن يك ما تقول حقا فإنه نبي وقد كنت أعلم أنه خارج ولم أك أظنه منكم ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه وليبغلن ملكه ما تحت قدمي ثم دعا بكتاب رسول الله فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده وكثر اللغط وأمر بنا فأخرجنا فقلت لأصحابي حين خرجنا لقد أمر أمر ابن أبي كبشة أن يخافه ملك بني الأصفر فما زلت موقنا بأمر رسول الله أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام قال الزهري فدعا هرقل عظماء الروم فجمعهم في دار له فقال يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد آخر الأبد وأن يثبت لكم ملككم قال فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت قال علي بهم فدعا بهم فقال إني اختبرت شدتكم على دينكم فقد رأيت منكم الذي أحببت فسجدوا له ورضوا عنه لفظ حديث البخاري في رواية هشام بن يوسف وعبد الرزاق عن معمر وعند مسلم من حديث محمد بن رافع وغيره عن عبد الرزاق عن معمر نحوه من أوله إلى قوله حتى أدخل الله علي الإسلام وطرف من حديث صالح عن ابن شهاب بهذا الإسناد قال فيه وزاد في الحديث وكان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس مشى من حمص إلى إيلياء شكرا لما أبلاه الله قال مسلم وقال في الحديث من محمد بن عبد الله ورسوله وقال إثم اليريسيين وقال بداعية الإسلام اختصر مسلم زيادة أبي صالح ولم يذكر منها غير هذا القدر وتمامها في كتاب أبي بكر البرقاني متصلا بقوله شكرا لما أبلاه الله فلما جاء قيصر كتاب رسول الله قال حين قرأه التمسوا ها هنا أحدا من قومه نسألهم عن رسول الله قال ابن عباس فأخبرني أبو سفيان بن حرب أنه كان بالشام قدموا تجارا في المدة التي كانت بين رسول الله وبين كفار قريش قال أبو سفيان فوجدنا رسول قيصر ببعض الشام فانطلق بي وبأصحابي حتى قدمنا إيلياء فأدخلنا عليه فإذا هو جالس في مجلس ملكه عليه التاج وإذا حوله عظماء الروم فقال لترجمانه سلهم أيهم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي وذكر نحو ما تقدم من حديث معمر عن الزهري وفي رواية أبي بكر البرقاني عن أبي العباس محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري من حديث صالح عن الزهري فإن عليكم إثم اليريسيين يعني الحراثين وفي رواية عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي عن أبي يعلى حمد بن علي بن المثنى إثم الركوسيين وللبخاري من حديث شعيب عن الزهري نحو حديث معمر وفيه قال ماذا يأمركم قلت يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به أحدا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمر بالصلاة والصدق والعفاف والصلة وفي آخره بعد قوله حتى أدخل الله علي الإسلام وكان ابن الناطور صاحبه وهرقل أسقفه على نصارى الشام يحدث أن هرقل حين قدم إيليا أصبح يوما خبيث النفس فقال بعض بطارقته قد استنكرنا هيئتك قال ابن الناطور وكان هرقل حزاء ينظر في النجوم فقال لهم حين سألوه إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر فمن يختتن من هذه الأمة قالوا ليس يختتن إلا اليهود فلا يهمنك شأنهم فاكتب إلى مدائن ملكك فليقتلوا من فيها من اليهود فبينا هم على أمرهم أتي هرقل برجلٍ أرسل به ملك غسان يخبر عن خبر رسول الله فلما استخبره هرقل قال اذهبوا فانظروا أمختتنٌ هو فنظروا إليه فحدثوه أنه مختتن وسأله عن العرب فقال هم مختتنون فقال هرقل هذا ملك هذه الأمة قد ظهر ثم كتب هرقل إلى صاحبٍ له بروما - وكان نظيره في العلم وسار هرقل إلى حمص فلم يرم حمص حتى أتاه كتابٌ من صاحبه يوافق رأي هرقل على خروج النبي وأنه نبيٌّ فأذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص ثم أمر بأبوابها فأغلقت ثم قال يا معشر الروم هل لكم في الصلاح والرشد - وإن كنت ملككم فتتابعوا هذا النبي فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت ثم ذكر نحو ما في حديث معمر إلى آخر هذا الفصل ثم قال فكان ذلك آخر شأن هرقل قال البخاري رواه صالح ويونس ومعمر عن الزهري

ر110

المتفق عليه من مسند أبي عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

2895

الحديث الأول عن عبد الله بن عباس عن معاوية قال قصرت عن رسول الله بمشقص. وأورده أبو بكر الإسماعيلي في كتابه وأخرجه أيضا عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي البرقاني في كتابه من رواية محمد بن المثنى عن يحيى القطان عن ابن جريج وفيه أنه قصر عن رسول الله بمشقص أو رأيته يقصر عند المروة

2896

الثاني عن أبي محمد سعيد بن المسيب قال قدم معاوية المدينة فخطبنا وأخرج كبة من شعر فقال ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود إن رسول الله بلغه فسماه الزور قال أبو مسعود الدمشقي يعني الوصال وفي حديث قتادة عن سعيد بن المسيب أن معاوية قال ذات يوم إنكم قد أحدثتم زي سوء وإن نبي الله نهى عن الزور قال وجاء رجلٌ بعصا على رأسها خرقة قال معاوية ألا وهذا الزور قال قتادة يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق وأخرجاه من حديث حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية - عام حج - على المنبر - وتناول قصة من شعرٍ كانت في يد حرسيٍّ فقال يا أهل المدينة أين علماؤكم سمعت النبي ينهى عن مثل هذه ويقول إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم وفي حديث معمر عن الزهري إنما عذب بنو إسرائيل

2897

الثالث عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت النبي يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسمٌ والله يعطي ولا تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وفي حديث إسماعيل بن أبي أويس عن ابن وهب نحوه وقال ولا يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي أمر الله وفي حديث عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد نحوه وقال والله المعطي وأنا القاسم ولا تزال هذه الأمة ظاهرين على من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون هذه ألفاظ أحاديث البخاري في الرواية عن حميد وليس عند مسلم من حديث حميد إلا قوله ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسمٌ ويعطي الله والفصل الثالث هو عند مسلم وعند البخاري أيضا من حديث عمير بن هانئ أنه سمع معاوية على المنبر يقول سمعت رسول الله يقول لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس لفظ حديث مسلم ولفظ حديث البخاري نحوه وفيه لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله وزاد فقال مالك بن يخامر سمعت معاذا يقول وهم بالشام فقال معاوية هذا مالك يزعم أنه سمع معاذا يقول وهم بالشام وأخرج مسلم من حديث يزيد بن الأصم قال سمعت معاوية ذكر حديثا رواه عن النبي ولم أسمعه روى عن النبي على منبره حديثا غيره قال: قال رسول الله من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة.

2898

الرابع عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبي سفيان خطيبا بالمدينة - يعني في قدمة قدمها - خطبهم يوم عاشوراء وفي حديث البخاري عام حج على المنبر يقول يا أهل المدينة أين علماؤكم سمعت رسول الله يقول هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء صامه ومن شاء فليفطر

أفراد البخاري

2899

الحديث الأول أخرجه البخاري تعليقا من حديث حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة وذكر كعب الأحبار فقال إن كان من أصدق هؤلاء المخبرين الذين يحدثون عن أهل الكتاب وإن كان مع ذلك لنبلو عليه الكذب.

2900

الثاني عن عيسى بن طلحة أنه سمع معاوية يوما - وسمع المؤذن - فقال مثله إلى قوله وأشهد أن محمدا رسول الله وفي حديث هشام صاحب الدستوائي عن يحيى نحوه - قال يحيى بن أبي كثير وحدثني إخواننا أنه لما قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا الله ثم قال هكذا سمعنا نبيكم يقول وأخرجه البخاري أيضا من حديث أبي أمامة أسعد بن سهل قال سمعت معاوية وهو جالس على المنبر أذن المؤذن قال الله أكبر الله أكبر فقال معاوية الله أكبر الله أكبر قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال معاوية وأنا أشهد أن لا إله إلا الله فلما قضى التأذين قال يا أيها الناس إني سمعت رسول الله على هذا المجلس من المنبر حين أذن المؤذن يقول ما سمعتم من مقالتي

2901

الثالث عن محمد بن جبير بن مطعم أنه كان يحدث أنه بلغ معاوية وهو عنده في وفدٍ من قريش أن عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه سيكون ملكٌ من قحطان فغضب معاوية فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنه بلغني أن رجالا منكم يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله وأولئك جهالكم فإياكم والأماني التي تضل أهلها فإني سمعت رسول الله يقول إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحدٌ إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين

2902

الرابع عن أبي سعيد جمران بن أبان عن معاوية قال إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنهما يعني الركعتين بعد العصر

أفراد مسلم

2903

الحديث الأول عن أبي سعيد الخدري قال خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله قال الله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان بمنزلتي من رسول الله أقل عنه حديثا مني وإن رسول الله خرج على حلقة من أصحابه فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه إنما أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة وأخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه من رواية أبي بكر بن أبي شيبة الذي أخرجه عنه مسلم وفيه أن رسول الله خرج على حلقة من أصحابه وذكر نحوه إلى قوله عليه السلام قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك فقالوا تالله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إن لم أستحلفكم تهمة لكم ثم ذكر الحديث وفيه ومن علينا بك

2904

الثاني عن أبي عمرو جرير بن عبد الله البجلي قال كنا قعودا عند معاوية فذكروا سني رسول الله فقال معاوية قبض رسول الله وهو ابن ثلاث وستين ومات أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين وفي حديث شعبة أن جريرا قال إنه سمع معاوية يخطب فقال مات رسول الله وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر وعمر وأنا ابن ثلاث وستين

2905

الثالث من حديث عمر بن عطاء بن أبي الخوار أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيءٍ رآه منه معاوية في الصلاة فقال نعم صليت معه الجمعة في المقصورة فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت فلما د خل أرسل إلي فقال لا تعد لما فعلت إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج فإن رسول الله أمرنا بذلك أن لا توصل صلاة حتى نتكلم أو نخرج وفي حديث حجاج بن محمد عن ابن جريج فلما سلم قمت في مقامي ولم يذكر الإمام

2906

الرابع عن همام بن منبه عن معاوية قال: قال رسول الله لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني أحدٌ منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته

2907

الخامس عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال سمعت معاوية يقو ل إياكم والأحاديث إلا حديثا كان في عهد عمر فإن عمر كان يخيف الناس في الله سمعت رسول الله وهو يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وسمعت رسول الله يقول أنا خازنٌ فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك له فيه ومن أعطيته عن مسألة وشرهٍ كان كالذي يأكل ولا يشبع

ر111

المتفق عليه من مسند أبي عبد الله المغيرة بن شعبة رضي الله عنه

ويقال كنيته أبو عيسى

2908

الحديث الأول عن أبي عائشة مسروق بن الأجدع عن المغيرة بن شعبة قال كنت مع النبي في سفرٍ فقال يا مغير خذ الإداوة فأخذتها فانطلق رسول الله حتى توارى عني فقضى حاجته وعليه جبة شامية فذهب ليخرج يده من كمها فضاقت فأخرج يده من أسفلها فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة ومسح على خفيه ثم صلى وحديث أبي أسامة عن الأعمش وضأت النبي فسمح على خفيه وصلى وفي حديث عبد الواحد عن الأعمش انطلق رسول الله لحاجته ثم أقبل فتلقيته بماء فتوضأ وعليه جبة شامية فمضمض واستنشق وغسل وجهه فذهب يخرج يديه من كميه فكانا ضيقين فأخرجهما من تحته فغسلهما ومسح برأسه وعلى خفيه وأخرجاه من حديث عروة بن المغيرة عن أبيه المغيرة بن شعبة أنه كان مع رسول الله في سفرٍ وانه ذهب لحاجة له وأن المغيرة جعل يصب عليه ويتوضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين وفي حديث يحيى بن بكير عن الليث ذهب النبي لبعض حاجته فقمت أسكب عليه الماء - لا أعلمه إلا قال في غزوة تبوك - فغسل وجهه وذهب يغسل ذراعيه فضاق عليه كم الجبة فأخرجهما من تحت جبته فغسلهما ثم مسح على خفيه وفي حديث أبي نعيم عن زكريا كنت مع النبي في سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما وفي حديث عبد الله بن نمير عن زكريا كنت مع النبي ذات ليلة في مسير فقال لي أمعك ماءٌ قلت نعم فنزل عن راحلته فمشى حتى توارى في سواد الليل ثم جاء فأفرغت عليه من الإداوة فغسل وجهه وعليه جبة من صوف فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة فغسل ذراعيه ومسح برأسه ثم أهويت لأنزع خفيه فقال دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ومسح عليهما ولمسلم في حديث سلمان التيمي عن بكر بن عبد الله المزني عن ابن المغيرة وعن الحسن عن ابن المغيرة أن نبي الله مسح على الخفين ومقدم رأسه وعلى عمامته وفي حديث يحيى بن سعيد عن التيمي أن النبي توضأ فمسح بناصيته وعلى العمامة وعلى الخفين ولمسلم أيضا في حديث الزهري عن عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة عن المغيرة أنه غزا مع رسول الله تبوك قال المغيرة فتبرز رسول الله قبل الغائط فحملت معه إداوة قبل صلاة الفجر فلما رجع رسول الله أخذت أهريق على يديه من الإداوة وغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذكر ضيق كمي الجبة وأنه غسل ذراعيه إلى المرفقين ثم توضأ على خفيه قال المغيرة فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف يصلي لهم فأدرك رسول الله إحدى الركعتين فصلى مع الناس الركعة الأخيرة فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله يتم صلاته فأفزع ذلك المسلمين فأكثروا التسبيح فلما قضى النبي صلاته أقبل عليهم ثم قال أحسنتم أو قال أصبتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها ولمسلم من حديث الزهري عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن حمزة بن المغيرة نحو حديث عباد عن عروة بن المغيرة وفيه قال المغيرة فأردت تأخير عبد الرحمن فقال النبي دعه ومن رواية عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن يزيد بن زريع في حديث بكر ابن عبد الله عن عروة بن المغيرة عن أبيه قال تخلف رسول الله وتخلفت معه فلما قضى حاجته قال أمعك ماء فأتيته بمطهرة فغسل كفيه ووجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه فضاق كم الجبة فأخرج يده من تحت الجبة وألقى الجبة على منكبيه وغسل ذراعيه ومسح بناصيته وعلى العمامة وعلى خفيه ثم ركب وركبت معه فانتهينا إلى القوم وقد قاموا في الصلاة يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف وقد ركع بهم ركعة فلما أحس بالنبي ذهب يتأخر فأومأ إليه فصلى بهم فلما سلم قام النبي وقمت فركعنا الركعة التي سبقتنا قال أبو مسعود الدمشقي في كتابه كذا قال مسلم في حديث ابن بزيع عن يزيد عن عروة وخالفه الناس عن يزيد فقالوا حمزة بدل عروة ولمسلم من حديث الأسود بن هلال الحارثي عن المغيرة قال بينا أنا مع رسول الله ذات ليلة إذ نزل فقضى حاجته ثم جاء فصببت عليه من إداوة كانت معي فتوضأ ومسح على خفيه لم يزد

2909

الثاني عن أبي عبد الله قيس بن أبي حازم عن المغيرة عن النبي قال: لا يزال أناسٌ من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم امر الله وهم ظاهرون وفي حديث عبيد الله بن موسى لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين وذكره وفي حديث إبراهيم بن حميد ومروان الفزاري وغيرهما عن إسماعيل بن أبي خالد لن يزال قومٌ من أمتي ظاهرين على الناس وذكره

2910

الثالث عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة قال ما سأل أحدٌ النبي عن الدجال أكثر مما سألته وإنه قال لي ما يضرك قلت إنهم يقولون إن معه جبل خبزٍ ونهر ماء قال هو أهون على الله من ذلك

وفي حديث يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد فقال لي أي بني وما ينصبك منه إنه لن يضرك قال قلت إنهم يزعمون أن معه أنهار الماء وجبال الخبز قال هو أهون على الله من ذلك وفي حديث هشيم عن إسماعيل إنهم يقولون معه جبالٌ من خبز ونهرٌ من ماء قال هو أهون على الله من ذلك

2911

الرابع يجمع أحاديث عن وراد مولى المغيرة قال أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية إن النبي كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد زاد أبو عوانة في عقب حديثه بهذا عن عبد الملك بن عمير قال وكتب إليه إنه كان ينهى عن قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال وكان ينهى عن عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات. وفي حديث غير واحد عن الشعبي عن وراد بنحو حديث أبي عوانة مع الزيادة وفي رواية عبدة بن أبي لبابة عن وراد قوله الذي كان يقول خلف الصلاة فقط إلى قوله ولا ينفع ذا الجد منك الجد وفي آخره أن ورادا قال ثم وفدت بعد على معاوية فسمعته يأمر الناس بذلك لفظ أحاديث البخاري. ولم يخرج مسلم منه في الصلاة إلا ما يقال في أعقاب الصلوات وللبخاري في موضع آخر طرفٌ منه من رواية ابن أشوع عن الشعبي قال حدثني كاتب المغيرة بن شعبة قال كتب معاوية إلى المغيرة أن أكتب إلي بشيءٍ سمعته من رسول الله فكتب إليه سمعت النبي يقول إن الله كره لكم ثلاثا قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال ومن حديث منصور عن الشعبي أن النبي قال: إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنعا وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ومن حديث منصور عن المسيب بن رافع عن وراد بنحو هذا ولمسلم في غير الصلاة من حديث جرير عن منصور بنحو هذا أيضا ومن حديث شيبان عن منصور بنحوه إلا أنه قال وحرم عليكم رسول الله ولم يقل إن الله حرم عليكم ومن حديث محمد بن عبيد الله الثقفي عن وراد قال كتب المغيرة إلى معاوية سلامٌ عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله يقول إن الله حرم ثلاثا ونهى عن ثلاث حرم عقوق الوالد ووأد البنات ولا وهات ونهى عن ثلاث عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال

2912

الخامس عن وراد كاتب المغيرة عن المغيرة قال: قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك رسول الله فقال تعجبون من غيرة سعد والله لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه العذر من الله ومن أجل ذلك بعث المنذرين والمبشرين ولا أحد أحب إليه المدحة من الله ومن أجل ذلك وعد الجنة لفظ حديث البخاري عن موسى بن إسماعيل في رواية أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير ثم قال البخاري وقال عبد الله بن عمرو عن ابن عمير ولا شخص أغير من الله ولمسلم من حديث أبي عوانة عن عبد الملك بن وراد نحوه وفيه ولا شخص أغير من الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله ومن أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه المدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة وفيه لضربته بالسيف غير مصفح عنه قال مسلم وفي حديث زائدة عن عبد الملك بن عمير بهذا الإسناد مثله وقال غير مصفح ولم يقل عنه قال أبو مسعود في كتابه في حديث القواريري وأبي كامل وأبي الوليد الطياسي والمقدمي كلهم عن أبي عوانة ولا شخص قال أبو مسعود وأظن موسى اختصره للبخاري قال وكذلك في حديث زائدة عن عبد الملك ولا شخص وأخرجه أبو بكر البرقاني من حديث أبي منصور الأزهري الأديب وقال في آخره قولي غير مصفح أي غير ضارب بصفح السيف وهو وجهه ولكني ضاربه بحد السيف وفي حديث أبي بكر الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان مثل حديث الأزهري أو قريب منه

2913

السادس عن أبي مالك زياد بن علاقة الغطفائي عن المغيرة بن شعبة قال انكسفت الشمس على عهد النبي يوم مات إبراهيم فقال الناس انكسفت لموت إبراهيم فقال رسول الله إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإن رأيتموها فادعوا الله وصلوا حتى تنجلي

2914

السابع عن زياد بن علاقة أنه سمع المغيرة يقول قام النبي حتى تورمت قدماه فقيل له قد غفر الله لك ما تقدم منه ذنبك وما تأخر فقال أفلا أكون عبدا شكورا وفي حديث أبي نعيم عن مسعر إن كان النبي ليقوم أو ليصلي حتى ترم قدماه أو ساقاه فيقال له فيقول أفلا أكون عبدا شكورا وفي حديث خلاد بن يحيى عن مسعر حتى ترم أو تنتفخ وفي حديث أبي عوانة صلى حتى انتفخت قدماه فقيل له أتكلف هذا وقد غفر لك فقال وذكره

2915

الثامن يشتمل على معانٍ من رواية علي بن ربيعة عن المغيرة بن شعبة قال سمعت النبي يقول إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وسمعت النبي يقول من نيح عليه يعذب بما نيح عليه لفظ حديث البخاري من رواية سعيد بن عبيد ولمسلم من حديث محمد بن قيس وسعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة قال أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب فقال المغيرة بن شعبة سمعت رسول الله يقول من نيح عليه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة ولم يزد على هذا في أبواب الجنائز وأخرج الطرف الأول في أول كتابه من حديث سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة قال أتيت المسجد والمغيرة أمير الكوفة فقال المغيرة سمعت رسول الله يقول إن كذبا علي ليس ككذبٍ على أحد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار جعل أبو مسعود هذا الطرف الأخير من أفراد مسلم وذهب عنه ما في كتاب الجنائز للبخاري مما ذكرناه أولا وقد أخرج مسلم في معنى الكذب من رواية ميمون بن أبي شبيب عن المغيرة أن رسول الله قال من حدث عني بحديثٍ يرى أنه كذبٌ فهو أحد الكاذبين وهو عنده أيضا من مسند سمرة بن جندب

2916

التاسع من ترجمتين وفيه مع المغيرة محمد بن مسلمة رواه البخاري من حديث أبي عبد الله عروة بن الزبير عن المغيرة أن عمر اسشارهم في إملاص المرأة فقال المغيرة قضى النبي بالغرة عبدٍ أو أمة وشهد محمد بن مسلمة أنه شهد النبي قضى به وفي حديث أبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن المغيرة قال سأل عمر ابن الخطاب عن إملاص المرأة وهي التي يضرب بطنها فتلقي جنينا فقال أيكم سمع من النبي فيه شيئا قال فقلت أنا قال ما هو قلت سمعت النبي يقول فيه غرة عبدٌ أو أمة فقال لا تبرح حتى تجيئني بالمخرج مما قلت فخرجت فوجدت محمد بن مسلمة فجئت به فشهد معي أنه سمع النبي يقول فيه غرة عبدٌ أو أمة ورواه مسلم من حديث المسور بن مخرمة قال استشار عمر بن الخطاب الناس في إملاص المرأة فقال المغيرة بن شعبة شهدت النبي قضى فيه بغرة عبدٍ أو أمة فقال عمر ائتني بمن يشهد معك قال فشهد له محمد بن مسلمة أخرج أبو مسعود في كتابه محمد بن مسلمة من جملة الصحابة الذين انفرد البخاري بالإخراج عنهم وقد أخرج مسلم لمحمد بن مسلمة هذا الحديث المشترك مع المغيرة في كتاب الحدود فصح أنه ممن اتفقا على الإخراج عنه وأخرج مسلم هذا المعنى من حديث عبيد بن نضيلة الخزاعي عن المغيرة قال ضربت امرأة ضرتها بعمود فسطاطٍ وهي حبلى فقتلتها قال وإحداهما لحيانية قال فجعل رسول الله دية المقتولة على عصبة القاتلة وغرة لما في بطنها فقال رجل من عصبة القاتلة أنغرم دية من لا أكل ولا شرب ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال رسول الله أسجعٌ كسجع الأعراب قال وجعل عليهم الدية وفي حديث شعبة عن منصور نحوه غير أن فيه فأسقطت فرفع ذلك إلى النبي فقضى فيه بغرة وجعله على أولياء المرأة ولم يذكر في حديثه دية المرأة وللبخاري حديث

2917

من رواية جبير بن حية عن المغيرة بن شعبة وعن النعمان بن مقرن حديثان

قال جبير بعث عمر - رضي الله عنه - الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين فأسلم الهرمزان فقال إني مستشيرك في مغازي هذه قال نعم مثلها ومثل من فيها من عدو المسلمين مثل طائر له رأس وله جناحان وله رجلان فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس وإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس فالرأس كسرى والجناح قيصر والجناح الآخر فارس فمر المسلمين أن ينفروا إلى كسرى قال جبير فندبنا عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن حتى إذا كنا بأرض العدو وخرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفاٍ فقام ترجمان فقال ليكلمني رجلٌ منكم فقال المغيرة سل عما شئت فقال ما أنتم قال نحن أناسٌ من العرب كنا في شقاء شديد وبلاء شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الشجر والحجر فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السموات ورب الأرضين إلينا نبيا من أنفسنا نعرف إباه وأمه فأمرنا نبينا رسول ربنا أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية وأخبرنا نبينا عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثله ومن بقي منا ملك رقابكم فقال النعمان ربما أشهدك الله مثلها مع النبي فلم يندمك ولم يخزك ولكن شهدت القتال مع رسول الله كان إذا لم يقاتل في أول النهار انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلاة ولمسلم حديثان

2918

أحدهما من رواية علقمة بن وائل عن المغيرة عن شعبة قال لما قدمت نجران سألوني فقالوا إنكم تقرءون { يا أخت هارون } وموسى قبل عيسى بكذا وكذا فلما قدمت على رسول الله سألته عن ذلك فقال إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم

2919

الثاني من حديث أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي عن المغيرة بن شعبة قال سمعته على المنبر يرفعه إلى رسول الله قال سأل موسى ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة قال هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له ادخل الجنة فيقول أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة رضيت رب فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب قال رب فأعلاهم منزلة قال أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عينٌ ولم تسمع أذنٌ ولم يخطر على قلب بشر قال ومصداقه في كتاب الله عز وجل { فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعينٍ } الآية ومن الرواة من قال عن المغيرة أن موسى لم يسنده

ر112

المتفق عليه من مسند أبي عبد الله عمرو بن العاص بن وائل رضي الله عنه

2920

الحديث الأول عن أبي عثمان النهدي عن عمرو بن العاص أن النبي بعثه على جيش ذات السلاسل قال فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة فقلت من الرجال فقال أبوها قلت ثم من قال ثم عمر بن الخطاب فعد رجالا زاد في حديث إسحاق بن شاهين بعد قوله فعد رجالا قال فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم

2921

الثاني عن قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله جهارا غير سرٍّ إن آل أبي في كتاب محمد بن جعفر عن شعبة بياضٌ ليسوا بأوليائي إنما وليي الله وصالح المؤمنين وفبي رواية أحمد بن حنبل عن محمد بن جعفر إن آل أبي فلان قال البخاري زاد عنبسة بن عبد الواحد عن بيان ولكن لهم رحمٌ أبلها ببلالها أخرجه أبو بكر البرقاني عن أبي بكر بن سلم من رواية يحيى بن معين عن غندر عن شعبة وفيه أن عمرو بن العاص قال سمعت النبي يقول إنما وليي الله وصالح المؤمنين لم يزد

2922

الثالث عن أبي قيس مولى عمرو عن عمرو بن العاص أنه سمع النبي يقول إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم واجتهد وأخطأ فله أجرٌ واحد ومن الرواة من أوقفه على أبي هريرة ومن أوقفه على أبي سلمة أيضا من قوله وللبخاري طرفٌ من حديثٍ أخرجه تعليقا فقال وقال محمد بن عمرو عن أبي سلمة حدثني عمرو بن العاص وقال وقال عبدة عن هشام عن أبيه قيل لعمرو بن العاص بهذا وذكر البخاري هذين الإسنادين عن عمرو في عقب حديث لعروة بن الزبير قال سألت ابن عمرو بن العاص أخبرني بأشد شيءٍ صنعه المشركون بالنبي قال: بينا النبي يصلي في حجر الكعبة إذا أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبي وقال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وهو مذكور في مسند عبد الله بن عمرو وتمامه هناك ولمسلم حديثان

2923

أحدهما من رواية أبي قيس مولى عمرو عن عمرو بن العاص أن رسول الله قال فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر

2924

الثاني من رواية عبد الرحمن بن شماسة المهري قال حضرنا عمرو ابن العاص وهو في سياقة الموت يبكي طويلا وحول وجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول له ما يبكيك يا أبتاه أما بشرك رسول الله بكذا أما بشرك رسول الله بكذا قال فأقبل بوجهه فقال إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إني كنت على أطباق ثلاث لقد رأيتني وما أحدٌ أشد بغضا لرسول الله مني ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت رسول الله فقلت ابسط يدك فلأبايعك فبسط يمينه قال فقبضت يدي فقال مالك يا عمرو قال قلت أردت أن أشترط قال تشترط ماذا قلت أن يغفر لي قال أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله وما كان أحدٌ أحب إلي من رسول الله ولا أحلى في عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نارٌ فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي

ر113

المتفق عليه من مسند أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه

2925

الحديث الأول عن مسروق عن عبد الله بن عمرو أن النبي قال: أربعٌ من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر وفي رواية غندر عن شعبة إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر

2926

الثاني عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال لم يكن النبي فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا وفي حديث حفص بن عمر عن شعبة وفي حديث جرير عن الأعمش أن مسروقا قال دخلت على عبد الله بن عمرو حين قدم معاوية إلى الكوفة فذكر رسول الله فقال لم يكن فاحشا ولا متفحشا وقال: قال رسول الله إن من خياركم أحسنكم أخلاقا

2927

الثالث عن مسروق قال ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود فقال لا أزال أحبه سمعت رسول الله يقول خذوا القرآن من أربعة من عبد الله وسالم ومعاذٍ وأبي بن كعب وفي حديث غندر عن شعبة استقرءوا القرآن من أربعة من ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي ومعاذ بن جبل وفي حديث أبي الوليد عن شعبة خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود فبدأ به كذا في الحديث ثم ذكرهم

2928

الرابع عن سعيد وأبي سلمة أن عبد الله بن عمرو قال أخبر رسول الله أتي أقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقال رسول الله أنت الذي تقول ذلك فقلت له قد قلته بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر ونم وقم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر قال قلت إني أطيق أفضل من ذلك قال فصم يوما وأفطر يومين قال قلت فإني أطيق أفضل من ذلك قال فصم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود عليه السلام وهو أعدل الصيام وفي رواية شعيب عن الزهري فهو أفضل الصيام قال فإني أطيق أفضل من ذلك فقال رسول الله لا أفضل من ذلك وفي رواية يونس عن الزهري قال عبد الله بن عمرو لأن أكون قبلت الثلاثة الأيام التي قال رسول الله أحب إلي من أهلي ومالي. وفي حديث الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة وحده قال لي رسول الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل قال قلت بلى يا رسول الله قال فلا تفعل صم وأفطر ونم وقم فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينيك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن بحسبك أن تصوم من كل شهرٍ ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر فشددت فشدد علي قلت يا رسول الله إني أجد قوة قال فصم صيام نبي الله داود عليه السلام لا تزد عليه قلت يا رسول الله وما كان صيام داود قال نصف الدهر فكان عبد الله يقول بعد ما كبر يا ليتني قبلت رخصة النبي وفي رواية عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير ألم أخبر أنك تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة فقلت بلى يا نبي الله ولم أرد بذلك إلا الخير وفيه قال فصم صوم داود فإنه كان أعبد الناس وفيه قال واقرأ القرآن في كل شهر قال قلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل عشرين قال قلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال أقرأه في عشر قال قلت يا بني الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في سبع لا تزد على ذلك قال فشددت فشدد علي وقال لي النبي إنك لا تدري لعلك يطول بك عمرٌ قال فصرت إلى الذي قال لي النبي فلما كبرت وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله وزاد عند مسلم من رواية حسين المعلم عن يحيى وإن لولدك عليك حقا وللبخاري من حديث حسين قال فصم من كل جمعة ثلاثة أيام وفي حديث أبي العباس السائب بن فروخ المكي عن عبد الله بن عمرو قال في رواية آدم عن شعبة وكان شاعرا وكان لا يتهم في حديثه قال لي النبي إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل قلت نعم قال إنك إذا فعلت ذلك هجمت لك العين ونفهت النفس لا صام من صام الأبد صم ثلاثة أيام صوم الدهر كله قلت فإني أطيق اكثر من ذلك قال فصم صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى وفي حديث أبي عاصم عن ابن جريج فيه بعد قوله ولا يفر إذا لاقى من لي بهذه يا نبي الله لا أدري كيف ذكر صيام الأبد فقال النبي لا صام من صام الأبد مرتين وفي رواية عبد الرزاق عن ابن جريج ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر وتصلي الليل فلا تفعل فإن لعينيك عليك حظا ولنفسك حظا ولأهلك حظا فصم وأفطر وصل ونم وصم من كل عشرة أيام يوما ولك أجرٍ تسعة وفيه فقال النبي لا صام من صام الأبد لا صام من صام الأبد ثلاثا قال مسلم بن الحجاج أبو العباس السائب بن فروخ من أهل مكة ثقة عدل وفي حديث معاذ عن شعبة هجت له العين ونهكت وأخرجاه من حديث أبي المليح - عامر ويقال زيد بن أسامة عن عبد الله بن عمرو قال إن رسول الله ذكر له صومي فدخل علي فألقيت له وسادة من أدم حشوها ليفٌ فجلس على الأرض وصارت الوسادة بيني وبينه فقال أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام قال قلت يا رسول الله قال خمسا قلت يا رسول الله قال سبعا قلت يا رسول الله قال تسعا قلت يا رسول الله قال أحد عشر ثم قال النبي لا صوم فوق صوم داود شطر الدهر صم يوما وأفطر يوما وأخرجه البخاري من حديث أبي الحجاج مجاهد بن جبر عن عبد الله بن عمرو قال أنكحني أبي امرأة ذات حسب فكان يتعاهد كنته فيسألها عن بعلها فتقول له نعم الرجل من رجل لم يطأ لنا فراشا ولم يفتش لنا كنفا منذ أتيناه فلما طال ذلك عليه ذكر ذلك للنبي فقال القني به فلقيته بعد فقال كيف تصوم قلت كل يوم قال وكيف تختم قلت كل ليلة فقال صم في كل شهر ثلاثة أيام واقرأ القرآن في كل شهر قال قلت إني أطيق أكثر من ذلك قال صم ثلاثة أيام في الجمعة قلت اطيق أكثر من ذلك قال أفطر يومين وصم يوما قال قلت أطيق أكثر من ذلك قال صم أفضل الصوم صوم داود صيام يومٍ وإفطار يومٍ واقرأ في كل سبع ليال مرة قال فليتني قبلت رخصة رسول الله وذلك أني كبرت وضعفت وكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار والذي يقرأه يعرضه من النهار ليكون أخف عليه بالليل وإذا أراد أن يتقوى أفطر أياما وأحصى وصام مثلهن كراهية أن يترك شيئا فارق عليه النبي لفظ حديث أبي عوانة عن مغيرة وأخرجه مسلم من حديث أبي عياض عمرو بن الأسود عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال له صم يوما ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم يومين ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم ثلاثة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم أربعة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم أفضل الصيام عند الله صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما ومن حديث أبي الوليد سعيد بن مينا عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله يا عبد الله بن عمرو بلغني أنك تصوم النهار وتقوم الليل فلا تفعل فإن لجسدك عليك حظا ولعينيك عليك حظا وإن لزوجك عليك حظا صم وأفطر صم من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صوم الدهر قلت يا رسول الله إن بي قوة قال فصم صوم داود عليه السلام صم يوما وأفطر يوما وكان يقول يا ليتني أخذت بالرخصة وأخرجاه مختصرا جامعا من رواية عمرو بن أوس الثقفي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال إن أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما

2929

الخامس عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال لي رسول الله يا عبد الله لا تكن مثل فلانٍ كان يقوم الليل فترك قيام الليل

2930

السادس عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال لما كسفت الشمس على عهد رسول الله نودي بالصلاة جامعة لم يزد في رواية يحيى بن صالح عن معاوية بن سلام وزاد في رواية ابي نعيم وأبي النضر عن شيبان وهو أبو معاوية النحوي وفي رواية يحيى بن حسان عن معاوية بن سلام قال لما كسفت الشمس على عهد رسول الله نودي إن الصلاة جامعة فركع النبي ركعتين في سجدة ثم قام فركع ركعتين في سجدة ثم جلس ثم جلي عن الشمس فقالت عائشة ما ركعت ركوعا قط ولا سجدت سجودا قط كان أطول منه

2931

السابع عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب الرجل إباه ويسب أم الرجل فيسب أمه وفي رواية إبراهيم بن سعد مسندا إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه قال يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه

2932

الثامن عن عروة بن الزبير من رواية ابنه هشام عنه عن عبد الله عمرو وقال سمعت رسول الله يقول إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس وفي رواية إسماعيل بن إدريس من العباد ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالمٌ اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا فأضلوا زاد في رواية عمر بن علي المقدمي عن هشام ثم لقيت عبد الله بن عمرو على رأس الحول فسألته فرد علي الحديث كما حدث وقال سمعت رسول الله يقول وللبخاري من رواية أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن عن عروة قال حج علينا عبد الله بن عمرو فسمعته يقول إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاهموه ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناسٌ جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون فحدثت عائشة زوج النبي ثم إن عبد الله بن عمرو حج بعد فقالت يا ابن أختي انطلق إلى عبد الله بن عمرو فاستثبت لي منه الذي حدثتني عنه فجئته فسألته فحدثني به بنحو ما حدثني فأتيت عائشة فأخبرتها فعجبت وقالت والله لقد حفظ عبد الله بن عمرو ولمسلم من رواية أبي الأسود عن عروة قال: قالت لي عائشة يا ابن أختي بلغني ان عبد الله بن عمرو مارٌّ بنا إلى الحج فالقه فسائله فإنه قد حمل عن النبي علما كثيرا قال فلقيته فساءلته عن أشياء يذكرها عن رسول الله قال عروة فكان فيما ذكر أن النبي قال: إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم ويبقي في الناس رؤساء جهالا وفي رواية ويبقى في الناس رؤساء جهال يفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون قال عروة فلما حدثت عائشة بذلك أعظمت ذلك وأنكرته وقالت أحدثك أنه سمع النبي يقول هذا قال عروة حتى إذا كان قابلٌ قالت له إن ابن عمرو قد قدم فالقه ثم فاتحه حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم قال فلقيته فساءلته فذكره لي نحو ما حدثني به في مرته الأولى قال عروة فلما أخبرتها بذلك قالت ما أحسبه إلا قد صدق أراه لم يزد فيه شيئا ولم ينقص وأخرجه مسلم من حديث عمر بن الحكم عن عبد الله بن عمرو بنحو حديث هشام بن عروة عن أبيه وليس لعمر بن الحكم عن عبد الله بن عمرو في الصحيح غير هذا

2933

التاسع عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه فجاءه رجل فقال لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح قال اذبح ولا حرج فجاء آخر فقال لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج فما سئل النبي يومئذٍ عن شيءٍ قدم أو أخر إلا قال افعل ولا حرج وفي حديث يحيى بن سعيد عن ابن جريج أن عبد الله بن عمرو شهد النبي يخطب يوم النحر فقام إليه رجل فقال كنت أحسب أن كذا قبل كذا ثم قام آخر فقال كنت أحسب أن كذا قبل كذا حلقت قبل أن أنحر نحرت قبل أن أرمي وأشبه ذلك فقال النبي افعل ولا حرج لهن كلهن فما سئل يومئذ عن شيءٍ إلا قال افعل ولا حرج وفي حديث صالح بن كيسان عن الزهري قال وقف رسول الله على ناقته ثم ذكر نحوه وفي حديث يونس بن يزيد عن الزهري قال فما سمعته سئل يومئذٍ عن أمر ما ينسى المرء أو يجهل من تقديم بعض الأمور على بعض وأشباهها إلا قال رسول الله افعلوا ذلك ولا حرج وفي حديث محمد بن أبي حفصة أن عبد الله بن عمرو قال

سمعت رسول الله - وأتاه رجلٌ يوم النحر وهو واقف عند الجمرة فقال يا رسول الله إني حلقت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج وأتاه آخر فقال إني أفضت إلى البيت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج

2934

العاشر عن أبي العباس السائب بن فروخ عن عبد الله بن عمرو قال جاء رجلٌ فاستأذنه في الجهاد فقال أحيٌّ والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد وأخرجه مسلم من حديث ناعمٍ مولى أم سلمة أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال أقبل رجلٌ إلى نبي الله فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله قال فهل من والديك أحدٌ حيٌّ قال نعم بل كلاهما قال فتبتغي الأجر من الله قال نعم قال فارجع إلى والديك فأحسن صبحتهما

2935

الحادي عشر عن أبي محمد عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن ابن عمرو قال: قال النبي حوضي مسيرة شهر ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من شرب منه فلا يظمأ أبدا وفي حديث داود بن عمرو الضبي عن نافع بن عمر حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء وماؤه أبيض من الورق وذكر نحوه إلى قوله فلا يظمأ بعده أبدا

2936

الثاني عشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال تخلف عنا النبي في سفرة سافرها فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ويلٌ للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا وفي رواية البخاري عن موسى وقد أرهقتنا العصر. وفي حديث شيبان بن فروخ وأبي كامل وقد حضرت الصلاة العصر وأخرجه مسلم من حديث هلال بن يساف عن مصدع أبي يحيى الأعرج عن ابن عمرو قال رجعنا مع رسول الله من مكة إلى المدينة حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قومٌ عند العصر فتوضئوا وهم عجالٌ فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء فقال رسول الله ويلٌ للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء

2937

الثالث عشر عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الله ابن عمرو أن رجلا سأل رسول الله أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف

2938

الرابع عشر عن أبي الخير أن أبا بكر الصديق قال للنبي يا رسول الله علمني دعاءً ادعو به في صلاتي قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كبيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي من عندك مغفرة إنك أنت الغفور الرحيم وفي حديث أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح عن ابن وهب أن أبا بكر الصديق قال لرسول الله علمني يا رسول الله دعاءً أدعو به في صلاتي وفي بيتي وذكر الحديث غير أنه قال ظلما كبيرا وفيه فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ومن الرواة من قال فيه عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر أنه قال لرسول الله علمني دعاءً جعله في مسند أبي بكر رضي الله عنه وهو مذكور هنالك

2939

الخامس عشر عن أبي عياض عمرو بن الأسود عن عبد الله بن عمرو قال لما نهى النبي عن الأسقية قيل للنبي ليس كل الناس يجد سقاء فرخص لهم في الجر غير المزفت كذا في رواية علي بن المديني عن سفيان ولعله نقص عن النبيذ إلا في الأسقية وفي رواية عبد الله بن محمد وأبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن أبي عمر العدني عن سفيان لما نهى رسول الله عن النبيذ في الأوعية قالوا ليس كل الناس يجد - يعني سقاء فأرخص لهم في الجر غير المزفت

2940

السادس عشر أخرج البخاري من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهاه الله عنه وأخرج مسلم طرفا من حديث أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل النبي أي المسلمين خيرٌ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده

2941

السابع عشر من ترجمتين أيضا أخرجه البخاري من رواية عكرمة عن عبد الله بن عمرو قال سمعت النبي يقول من قتل دون ماله فهو شهيدٌ وليس لأبي عبد الله عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عمرو في الصحيح غير هذا. وأخرجه مسلم من حديث ثابت مولى عمر بن عبد الرحمن أنه لما كان بين عبد الله بن عمرو وبين عنبسة بن أبي سفيان ما كان تيسروا للقتال وركب خالد ابن العاص إلى عبد الله بن عمرو فوعظه خالد فقال عبد الله بن عمرو أما علمت أن رسول الله قال من قتل دون ماله فهو شهيدٌ وليس لثابت مولى عمر بن عبد الرحمن عن ابن عمرو في الصحيح غير هذا

أفراد البخاري

2942

الحديث الأول عن عروة بن الزبير قال سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله قال رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه وقال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وفي رواية علي بن عبد الله عن الوليد - بن مسلم نحوه وفيه جلس رسول الله بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله فلف ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا فجاء أبو بكر فأخذ بمنكبه ودفعه عن رسول الله وذكر قول أبي بكر وأخرجه البخاري تعليقا فقال تابعه ابن إسحاق فقال حدثني يحيى بن عروة عن عروة قال قلت لعبد الله بن عمرو لم يزد وحديث إسحاق أتم وقد وقع لنا متنة بطوله من حديث ابن إسحاق وأخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه بالإسناد من رواية ابن إسحق عن يحيى بن عروة عن عروة عن عبد الله بن عمرو قال قلت له ما أكثر ما رأيت قريشا نالت من رسول الله فيما كانت تظهر من عداوته قال حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر فذكروا رسول الله فقالوا ما رأينا مثل ما صبرنا على هذا الرجل سفه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا ولقد صبرنا منه على أمرٍ عظيم - أو كما قالوا فبينما هم في ذلك إذا طلع رسول الله فأقبل يمشي حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفا بالبيت فلما مر بهم غمزوه ببعض القول قال فعرفت ذلك في وجه رسول الله ثم مضى فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى فمر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها حتى وقف ثم قال أتسمعون يا معشر قريش أما والذي نفس محمدٍ بيده لقد جئتكم بالذبح قال فأطرق القوم حتى ما منهم رجلٌ إلا كأنما على رأسه طائرٌ واقع حتى إن أشدهم فيه وصاة قبل ذلك ليرفأه بأحسن ما يجد من القول حتى إنه ليقول انصرف يا أبا القاسم راشدا فوالله ما كنت جهولا قال فانصرف رسول الله حتى إذا كان الغد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم فقال بعضهم لبعض ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه حتى إذا بادأكم بما كنتم تكرهون تركتموه فبينما هم في ذلك طلع رسول الله فوثبوا عليه وثبة رجل واحد فأحاطوا به يقولون أنت الذي تقول كذا وكذا لما كان بلغهم من عيب آلهتهم ودينهم قال فيقول رسول الله نعم أنا الذي أقول ذلك قال فقد رأيت منهم رجلا أخذ بمجمع ردائه قال وقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه دونه يقول وهو يبكي ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله قال ثم انصرفوا عنه فإن ذلك لأشد ما رأيت قريشا بلغت منه قط

2943

الثاني عن أبي محمد عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو فقلت أخبرني عن صفة رسول الله في التوراة قال أجل إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظٍّ ولا غليظ ولا سخابٍ في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح بها أعينا عمياء وآذانا صماء وقلوبا غلفا

2944

الثالث عن مجاهد بن جبر عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما أخرجه أبو بكر البرقاني من حديث الحسن بن عمرو الفقيمي عن مجاهد وقال فيه من قتل معاهدا بغير حق لم يرح رائحة الجنة وذكر الحديث

2945

الرابع عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها قال سفيان الثوري رفعه الحسن وفطرٌ ولم يرفعه الأعمش

2946

الخامس عن أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس وفي رواية شيبان عن فراس بن يحيى أن أعرابيا جاء إلى النبي فقال يا رسول الله ما الكبائر قال الإشراك بالله قال ثم ماذا قال اليمين الغموس قلت وما اليمين الغموس قال الذي يقتطع مال امرئٍ مسلم يعني بيمين هو فيها كاذب

2947

السادس عن أبي كبشة السلولي عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز ما من عامل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة قال حسان بن عطية الراوي عن أبي كبشة فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام وتشميت العاطس وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة

2948

السابع عن أبي كبشة عن عبد الله بن عمرو أن النبي قال: بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

2949

الثامن عن سالم بن أبي الجعد واسم أبي الجعد سالم عن عبد الله ابن عمرو قال كان على ثقل النبي رجلٌ يقال له كركرة فمات فقال رسول الله هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها قال البخاري قال ابن سلام كركرة وليس لسالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو في الصحيح غير هذا

أفراد مسلم

2950

الحديث الأول عن عمرو بن أوس عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا

2951

الثاني عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة الصائدي قال دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالسا في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فأتيتهم فجلست إليه فقال كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ومنا من ينتضل ومنا من في جشره إذ نادى منادي رسول الله الصلاة جامعة فاجتمعنا إلى رسول الله فقال إنه لم يكن نبيٌّ قبل إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاءٌ وأمورٌ تنكرونها وتجيء الفتنة فيزلق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليعطه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر فدنوت منه فقلت أنشدك الله أنت سمعت هذا من رسول الله فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيده وقال سمعته أذناي ووعاه قلبي فقلت هذا ابن عمك يأمرنا أن نأكل أموالنا بالباطل ونقتل أنفسنا والله تعالى يقول { يا أيها الذين آمنوا لا تاكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } النساء قال فسكت ساعة ثم قال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله وفيه عند أبي بكر البرقاني من حديث عثمان بن أبي شيبة عن جرير فليطعه ما استطاع وفيه وتجيء فتنٌ يزهق بعضها بعضا وليس لعبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله في عمرو في الصحيح غير هذا

2952

الثالث عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي قال كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو إذ جاءه قهرمانٌ له فدخل فقال أعطيت الرقيق قوتهم فقال لا قال فانطلق فأعطهم فإن رسول الله قال كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته وليس لخيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو في الصحيح غير هذا

2953

الرابع عن أبي زرعة هرم بن عمرو بن جرير عن عبد الله بن عمرو قال حفظت من رسول الله حديثا لم أنسه بعد سمعت رسول الله يقول إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا وأول حديث عبد الله بن نمير عن أبي حيان التيمي جلس إلى مروان بن الحكم ثلاثة نفر من المسلمين فسمعوه وهو يحدث عن الآيات أن أولها خروجا الدجال فقال عبد الله بن عمرو لم يقل مروان شيئا قد حفظت من رسول الله حديثا لم أنسه بعد وذكر الحديث وليس لأبي زرعة عن عبد الله في الصحيح غير هذا وأغفله أبو مسعود فلم يخرجه فيم وقع إلينا من نسخ كتابه

2954

الخامس عن أبي عبد الرحمن طاوس بن كيسان عن عبد الله بن عمرو قال رأى النبي علي ثوبين معصفرين فقال أمك أمرتك بهذا قلت أغسلهما قال بل أحرقهما وليس لطاوس عن عبد الله بن عمرو في الصحيح غير هذا وأخرجه أيضا من حديث جبير بن نفير عن عبد الله بن عمرو قال رأى رسول الله ثوبين معصفرين فقال إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسهما وليس لجبير بن نفير عن ابن عمرو في الصحيح غير هذا

2955

السادس عن عبد الرحمن بن جبير مولى نافع بن عمرو بن عبد الله ابن نضلة القرشي العامري المصري عن عبد الله بن عمرو أنه سمع النبي يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإن من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا لي الله الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة كذا نسبة أبو سعيد بن يونس فقال مولى نافع بن عبد عمرو القرشي المصري وقد جاءت الرواية فيه مولى نافع بن عمرو وقال أبو مسعود في ترجمة هذا الحديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير - يعني الحضرمي الشامي وهذا الحديث إنما هو عن القرشي لا عن الحضرمي وقد أوضح ذلك النسائي أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن سنان في كتاب الصلاة في المصنف في روايته لهذا الحديث فقال عن عبد الرحمن بن جبير مولى نافع بن عمرو القرشي وكذلك أورده ابن المبارك في روايته عن حيوة وكذلك ذكره خلف الواسطي صاحب التعليق وليس له على قولهم في صحيح مسلم غير هذا الحديث الواحد عن عبد الله بن عمرو وأما الذي بعده في الحديثين المذكورين في عقب هذا الحديث فهو عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي الشامي

2956

السابع عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو أن النبي تلا قول الله عز وجل في إبراهيم عليه السلام { رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني } وقال عيسى عليه السلام { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } فرفع يديه وقال اللهم أمتي أمتي وبكى فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك فأتاه جبريل فسأله فأخبره رسول الله بما قال - وهو أعلم - فقال الله يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك

2957

الثامن عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر الصديق - وهي تحته يومئذٍ - فرآهم فكره ذلك فذكر ذلك لرسول الله وقال لم أر إلا خيرا فقال رسول الله وإن الله قد برأها من ذلك ثم قام رسول الله على المنبر فقال لا يدخلن رجلٌ بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجلٌ أو اثنان

2958

التاسع عن يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي قال سمعت عبد الله بن عمرو وجاءه رجلٌ فقال ما هذا الحديث الذي تحدث الناس تقول إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا فقال سبحان الله أو لا إله إلا الله أو كلمة نحوهما لقد هممت ألا أحدث أحدا شيئا أبدا إنما قلت إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما يحرق البيت ويكون ويكون ثم قال: قال رسول الله يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين - لا أدري أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين عاما - فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحدٌ في قلبه ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته حتى لو أن أحدكم دخل كبد جبلٍ لدخلته عليه حتى تقبضه قال سمعتها من رسول الله قال فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون فيقولون فما تأمرنا فيأمرهم بعبادة الأوثان وهم في ذلك دارٌّ رزقهم حسنٌ عيشهم ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحدٌ إلا أصغى ليتا قال وأول من سمعه رجلٌ يلوط حوض إبله قال فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل الله - أو قال ينزل الله مطرا كأنه الطل أو الظل - شك الراوي فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون ثم يقال يا أيها الناس هلم إلى ربكم وقفوهم إنهم مسئولون ثم يقال أخرجوا بعث النار فيقال من كم فيقال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين قال فذلك يوم يجعل الولدان شيبا ويوم يكشف عن ساق وليس ليعقوب بن عاصم عن عبد الله بن عمرو في الصحيح غير هذا

2959

العاشر عن عبد الله بن رباح الأنصاري أن عبد الله بن عمرو قال هجرت إلى رسول الله يوما قال فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية فخرج علينا رسول الله يعرف في وجهه الغضب فقال إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب وليس لعبد الله بن رباح عن عبد الله بن عمرو في الصحيح غير هذا

2960

الحادي عشر عن أبي فراس يزيد بن رباح عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله قال إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم أي قوم أنتم قال عبد الرحمن بن عوف نكون كما أمرنا الله فقال رسول الله تتنافسون ثم تحاسدون ثم تدابرون أو ثم تباغضون أو غير ذلك ثم تنطلقون إلى مساكين المهاجرين فتحملون بعضهم على رقاب بعض

2961

الثاني عشر عن أبي أيوب يحيى بن مالك الأزدي المراغي - والمراغ حيٌّ من الأزد - عن عبد الله بن عمرو أن نبي الله قال إذا صليتم الفجر فإنه وقتٌ إلى أن يطلع قرن الشمس الأول ثم إذا صليتم الظهر فإنه وقتٌ إلى أن يحضر العصر فإذا صليتم العصر فإنه وقتٌ إلى أن تصفر الشمس فإذا صليتم المغرب فإنه وقتٌ إلى أن يسقط الشفق - وفي رواية شعبة ووقت المغرب ما لم يسقط ثور الشفق - فإذا صليتم العشاء فإنه وقتٌ إلى نصف الليل وفي حديث همام عن قتادة أن رسول الله قال وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق ووقت صلاة العشاء إلى منتصف الليل الأوسط ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة فإنها تطلع بين قرني شيطان

2962

الثالث عشر عن مصدع أبي يحيى الأعرج عن عبد الله بن عمرو قال حدثت أن رسول الله قال صلاة الرجل قاعدا نصف الصلاة قال فأتيته فوجدته يصلي جالسا فوضعت يدي على رأسه وفيما روينا من حديث سعيد بن منصور عن جرير بن عبد الحميد فوضعت يدي على رأسي فقال مالك يا عبد الله بن عمرو قلت حدثت يا رسول الله أنك قلت صلاة الرجل قاعدا على نصف الصلاة وأنت تصلي قاعدا وفي رواية سعيد بن منصور على النصف من صلاة القائم قال أجل ولكني لست كأحدٍ منكم

2963

الرابع عشر عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلي عن عبد الله ابن عمرو أن رسول الله قال يغفر للشهيد كل ذنبٍ إلا الدين

2964

الخامس عشر عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه

2965

السادس عشر عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ما من غازية أو سرية تغزو فتغنم وتسلم إلا كانوا قد تعجلوا ثلثي أجورهم وما من غازية أو سرية تخفق وتصاب إلا تم أجورهم وفي حديث عبد بن حميد ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم

2966

السابع عشر عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال الدنيا متاعٌ وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة

2967

الثامن عشر عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله يقول كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء

2968

التاسع عشر عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله يقول إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحدٍ يصرفه كيف يشاء ثم قال رسول الله اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك

2969

العشرون عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال سمعت عبد الله بن عمرو وسأله رجلٌ فقال ألسنا من فقراء المهاجرين فقال له عبد الله ألك امرأة تأوي إليها قال نعم قال ألك مسكنٌ تسكنه قال نعم قال فأنت من الأغنياء قال فإن لي خادما قال فأنت من الملوك قال أبو عبد الرحمن وجاء ثلاثة نفرٍ إلى عبد الله بن عمرو وأنا عنده فقال لهم يا أبا محمد والله ما نقدر على شيء لا نفقة ولا دابة ولا متاع فقال لهم ما شئتم إن شئتم رجعتم إلينا فأعطيناكم ما يسر الله لكم وإن شئتم ذكرنا أمركم للسلطان وإن شئتم صبرتم فإني سمعت رسول الله يقول إن المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفا قالوا فإنا نصبر لا نسأل شيئا

2970

حديث ذكره أبو مسعود في ترجمة أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله ابن عمرو في أفراد مسلم أن النبي قال: فراشٌ للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشيطان وقال أبو مسعود فيما نقل لنا من خطه رواه مسلمٌ في اللباس عن أبي الطاهر عن وهب عن أبي هانئ عن الحبلي عن ابن عمرو بهذا وليس هذا فيما عندنا من كتاب مسلم في اللباس إلا عن عبد الرحمن الحبلي عن جابر بن عبد الله وأخرجه الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي في كتابة المخرج على الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله على الصحة من الطريق التي أخرجها به مسلم من حديث أبي هانئ عن أبي عبد الرحمن الحبلي وفيه زيادة أن جابر بن عبد الله الأنصاري برك به بعيره قد أزحف به فمر عليه رسول الله فقال مالك يا جابر فأخبره فنزل رسول الله إلى البعير ثم قال اركب يا جابر فقال إنه لا يقوم فقال له اركب فركب جابر البعير ثم ضرب رسول الله البعير برجله فوثب البعير وثبة - لولا أن جابرا تعلق بالبعير لسقط من فوقه ثم قال رسول الله تقدم يا جابر الآن على أهلك إن شاء الله فتجدهم قد يسروا لك كذا وكذا حتى ذكر الفرش فقال رسول الله فراشٌ للرجل وفراشٌ لامرأته والثالث للضيف والرابع للشيطان وهو في مسند أحمد بن حنبل كما ذكر أبو بكر الخوارزمي

ر114

مسند عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه

يكنى أبا حماد - وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو عمر وقال أبو بكر الإسماعيلي يكنى أبا عبد الله سكن مصر للبخاري حديث واحد

2971

من رواية أبي إدريس الخولاني عن عوف بن مالك قال أتينا النبي في غزوة تبوك وهو في قبة من أدمٍ فقال أعدد ستا بين يدي الساعة موتى ثم فتح بيت المقدس ثم موتانٌ يأخذ بكم كعقاص الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بنى الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا

أفراد مسلم

2972

الحديث الأول عن أبي مسلم عبد الله بن ثوب الخولاني قال حدثني الحبيب الأمين أما هو عندي فحبيبٌ إلي وأما هو عندي فأمينٌ - عوف بن مالك الأشجعي قال كنا عند رسول الله تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال ألا تبايعون رسول الله وكنا حديث عهدٍ ببيعة فقلنا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال ألا تبايعون رسول الله قال فبسطنا أيدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك قال أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والصلوات الخمس وتطيعوا - وأسر كلمة خفية - ولا تسألوا الناس شيئا فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه

2973

الثاني عن جبير بن نفير عن عوف بن مالك قال صلى رسول الله على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر - أو من عذاب النار قال فتمنيت أن أكون أنا ذلك الميت وفي حديث أبي حمزة بن سليم الحمصي نحوه وفيه وقه فتنة القبر وعذاب النار قال عوف فتمنيت أن لو كنت أنا الميت لدعاء رسول الله على ذلك الميت وأخرجه مسلم أيضا من رواية عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف ابن مالك كذلك ومن الرواة من قال فيه عن عبد الرحمن بن جبير سمعت عوفا لم يقل عن أبيه حكاه أبو مسعود في كتابه

2974

الثالث عن جبير بن نفير عن عوف بن مالك قال كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك

2975

الرابع عن جبير عن عوف بن مالك قال قتل رجلٌ من حمير رجلا من العدو فأراد سلبه فمنعه خالد بن الوليد - وكان واليا عليهم فأتى رسول الله عوف بن مالك فأخبره فقال لخالد ما منعك أن تعطيه سلبه قال استكثرته يا رسول الله قال ادفعه إليه فمر خالدٌ بعوف فجر بردائه ثم قال هل أنجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله فسمعه رسول الله فاستغضب وقال لا تعطه يا خالد هل أنتم تاركو لي أمرائي إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجلٍ استرعي إبلا وغنما فرعاها ثم تحين سقيها فأوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوه وتركت كدره فصفوه لكم وكدره عليهم وفي حديث صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عوف قال خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة ورافقني من اليمن مددي وساق الحديث وفيه قال عوف فقلت يا خالد أما علمت أن رسول الله قضى بالسلب للقاتل فقال بلى ولكن استكثرته وأخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه من حديث إسحق بن راهويه عن الوليد بن مسلم بإسناده الذي أخرجه به مسلم وذكره بطوله وزاد فيه بيانا أن عوف بن مالك قال إن رسول الله لم يكن يخمس السلب وأن مدديا كان رفيقا لهم في غزوة مؤتة في طرف من الشام قال فجعل روميٌّ منهم يشتد على المسلمين وهو على فرسٍ أشقر وسرج مذهب ومنطقة ملطفة وسيف محلى بذهب قال فيغري بهم قال فتلطف له المددي حتى مر به قال فضرب عرقوب فرسه فوقع وعلاه بالسيف فقتله وأخذ سلاحه قال فأعطاه خالد بن الوليد وحبس منه قال عوف فقلت له أعطه كله أليس قد سمعت رسول الله يقول السلب للقاتل فقال بلى ولكنني قد استكثرته قال عوفٌ فكان بيني وبينه في ذلك كلام فقلت له لأخبرن به رسول الله قال عوف فلما اجتمعنا عند رسول الله ذكر عوف ذلك لرسول الله فقال لخالد لم لم تعطه فقال قد استكثرته قال فادفعه إليه قال عوفٌ فقلت له ألم أنجز لك ما وعدتك قال فغضب رسول الله وقال يا خالد لا تدفعه إليه هل أنتم تاركوا لي أمرائي

2976

الخامس عن مسلم بن قرظة ابن عم عوف بن مالك قال سمعت رسول الله يقول خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قال قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم قال لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة إلا من ولي عليه والٍ فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة قال مسلم ورواه معاوية بن صالح عن ربيعة - هو ابن يزيد - عن مسلم بن قرظة عن عوف عن النبي

ر115

مسند واثلة بن الأسقع بن كعب رضي الله عنه

يكني أبا الأسقع وقيل أبو قرفاصة له في الصحيح حديثان

2977

أحدهما للبخاري من رواية عبد الواحد بن عبد الله النصري عن واثلة ابن الأسقع قال: قال رسول الله إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه أو يري عينيه ما لم تر ويقول على رسول الله ما لم يقل

2978

الثاني لمسلم من رواية أبي عمار شداد بن عبد الله عن واثلة قال سمعت رسول الله يقول إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريشٍ بني هاشم واصطفاني من بني هاشم

ر116

المتفق عليه من مسند عقبة بن عامر بن عبس الجهني رضي الله عنه

نزل مصر

2979

الحديث الأول عن أبي الخير مرثد بن عبد الله عن عقبة الجهني أن النبي خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال إني فرطٌ لكم وأنا شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها وفي حديث ابن المبارك عن حيوة بن شريح صلى رسول الله على قتلى أحد بعد ثمان سنين كالمودع للأحياء والأموات ثم طلع المنبر فقال إني بين أيديكم فرطٌ وأنا شهيدٌ عليكم وإن موعدكم الحوض وإني لأنظر إليه من مقامي هذا وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها قال فكانت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله وفي حديث يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب إني فرطكم على الحوض وإن عرضه كما بين أيلة إلى الجحفة وفيه ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها وتقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم قال عقبة فكانت آخر ما رأيت رسول الله على المنبر

2980

الثاني عن أبي الخير عن عقبة قال أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه ثم صلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له ثم قال لا ينبغي هذا للمتقين

2981

الثالث عن أبي الخير عن عقبة أن النبي أعطاه غنما يقسمها على صحابته ضحايا فبقي عتودٌ فذكره للنبي فقال ضح به أنت. وأخرجاه من حديث بعجة بن عبد الله بن بدر عن عقبة قال قسم رسول الله بين أصحابه ضحايا فصارت لعقبة جذعة فقلت يا رسول الله أصابني جذع فقال ضح به

2982

الرابع عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال قلت للنبي إنك تبعثنا فننزل بقومٍ لا يقروننا فما ترى فقال لنا إن نزلتم بقومٍ فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا فإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم

2983

الخامس عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله أحق الشروط أن توفوا بها ما استحللتم به الفروج

2984

السادس عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أن رسول الله قال إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار أفرأيت الحمو قال الحمو الموت زاد عند مسلم عن أبي الطاهر عن ابن وهب قال سمعت الليث يقول الحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج ابن العم ونحوه

2985

السابع عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله وأمرتني أن أستفتي لها رسول الله فقال لتمش ولتركب قال وكان أبو الخير لا يفارق عقبة لفظ حديث البخاري زاد في رواية المفضل بن فضالة نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله حافية ثم ذكره

وللبخاري حديث واحد

2986

عن أبي الخير قال أتيت عقبة بن عامر فقلت ألا أعجبك من أبي تميم يركع ركعتين قبل صلاة المغرب فقال عقبة إنا كنا نفعله على عهد رسول الله قلت فما يمنعك الآن قال الشغل أبو تميم هو الجيشاني حكاه أبو مسعود

أفراد مسلم

2987

الحديث الأول عن أبي الخير عن عقبة بن عامر عن رسول الله قال كفارة النذر كفارة اليمين

2988

الثاني عن قيس بن أبي حازم عن عقبة قال: قال رسول الله ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } وفي حديث إسماعيل عن قيس عن عقبة قال: قال لي رسول الله أنزلت علي آياتٌ لم ير مثلهن قط المعوذتين قال في رواية محمد بن رافع عند ذكر عقبة بن عامر وكان من رفعاء أصحاب محمد وليس لقيس بن أبي حازم عن عقبة بن عامر الصحيح غير هذا

2989

الثالث عن عبد الرحمن بن شماسة أنه سمع عقبة بن عامر على المنبر يقول إن رسول الله قال المؤمن أخو المؤمن فلا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر

2990

الرابع عن عبد الرحمن بن شماسة المهري أن فقيما اللخمي قال لعقبة بن عامر تختلف بين هذين الغرضين وأنت كبيرٌ يشق عليك قال عقبة لولا كلام سمعته من رسول الله لم أعانه قال الحارث بن يعقوب فقلت لابن شماسة وما ذاك قال إنه قال من علم الرمي ثم تركه فليس منا أو قد عصى

2991

الخامس عبد الرحمن بن شماسة قال كنت عند مسلم بن مخلد وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص فقال عبد الله لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق هم شرٌّ من أهل الجاهلية لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم فبينا هم علي ذلك أقبل عقبة بن عامر فقال له مسلمة يا عقبة اسمع ما يقول عبد الله فقال عقبة هو أعلم واما أنا فسمعت رسول الله يقول لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك قال عبد الله أجل ثم يبعث الله ريحا ريح المسك مسها مس الحرير فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة

2992

السادس عن علي بن رباح اللخمي والد موسى عن عقبة بن عامر قال خرج علينا رسول الله ونحن في الصفة فقال أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو العقيق فيأتي بناقتين كوماوين من غير إثم ولا قطيعة رحم فقلنا يا رسول الله نحب ذلك وعند أبي بكر البرقاني من رواية موسى ابن علي عن أبيه كلنا يا رسول الله يحب ذلك قال أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله خيرٌ من ناقتين وثلاث وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل وللبرقاني من رواية إسحق بن راهويه نحوه وفيه خيرٌ له من ناقتين وثلاث خيرٌ من ثلاث وأربع خيرٌ من أربع ومن أعدادهن من الإبل وليس لعلي بن رباح اللخمي عن عقبة في الصحيح غير هذا الحديث والحديث الذي بعده

2993

السابع عن علي بن رباح عن عقبة قال ثلاث ساعات كان رسول الله ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نقبر فيهن موتانا حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب

2994

الثامن عن أبي علي ثمامة بن شفي الهمداني أنه سمع عقبة بن عامر يقول سمعت رسول الله وهو على المنبر يقول { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي

2995

التاسع عن ثمامة بن شفيٍّ عن عقبة قال سمعت رسول الله يقول ستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه وليس لثمامة بن شفي عن عقبة في الصحيح غير هذا الحديث والذي قبله

ر117

المتفق عليه من مسند أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه

يقال اسمه جرثوم بن ناشبٍ وقيل جرهم حكاه أبو بكر الإسماعيلي

2996

الحديث الأول من رواية أبي إدريس عن أبي ثعلبة الخشني قال أتيت رسول الله فقلت يا رسول الله إنا بأرض قوم أهل كتاب أفنأكل في آنيتهم وبأرض صيد أصيد بقوسي وبكلبي الذي ليس بمعلم وبكلبي المعلم فما يصلح لي قال أما ما ذكرت - يعني من آنية أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها فإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها وما صدت بقوسك وذكرت اسم الله عليه فكل وما صدت بكلبك المعلم فذكرت اسم الله عليه فكل وما صدت بكلبك غير معلم فأدركت ذكاته فكل وفي رواية أبي عاصم وغيره عن حيوة فما صدت بقوسك فاذكر اسم الله ثم كل وما صدت بكلبك المعلم فاذكر اسم الله ثم كل

2997

الثاني عن أبي إدريس عائذ بن عبد الله الخولاني عن أبي ثعلبة أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي نابٍ من السباع وفي رواية ابن وهب عن يونس قال ابن شهاب ولم أسمع ذلك من علمائنا بالحجاز حتى حدثني أبو إدريس وكان من فقهاء أهل الشام وفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة ومن معه عن سفيان الزهري بالإسناد نهى النبي عن كل ذي نابٍ من السبع وكذا في رواية صالح بن كيسان ويوسف ابن الماجشون عن الزهري نهى النبي عن كل ذي ناب من السبع ولم يذكرا الأكل قال البخاري وزاد الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال وسألته هل نتوضأ أو نشرب ألبان الأتن أو مرارة السبع أو أبوال الإبل قال قد كان المسلمون يتداوون بها فلا يرون بذلك بأسا فأما ألبان الأتن فقد بلغنا أن رسول الله نهى عن لحومها ولم يبلغنا عن ألبانها أمرٌ ولا نهي وأما مرارة السبع فقال ابن شهاب أخبرني أبو إدريس الخولاني أن أبا ثعلبة الخشني حدثه أن رسول الله نهى عن كل ذي نابٍ من السباع

2998

الثالث عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة قال حرم رسول الله لحوم الحمر الأهلية أخرجاه جميعا من حديث صالح عن ابن شهاب وحكى أبو مسعود إسناديهما في هذا المتن مع أسانيد المتن الذي قبله في السباع ولم يذكر هذا المتن في الحمر مع ذلك المتن ولا نبه عليه فأوهم أن إسنادي هذا المتن للمتن الذي قبله وليس كذلك إنما هما لهذا والكتابان يشهدان بذلك ولمسلم حديث واحد

2999

من رواية جبير بن نفير عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي قال: إذا رميت بسهمك فغاب عنك فأدركته فكله ما لم ينتن وفي حديث معن بن عيسى عن معاوية بن صالح في الذي يدرك صيده بعد ثلاث فكله ما لم ينتن وأخرجه أيضا من حديث مكحول عن أبي ثعلبة عن النبي حديثه في الصيد كذا قال مسلم وفي حديث عبد الرحمن بن جبير وأبي الزاهرية عن جبير عن أبي ثعلبة قال وقال في الكلب كله بعد ثلاثٍ إلا أن ينتن فدعه

ر118

مسند أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه

أفراد البخاري

3000

الحديث الأول عن خالد بن معدان عن أبي أمامة أن النبي كان إذا رفع مائدته قال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفيٍّ ولا مودعٍ ولا مستغنى عنه ربنا وفي حديث أبي عاصم عن ثور بن يزيد أن النبي كان إذا فرغ من طعامه وقال مرة إذا رفع مائدته قال الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفيٍّ ولا مكفور وقال مرة لك الحمد ربنا غير مكفيٍّ ولا مودعٍ ولا مستغنى ربنا وليس لخالد بن معدان عن صدي بن عجلان في الصحيح غير هذا

3001

الثاني عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة قال - ورأى سكة وشيئا من آلة الحرث قال سمعت النبي يقول لا يدخل هذا بيت قومٍ إلا أدخله الذل

3002

الثالث عن سليمان بن حبيب المحاربي عن أبي أمامة قال لقد فتح الفتوح قومٌ ما كانت حلية سيوفهم الذهب ولا الفضة إنما كانت حليتهم العلابي والآنك والحديد وليس لسليمان بن حبيب عن أبي أمامة في الصحيح غير هذا

أفراد مسلم

3003

الحديث الأول عن أبي عمار شداد بن عبد الله عن أبي أمامة قال: قال رسول الله يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خيرٌ لك وأن تمسكه شرٌّ لك ولا تلام على كفافٍ وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى

3004

الثاني عن أبي عمار عن أبي أمامة أن رسول الله قال من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة

3005

الثالث عن شداد أبي عمار عن أبي أمامة قال بينما رسول الله في المسجد ونحن قعودٌ معه إذ جاء رجلٌ فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي فسكت عنه رسول الله ثم أعاد فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي فسكت عنه وأقيمت الصلاة فلما انصرف نبي الله قال أبو أمامة فاتبع الرجل رسول الله حين انصرف واتبعت رسول الله أنظر ما يرد على الرجل فلحق الرجل رسول الله فقال يا رسول الله أصبت حدا فأقمه علي فقال أبو أمامة فقال له رسول الله أرأيت حين خرجت من بيتك أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء قال بلى يا رسول الله قال ثم شهدت الصلاة معنا قال نعم يا رسول الله قال فقال له رسول الله فإن الله قد غفر لك حدك أو قال ذنبك

3006

الرابع عن ممطور أبي سلام عن أبي أمامة قال سمعت رسول الله يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بن سلام أحد الرواة لهذا الحديث بلغني أن البطلة السحرة وليس للمطورٍ أبي سلام عن أبي أمامة في الصحيح غير هذا

ر119

مسند عبد الله بن بسر السكوني ثم المازني رضي الله عنه

يكنى أبا صفوان حديثان

3007

أحدهما للبخاري من رواية جرير بن عثمان أنه سأل عبد الله بن بسرٍ صاحب رسول الله فقال له أرأيت النبي كان شيخا قال كان في عنفقته شعراتٌ بيض

3008

الثاني لمسلم من حديث يزيد بن خمير عن عبد الله بن بسر قال نزل رسول الله على أبي فقربنا إليه طعاما ورطبة فأكل منها ثم أتي بتمرٍ فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعيه ويجمع السبابة والوسطى - قال شعبة هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الإصبعين - ثم أتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه قال فقال أبي - وأخذ بلجام دابته أدع الله لنا فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم وفي حديث يحيى بن حماد وابن أبي عدي عن شعبة نحوه ولم يشكا في إلقاء النوى بين الإصبعين كذا فيما رأينا من نسخ كتاب مسلم فقربنا إليه طعاما ورطبة بالراء وهو تصحيف من الراوي وقد ذكره أبو مسعود الدمشقي في كتابه بالواو وأخرجه أبو بكر البرقاني من حديث إسحاق بن راهويه عن النضر بن شميل عن شعبة فقال وجاءه بوطبة - بالواو وفي آخره قال النضر الوطبة الحيس يجمع بين التمر البرني والأقط المدقوق والسمن الجيد فلم يترك النضر إشكالا وبين غاية البيان ونقله عن شعبة على الصحة وكان من أهل اللغة رحمة الله عليه وعليهم أجمعين

ر120

مسند أبي مالك أو أبي عامر الأشعري رضي الله عنهما

كذا في الحديث بالشك حديث واحدٌ للبخاري

3009

أخرجه تعليقا فقال وقال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد وأخرجه أبو بكر الإسماعيلي وأبو بكر البرقاني بالإسناد وهو عند البخاري وعندهما من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري - والله ما كذبني - سمع النبي يقول ليكونن من أمتي أقوامٌ يستحلون الخز والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوامٌ إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة كذا في الكتاب للبرقاني عن الإسماعيلي وفي رواية محمد بن محمد الباغندي عن هشام بن عمار ويأتيهم رجلٌ لحاجة وفي رواية الحسن بن سفيان عن هشام فيأتيهم طالب حاجة ثم اتفقوا فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة وقد رواه أبو بكر الإسماعيلي من حديث محمد بن محمد الباغندي عن هشام ابن عمار بالإسناد وفيه حدثنا أبو عامر الأشعري - والله ما كذبني وذكر الحديث - ولم يشك وكذلك أخرجه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في السنن من كتاب اللباس في ذكر الخز ولباسه من حديث عبد الرحيم بن غنم عن أبي مالك أو أبي عامر بنحوه والذي ذكره أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي في باب الحاء والراء ليس في هذا من شيءٍ إنما هو حديث آخر من رواية مكحول عن أبي ثعلبة عن النبي قال: أول دينكم نبوة ورحمة ثم ملك ورحمة ثم ملكٌ وجبرية ثم ملك عض يستحل فيه الحر والحرير يريد استحلال الحرام من الفروج وهذا لا يتفق مع الذي أخرجه البخاري وأبو داود في متنٍ ولا إسناد وإنما ذكرنا ذلك لأن من الناس من توهم في ذلك شيئا فبيناه وحديث مكحول أيضا ليس من شرط الصحيح

ر121

مسند أبي مالك الأشعري رضي الله عنه بغير شك

يقال اسمه عمرو وقيل عبيد وقيل كعب حديثان وكلاهما لمسلم

3010

أحدهما من حديث أبي سلام ممطور عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض والصلاة نورٌ والصدقة برهانٌ والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائعٌ نفسه فمعتقها أو موبقها وهذا أول حديث في كتاب الوضوء لمسلم

3011

الثاني من حديث أبي سلام أيضا عن أبي مالك الأشعري أن النبي قال: أربعٌ في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة وقال النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربالٌ من قطران ودرعٌ من جرب مسند من شهد مع النبي غزوة ذات الرقاع قال أبو مسعود وهو سهل بن أبي حثمة وقد تقدم في مسنده من رواية صالح بن خوات عنه في صلاة الخوف أفراد البخاري من الصحابة الذين أخرج عنهم في كتابه الصحيح دون مسلم منهم

ر122

أبو عمرو سعد بن معاذ بن النعمان الأشهلي رضي الله عنه

حديث واحد

3012

من رواية عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود أنه حدث عن سعد ابن معاذ أنه قال كان صديقا لأمية بن خلف وكان أمية إذا مر بالمدينة نزل على سعد وكان سعدٌ إذا مر بمكة نزل على أمية فلما قدم النبي المدينة وانطلق سعدٌ معتمرا فنزل على أمية بمكة فقال لأمية انظر لي ساعة لعلي أطوف بالبيت فخرج به قريبا من نصف النهار فلقيهما أبو جهل فقال يا أبا صفوان من هذا معك فقال هذا سعد فقال له أبو جهل ألا أراك تطوف بمكة آمنا وقد آويتم الصباة وزعمتم أنكم تنصرونهم وتعينوهم أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالما فقال له سعدٌ ورفع صوته عليه أما والله لئن منعتني هذا لأمنعنك ما هو أشد عليك منه طريقك على المدينة فقال له أمية لا ترفع صوتك يا سعد على أبي الحكم سيد أهل الوادي فقال سعد دعنا عنك يا أمية لقد سمعت رسول الله يقول إنه قاتلك قال بمكة قال لا أدري ففزع لذلك أمية فزعا شديدا فلما رجع أمية إلى أهله قال يا أم صفوان ألم تري ما قال لي سعدٌ قالت وما قال لك قال زعم أن محمدا أخبرهم أنه قاتلي فقلت بمكة قال لا أدري فقال أمية والله لا أخرج من مكة قال فلما كان يوم بدر استنفر أبو جهل قال أدركوا عيركم قال فكره أمية أن يخرج فأتاه أبو جهل فقال يا أبا صفوان إنك متى ما يراك الناس قد تخلفت وأنت سيد أهل الوادي تخلفوا معك فلم يزل به أو جهل حتى قال أما إذ غلبتني فوالله لأشترين أجود بعيرٍ بمكة ثم قال أمية يا أم صفوان جهزيني فقالت له يا أبا صفوان وقد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي قال لا ما أريد أن أكون معهم إلا قريبا فلما خرج أمية أخذ لا ينزل منزلا إلا عقل بعيره فلم يزل بذلك حتى قتله الله ببدر وفي حديث إسرائيل عن أبي إسحق نحوه إلا أن فيه فجعل أمية يقول لسعد لا ترفع صوتك وجعل يمسكه فغضب سعد فقال دعنا منك فإني سمعت محمد يزعم أنه قاتلك قال إياي قال نعم قال والله ما يكذب محمد إذا حدث فرجع إلى امرأته فقال أتعلمين ما قال أخي اليثربي قالت وما قال: قال زعم أنه سمع محمدا يزعم أنه قاتلي قالت فوالله ما يكذب محمد قال فلما خرجوا إلى بدرٍ وجاء الصريخ قالت له امرأته أما ذكرت ما قال له أخوك اليثربي فأراد ألا يخرج فقال له أبو جهل إنك من أشراف الوادي فسر يوما أو يومين فسار معهم فقتله الله

ر123

أبو عقبة سويد بن النعمان بن مالك بن عامر الأنصاري رضي الله عنه

وكان من أصحاب الشجرة حديث واحد

3013

من رواية بشير بن يسار عن سويد قال خرجنا مع النبي عام خيبر حتى إذا كنا بالصهباء - وهي من أدنى خيبر - صلى رسول الله العصر فلما صلى دعا بالأطعمة فلم يؤت إلا بالسويق فأمر به فثري وأكل وأكلنا ثم قام النبي إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى المغرب ولم يتوضأ ومن الرواة من قال فدعي بطعام فلم يجده إلا سويقا فلاك منه وأكلنا معه ثم دعا بماءٍ فمضمض ثم صلى وصلينا ولم يتوضأ

ر124

أبو محمد ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه

ويقال أبو عبد الرحمن حديث واحد

3014

من رواية موسى بن أنس قال - وذكر يوم اليمامة - قال أتى أنسٌ ثابت بن قيس وقد حسر عن فخذيه وهو يتحنط فقال يا عم ما يحبسك ألا تجيء قال الآن يا ابن أخي وجعل يتحنط من الحنوط ثم جاء فجلس - يعني في الصف فذكر في الحديث انكشافا من الناس فقال هكذا عن وجوهنا حتى نضارب القوم ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله بئس ما عودتم عليه أقرانكم كذا فيما عندنا من كتاب البخاري أن موسى بن أنس قال أتى أنس ثابت بن قيس ولم يقل عن أنس وأخرجه أبو بكر الخوارزمي من حديث موسى عن أنس بن مالك عن أبيه قال أتيت ثابت بن قيس يوم اليمامة قد حسر عن ذراعيه وذكر الحديث وفيه والله ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله وأخرجه البخاري تعليقا فقال رواه حماد عن ثابت أنس لم يزد ولم يذكر لفظ الحديث وقد أخرجه أبو بكر البرقاني عن أبي العباس بن حمدان بالإسناد من حديث قبيصة بن عقبة عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال انكشفنا يوم اليمامة فجاء ثابت بن قيس بن الشماس فقال بئس ما عودتم أقرانكم منذ اليوم وإني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء وأعوذ بك مما يصنع هؤلاء خلوا بيننا وبين أقراننا ساعة وقد كان تكفن وتحنط فقاتل حتى قتل قال وقتل يومئذٍ سبعون من الأنصار فكان أنس يقول يا رب سبعين من الأنصار وسبعين يوم أحد وسبعين يوم مؤتة وسبعين يوم بئر معونة وسبعين يوم اليمامة ولم يذكر في حديث حماد بن سلمة ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله

ر125

رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو الزرقي رضي الله عنه

شهد بدرا

ثلاثة أحاديث

3015

أحدها من رواية ابنه معاذ بن رفاعة عن أبيه وكان أبوه من أهل بدر - قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي فقال ما تعدون أهل بدر فيكم قال من أفضل المسلمين أو كلمة نحوها قال فكذلك من شهد بدرا من الملائكة وفي حديث حماد بن زيد وكان رفاعة من أهل بدر وكان رافعٌ من أهل العقبة وكان يقول لابنه ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة قال سأل جبريل النبي - يعني فقال ما تعدون أهل بدر فيكم وذكر باقي الحديث نحوه وفي حديث يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد سمع معاذا أن ملكا سأل النبي وعن يحيى بن يزيد بن الهاد أخبره أنه كان معه يوم حدثه معاذا هذا الحديث فقال يزيد قال معاذٌ إن السائل هو جبريل عليه السلام هكذا أخرجه

3016

الثاني من رواية يحيى بن خلاد الزرقي عن رفاعة بن رافع قال كنا نصلي وراء النبي فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده وقال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم قال أنا قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول

3017

الثالث من رواية عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي قال رأيت رفاعة ابن رافع الأنصاري وكان شهد بدرا ولم يزد البخاري في كتابه على هذا وتمامه في كتاب أبي بكر البرقاني من حديث شعبة عن حصين عن عبد الله بن شداد أنه سمع رفاعة بن رافع رجلا من أهل بدر كبر في صلاته فقال الله أكبر اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله وإليك يرجع الأمر كله وأسألك من الخير كله وأعوذ بك من الشر كله

ر126

قتادة بن النعمان بن يزيد رضي الله عنه

أخو أبي سعيد الخدري لأمه

حديثان

3018

أحدهما أخرجه البخاري تعليقا فقال وزاد أبو معمر - وهو إسماعيل ابن إبراهيم وأخرجه أبو بكر الإسماعيلي بالإسناد من حديث أبي سعيد الخدري عن قتادة ابن النعمان أن رجلا قام في زمن النبي يقرأ في السحر { قل هو الله أحدٌ الله الصمد } لا يزيد عليها فلما أصبح أتى النبي نحو حديثٍ قبله فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالها فقال رسول الله والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن ومن الرواة من قال عن أبي سعيد لم يذكر قتادة بن النعمان جعله في مسند أبي سعيد وكلاهما من حديث مالك بن أنس

3019

الثاني من حديث عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري أنه سمعه يحدث أنه كان غائبا فقدم إليه لحم وقيل هذا لحم ضحايانا فقال أخروه لا أذوقه قال ثم قمت فخرجت حتى آتي أخي قتادة بن النعمان - وكان أخاه لأمه وكان بدريا - فذكرت ذلك له فقال له إنه قد حدث بعدك أمر وفي حديث الليث عن يحيى بن سعيد وقد حدث بعدك أمرٌ نقضا لما كانوا ينهون عنه من أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام

ر127

عبد الله بن رواحة رضي الله عنه

حديث واحد موقوف

3020

من رواية النعمان بن بشير قال أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته عمرة تبكي واجبلاه واكذا واكذا تعدد عليه فقال حين أفاق ما قلت شيئا إلا قيل لي أنت كذاك زاد في رواية عبثر فلما مات لم تبك عليه

ر128

أبو سعيد بن المعلى رضي الله عنه

حديث واحد

3021

من رواية حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله فلم أجبه ثم أتيته فقلت يا رسول الله إني كنت أصلي فقال ألم يقل الله { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم } ثم قال لي لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قال { الحمد لله رب العالمين } قال هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذى أوتيته قال البخاري وقال معاذ حدثنا شعبة وذكر الإسناد وقال هي { الحمد لله رب العالمين } السبع المثاني

ر129

أبو عبس عبد الرحمن بن جبر الحارثي رضي الله عنه

شهد بدرا حديث واحد

3022

من رواية عباية بن رفاعة بن رافع قال أدركني أبو عبس وأنا أذهب إلى الجمعة فقال أسمعت النبي يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار وفي حديث يحيى بن حمزة ما اغبرت قدما عبدٍ في سبيل الله فتمسه النار

ر130

معن بن يزيد رضي الله عنه

حديث واحد

3023

من رواية أبي الجويرية عن معن قال بايعت النبي أنا وأبي وجدي وخطب علي فأنكحني وخاصمت إليه كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله فقال لك ما نويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن

ر131

محمود بن الربيع بن الحارث بن الخزرج الأنصاري رضي الله عنه

حديث واحد

3024

من رواية الزبيدي عن الزهري عنه قال عقلت من النبي مجة مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو جوده الزبيدي من رواية محمد ابن حرب عنه وفي رواية صالح عن الزهري عن محمود وهو الذي مج رسول الله في وجهه وهو غلام من بئرهم

ر132

أبو سروعة عقبة بن الحارث بن عامر المخزومي رضي الله عنه

ثلاثة أحاديث

3025

أحدها من رواية عبد الله بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث أنه تزوج بنتا لأبي إهاب بن عزيز فأتته امرأة فقالت إني قد أرضعت عقبة والتي تزوج فقال لها عقبة ما أعلم أنك أرضعتني ولا أخبرتني فركب إلى رسول الله بالمدينة قال فقال رسول الله كيف وقد قيل ففارقها عقبة ونكحت زوجا غيره وفي حديث ابن جريج أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب فجاءت أمة سوداء فقالت قد أرضعتكما قال فذكرت ذلك للنبي فأعرض عني قال فتنحيت فذكرت ذلك له فقال وكيف وقد زعمت أن قد أرضعتكما فنهاه عنها وفي حديث أبي عاصم عن عمر بن سعد كيف وقد قيل دعها عنك أو نحوه وفي حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين فأعرض عنه وتبسم النبي وقال وكيف وقد قيل وكانت تحته بنت أبي إهاب التميمي وفي حديث أيوب بن أبي تميمة نحوه وفيه فأعرض عنه قال فأتيته من قبل وجهه قلت إنها كاذبة قال كيف بها وقد زعمت أنها قد أرضعتكما دعها عنك

3026

الثاني من رواية ابن أبي مليكة عن عقبة قال صليت وراء النبي بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته قال ذكرت شيئا من تبرٍ عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته وفي رواية عمر بن سعيد عن ابن أبي مليكة قال كنت خلفت في البيت تبرا فكرهت أن أبيته فقسمته

3027

الثالث من رواية ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال جيء بالنعمان أو ابن النعمان - شاربا فأمر رسول الله من كان في البيت أن يضربوه قال فكنت أنا فيمن ضربه فضربناه بالنعال والجريد وفي رواية وهيب عن أيوب أنه جيء به وهو سكران فشق عليه وأمر من في البيت أن يضربوه فضربوه بالجريد والنعال وكنت فيمن ضربه

ر133

عبد الله بن ثعلبة بن صعير رضي الله عنه

حديث واحد موقوف

3028

من رواية الزهري قال أخبرني عبد الله بن ثعلبة - وكان رسول الله قد مسح عنه أنه رأى سعد بن أبي وقاص يوتر بركعة قال البخاري وقال الليث عن يونس وكان النبي قد مسح وجهه عام الفتح

ر134

مرداس الأسلمي رضي الله عنه

وكان من أصحاب الشجرة له حديث واحد

3029

من رواية قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي قال: قال النبي يدعى الصالحون الأول فالأول ويبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر لا يباليهم الله بالة قال البخاري يقال حفالة وحثالة وفي حديث إسماعيل عن قيس أنه سمع مرداسا يقول - وكان من أصحاب الشجرة يقبض الصالحون وذكره إلى قوله لا يعبأ الله بهم شيئا موقوف

ر135

الحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنه

حديث واحد

3030

من رواية عمرو بن دينار قال قلت لجابر بن زيد يزعمون أن رسول الله نهى عن الحمر الأهلية فقال قد كان يقول ذلك الحكم بن عمرو الغفاري عندنا بالبصرة ولكن أبى ذلك البحر ابن عباس وقرأ { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما }

ر136

عمرو بن سلمة الجرمي رضي الله عنه عن أبيه حديث واحد

3031

من رواية أيوب السختياني عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة قال أيوب فقال لي ابو قلابة ألا تلقاه فتسأله قال فلقيته فسألته فقال كنا بماءٍ ممر الناس يمر بنا الركبان فنسألهم ما للناس ما للناس ما هذا الرجل فيقولون يزعم أن الله أرسله أوحي إليه أوحي إليه كذا فكنت أحفظ ذلك الكلام فكأنما يغرى في صدري وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح فيقولون اتركوه وقومه فإنه إن ظهر عليهم فهو نبيٌّ صادق فلما كانت وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم وبدر أبي قومي بإسلامهم فلما قدم قال جئتكم والله من عند النبي حقا فقال صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا فنظروا فلم يكن أحدٌ أكثر قرآنا مني لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين وكان علي بردة كنت إذا سجدت تقلصت عني فقالت امرأة من الحي ألا تغطوا عنا است قارئكم فاشتروا فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص

ر137

زاهر الأسلمي رضي الله عنه

3032

من رواية ابنه مجزأة بن زاهر عن زاهر وكان ممن شهد الشجرة قال إني لأوقد تحت القدور بلحوم الحمر إذ نادى منادي رسول الله إن رسول الله ينهاكم عن لحوم الحمر

ر138

أهبان بن أوس الأسلمي رضي الله عنه

حديث واحد موقوف

3033

من رواية مجزأة بن زاهر عن رجل منهم من أصحاب الشجرة اسمه أهبان بن أوس وكان اشتكى ركبتيه فكان إذا سجد جعل تحت ركبته وسادة

ر139

عمرو بن الحارث الخزاعي رضي الله عنه

ختن رسول الله أخو جويرية حديث واحد

3034

من رواية أبي إسحق السبيعي عنه قال: ما ترك رسول الله عند موته درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها وسلاحه وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة

ر140

عبد الله بن هشام القرشي رضي الله عنه

جد زهرة بن معبد حديثان

3035

أحدهما من رواية أبي عقيل زهرة بن معبد أنه سمع جده عبد الله ابن هشام قال كنا مع النبي وهو آخذٌ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي فقال النبي لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك فقال له عمر فإنه الآن - لأنت أحب إلي من نفسي فقال النبي الآن يا عمر

3036

الثاني من رواية سعيد بن أبي أيوب عن زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام - وكان قد أدرك النبي وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله فقالت بايعه يا رسول الله فقال هو صغيرٌ فمسح رأسه ودعا له بالبركة وعن زهرة بن معبد أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام إلى السوق فيشتري الطعام فيلقاه ابن عمر وابن الزبير فيقولان له أشركنا فإن النبي قد دعا لك بالبركة فيشركهم فربما أصاب الراحلة كما هي فيبعث بها إلى المنزل زاد في حديث عبد الله بن يزيد المقري عن سعيد بن أبي أيوب وكان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله

ر141

شيبة بن عثمان الحجبي رضي الله عنه

حديث واحد

3037

من رواية أبي وائل شقيق بن سلمة قال جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة فقال لقد جلس هذا المجلس عمر فقال لقد هممت ألا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته فقلت إن صاحبيك لم يفعلا قال هما المرآن أقتدي بهما وفي حديث عبد الرحمن بن مهدي عن الثوري هممت ألا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين المسلمين فقلت ما أنت بفاعل قال لم قال لم يفعله صاحباك قال هما المرآن يقتدى بهما

ر142

عمرو بن تغلب رضي الله عنه

حديثان

3038

أحدهما عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال حدثنا عمرو بن تغلب أن رسول الله أتي بمال أو شيء فقسمه فأعطى رجالا وترك رجالا فبلغه أن الذين ترك عتبوا فحمد الله ثم أثنى عليه ثم قال أما بعد فوالله إني لأعطي الرجل وأدع الرجل والذي أدع أحب إليه من الذي أعطي ولكني أعطي أقواما لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل أقواما إلي ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير فيهم عمرو بن تغلب فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله حمر النعم

3039

الثاني من حديث الحسن بن أبي الحسن أيضا عن عمرو قال: قال لي النبي إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا أقواما ينتعلون نعال الشعر وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة

ر143

سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه

حديث واحد

3040

من رواية محمد بن سيرين عن سلمان بن عامر قال سمعت رسول الله يقول مع الغلام عقيقته فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى وفي حديث أبي النعمان عن حماد بن زيد موقوف أن سلمان قال مع الغلام عقيقته لم يزد قال البخاري وقال حجاج حدثنا حمادٌ عن أيوب وقتادة وهشام وحبيب عن ابن سيرين عن سلمان عن النبي ورواه يزيد بن إبراهيم عن ابن سيرين موقوفا

ر144

أبو كريمة المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه

حديثان

3041

أحدهما من رواية خالد بن معدان عن المقدام عن النبي قال: كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه

3042

الثاني عن خالد بن معدان أيضا عن المقدام عن النبي قال: ما أكل أحدٌ طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده

ر145

محمد إياس بن البكير رضي الله عنه

وكان أبوه شهد بدرا

3043

قال أبو مسعود قال البخاري في المغازي وقال الليث عن يونس عن ابن شهاب وسألناه فقال أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن محمد ابن إياس بن البكير وكان أبوه شهد بدرا أخبره هكذا رواه مختصرا كذا قال أبو مسعود وقد أوهم بهذه الترجمة من لم يتأمل أن محمد بن إياس بن البكير من الصحابة وإن أباه قد أخرج عنه البخاري شيئا وإنما في هذا ذكرٌ له وقد أخرج أبو بكر البرقاني رحمه الله الحديث كله الذي هذا طرف مختصر منه من حديث يونس بن يزيد قال سألت ابن شهاب عن رجل جعل أمر امرأته بيد أبيه قبل أن يدخل بها فقال أبوه هي طالق ثلاثا كيف السنة في ذلك فقال أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان - مولى بن عامر بن لؤي أن محمد ابن إياس بن البكير - وكان أبوه شهد بدرا - أخبره أن أبا هريرة قال بانت منه فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره وأنه سأل ابن عباس عن ذلك فقال مثل قول أبي هريرة وسأل عبد الله بن عمرو بن العاص فقال مثل قولهما فاختصر البخاري حاجته منه في ذكر من شهد بدرا

ر146

سنين أبو جميلة رضي الله عنه

3044

– طرف من رواية الزهري عنه قال وزعم أبو جميلة أنه أدرك النبي وخرج معه عام الفتح

ر147

حزن جد سعيد بن المسيب رضي الله عنه

حديثان

3045

أحدهما من رواية سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده قال جاء سيلٌ في الجاهلية فكسا ما بين الجبلين قال سفيان بن عيينة كان عمرو بن دينار يقول حدثنا سعيد بن المسيب وذكر هذا الخبر ويقول إن هذا الحديث له شأن

3046

الثاني أن النبي قال: له ما اسمك قال حزن قال بل أنت سهل وهو في مسند المسيب بن حزن

ر148

عمرو بن ميمون الأودي رضي الله عنه

3047

حكى أبو مسعود أن له في الصحيح حكاية من رواية حصين عنه قال رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم كذا حكاه أبو مسعود ولم يذكر في أي موضع أخرجه البخاري من كتابه فبحثنا عن ذلك فوجدناه في بعض النسخ لا في كلها قد ذكر في أيام الجاهلية وليس في رواية النعيمي عن الفربري أصلا شيءٌ من هذا الخبر في القردة ولعلها من المقحمات التي أقحمت في كتاب البخاري والذي قال البخاري في التاريخ الكبير قال لي نعيم بن حماد أخبرنا هشيم عن أبي بلج وحصين بن عمرو بن ميمون قال رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قرودٌ فرجموها فرجمتها معهم وليس فيه قد زنت فإن صحت هذه الزيادة فإنما أخرجها البخاري دلالة على أن عمرو بن ميمون قد أدرك الجاهلية ولم يبال بظنه الذي ظن في الجاهلية وقد أوهم أبو مسعود بهذه الترجمة التي أفردها باسمه أنه من جملة الصحابة الذين انفرد بهم البخاري كما ترجم أولا وكما فعل في اسم أبي رجاء العطاردي وإنما رواية البخاري أنه قال كنا نعبد الحجر وسائر ما ذكر عنه دلالة على أنه قد أدرك الجاهلية ولم يسلم في أول الإسلام

ر149

أبو رجاء العطاردي رضي الله عنه

واسمه عمران بن ملحان وقيل عمران بن تيم

3048

حكى أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي له في الصحيح حكاية من رواية مهدي بن ميمون قال سمعت أبا رجاء العطاردي يقول كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرا هو خيرٌ منه ألقيناه وأخذنا بالآخر فإذا لم نجد حجرا جمعنا جثوة من تراب ثم جئنا بالشاة فحلبنا عليه ثم طفنا به فإذا دخل شهر رجب قلنا منصل الأسنة فلا ندع رمحا فيه حديدة ولا سهما فيه حديدة إلا نزعناه فألقيناه وكان يقول كنت يوم بعث النبي غلاما أرعى الإبل على أهلي فلما سمعنا بخروجه فررنا إلى النار إلى مسيلمة الكذاب

ر150

وحشي الحبشي مولى جبير بن مطعم رضي الله عنه

حديث واحد في مقتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه

3049

من رواية جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال خرجت مع عبيد الله ابن عدي بن الخيار فلما قدمنا حمص قال لي عبيد الله هل لك في وحشيٍّ نسأله عن قتل حمزة قلت نعم وكان وحشيٌّ سكن حمص فسألنا عنه فقيل لنا هو ذاك في ظل قصره كأنه حميت قال فجئنا حتى وقفنا عليه بيسير فسلمنا عليه فرد السلام وعبيد الله معتجرٌ بعمامة ما يرى وحشيٌّ إلا عينيه ورجليه فقال عبيد الله يا وحشي أتعرفني قال فنظر إليه ثم قال لا والله إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص فولدت له غلاما بمكة فكنت استرضع له فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه فكأني نظرت إلى قدميك قال فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال ألا تخبرنا بقتل حمزة قال نعم إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدرٍ فقال لي مولاي جبير بن مطعم إن قتلت حمزة بعمي فأنت حرٌّ فلما أن خرج الناس عام عينين وعينين جبلٌ بحيال أحد بينه وبينه وادٍ خرجت مع الناس إلى القتال فلما أن اصطفوا للقتال خرج سباعٌ فقال هل من مناور فخرج إليه حمزة فقال يا سباع يا ابن أم أنمار مقطعة البظور أتحاد الله ورسوله ثم شد عليه فكان كأمسٍ الذاهب قال وكمنت لحمزة تحت صخرة فلما دنا مني رميته بحربتي فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين وركيه قال فكان ذلك العهد به فلما رجع الناس رجعت معهم فأقمت بمكة حتى فشا الإسلام ثم خرجت إلى الطائف فأرسلوا إلى رسول الله رسلا فقيل لي إنه لا يهيج الرسل قال فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله فلما رآني قال أنت وحشيٌّ قلت نعم قال أنت قتلت حمزة قلت قد كان من الأمر ما بلغك قال فهل تستطيع ان تغيب وجهك عني قال فخرجت فلما قبض رسول الله فخرج مسيلمة الكذاب قلت لأخرجن إلى مسيلمة فلعلي أقتله فأكافي به حمزة قال فخرجت مع الناس فكان من أمره ما كان فإذا رجلٌ قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس فرميته بحربتي فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه قال ووثب إليه رجلٌ من الأنصار فضربه بالسيف على هامته قال عبد الله بن الفضل فأخبرني سليمان بن يسار أنه سمع عبد الله بن عمر يقول فقالت جارية على ظهر بيته وا أمير المؤمنين قتله العبد الأسود

ر151

محمد بن مسلمة رضي الله عنه

ولمحمد بن مسلمة حديث مذكور في مسند المغيرة بن شعبة في شهادته معه عند عمر بقضاء رسول الله في إملاص المرأة

ر152

النعمان بن مقرن رضي الله عنه

وللنعمان بن مقرن أيضا حديث مذكور في مسند المغيرة بن شعبة وحديث آخر في مسند بريدة أخرجه مسلم بن الحجاج

ر153

سعيد بن المسيب رضي الله عنه

عن أصحاب رسول الله حديث في الحوض

3050

من رواية يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب أنه كان يحدث عن أصحاب رسول الله قال يرد علي رجالٌ من أصحابي فيحلئون عنه فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى وله ذكر في مسند أبي هريرة من رواية سعيد عنه

ر154

عبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه

عن أصحاب محمد

3051

حديث أخرجه البخاري تعليقا من رواية عمرو بن مرة عن أبي ليلى قال حدثنا أصحاب محمد قالوا نزل شهر رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكينا ترك الصوم ممن يطيقه ورخص لهم في ذلك فنسختها { وأن تصوموا خيرٌ لكم } فأمروا بالصوم

ر155

عبد الرحمن بن جابر رضي الله عنه

عمن سمع النبي

3052

حديث أخرجه من رواية مسلم بن أبي مريم عن عبد الرحمن عمن سمع النبي يقول لا عقوبة فوق عشر ضربات إلا في حد من حدود الله عز وجل قال أبو مسعود وهو أبو بردة بن نيار

ر156

سراقة بن مالك بن جعشم رضي الله عنه

حديث واحد مذكور في جملة حديث لعائشة

3053

من رواية الزهري عن عروة عنها - وفيه متصلا به قال الزهري فأخبرني عبد الرحمن بن مالك المدلجي - وهو ابن أخي سراقة أن أباه أخبره أنه سمع سراقة يقول جاءنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول وأبي بكر دية كل رجلٍ منهما لمن قتله أو أسره فبينما أنا جالسٌ في مجلسٍ من مجالس قومي بني مدلج أقبل رجلٌ منهم حتى قام علينا ونحن جلوسٌ فقال يا سراقة إني قد رأيت آنفا أسودة بالساحل أراها محمدا وأصحابه قال سراقة فعرفت أنهم هم فقلت له إنهم ليسوا بهم ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بأعيننا ثم لبثت في المجلس ساعة ثم دخلت فأمرت جاريتي أن تخرج فرسي وهي من وراء أكمة فتحبسها علي وأخذت رمحي فخرجت من ظهر البيت فخططت بزجه الأرض وخفضت عاليه ثم أتيت فرسي فركبتها فرفعتها تقرب بي حتى دنوت منهم فعثرت بي فرسي فخررت عنها فقمت فأهويت يدي إلى كنانتي فاستخرجت منها الأزلام فاستقسمت بها أضرهم أم لا فخرج الذي أكره فركبت وعصيت الأزلام تقرب بي حتى إذا سمعت قراءة رسول الله وهو لا يلتفت وأبو بكر يكثر الالتفات ساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها عثانٌ ساطع في السماء مثل الدخان فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره فناديتهم الأمان فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله فقلت له إن قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرتهما أخبار ما يريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني ولم يسألاني إلا أن قال أخف عنا فسألته أن يكتب لي كتاب أمن فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعة من أدم ثم مضى رسول الله

أفراد مسلم من الصحابة الذين أخرج عنهم دون البخاري

ر157

عبد المطلب بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه

حديث واحد

3054

من رواية عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عن عبد المطلب بن ربيعة قال اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب فقالا لو بعثنا هذين الغلامين - قال لي وللفضل بن العباس - إلى رسول الله فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات فأديا مما يؤدي الناس وأصابا مما يصيب الناس قال فبينما هما على ذلك جاء علي بن أبي طالب فوقف عليهما فذكرا له ذلك فقال عليٌّ لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل فانتحاه ربيعة بن الحارث فقال والله ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا فوالله لقد نلت صهر رسول الله فما نفسناه عليك فقال علي أرسلوهما فانطلقا واضطجع قال فلما صلى رسول الله الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء فأخذ بآذاننا ثم قال أخرجا ما تصرران ثم دخل ودخلنا معه وهو يومئذٍ عند زينب بنت جحش قال فتواكلنا الكلام ثم تكلم أحدنا فقال يا رسول الله أنت أبر الناس وأوصل الناس وقد بلغنا النكاح فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلمه قال وجعلت زينب تلمع إلينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه قال ثم قال إن هذه الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي لأوساخ الناس ادعوا إلي محمية - وكان على الخمس - ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب قال فجاءاه فقال لمحمية أنكح هذا الغلام ابنتك - للفضل بن العباس - فأنكحه وقال لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك فأنكحني وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري ولم يسمه لي وفي حديث يونس بن يزيد عن الزهري نحوه وفيه قال فألقى عليٌّ رداءه ثم اضطجع عليه وقال أنا أبو حسن القرم والله لا أريم مكاني حتى يرجع إليكما ابناكما بحور ما بعثتما به إلى رسول الله وقال في الحديث ثم قال إن هذه الصدقات إنما أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد وقال أيضا ثم قال رسول الله ادعوا إلي محمية بن جزء وهو رجلٌ من بني أسد كان رسول الله استعمله على الأخماس

ر158

هشام بن حكيم بن حزام رضي الله عنه

حديث واحد

3055

من رواية هشام بن عروة عن أبيه أن هشام بن حكيم مر بالشام على أناس من الأنباط وقد أقيموا في الشمس وصب على رؤوسهم الزيت فقال ما هذا قيل يعذبون في الخراج وفي رواية أبي أسامة حبسوا في الجزية فقال هشام أشهد لسمعت رسول الله يقول إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا زاد في حديث جرير قال وأميرهم يومئذٍ عمير بن سعيد الأنصاري على فلسطين فدخل عليه فحدثه فأمر بهم فخلوا وفي حديث الزهري عن عروة بن الزبير نحوه وليس فيه صب على رؤوسهم الزيت

ر159

أبو وهب صفوان بن أمية بن خلف رضي الله عنه

حديث واحد

3056

من رواية الزهري قال غزا رسول الله غزوة الفتح - فتح مكة ثم خرج رسول الله بمن معه من المسلمين فاقتتلوا بحنين فنصر الله دينه والمسلمين وأعطى رسول الله يومئذٍ صفوان بن أمية مائة من النعم ثم مائة ثم مائة قال ابن شهاب فحدثني سعيد بن المسيب أن صفوان قال والله لقد أعطاني رسول الله ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي أخرجه مسلم من حديث يونس عن الزهري وكذلك أبو بكر البرقاني عن أبي بكر الإسماعيلي وفيه زيادة اختصرها مسلم في ذكر ما أعطى حكيم بن حزام وقوله له هذا المال خضرة حلوة وامتناعه من الأخذ من أحدٍ بعده وما أعطى الأقرع بن حابس وعيينه بن حصن وفي آخره ثم قفل رسول الله إلى المدينة حتى إذا وردها أمر أبا بكر الصديق بالحج

ر160

الشريد بن سويد الثقفي رضي الله عنه

حديثان

3057

أحدهما من رواية ابنه عمرو بن الشريد عنه قال كان في وفد ثقيف رجلٌ مجذومٌ فأرسل إليه النبي إنا قد بايعناك فارجع

3058

الثاني عن عمرو بن الشريد أيضا عن أبيه - ومن الرواة من قال عن عمرو بن الشريد أو يعقوب بن عاصم عن الشريد قال أردفني رسول الله خلفه وفي رواية من قال عن عمرو وحده بلا شك عن أبيه قال ردفت رسول الله يوما فقال هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيءٌ قلت نعم قال هيه فأنشدته بيتا فقال هيه ثم أنشدته بيتا فقال هيه حتى أنشدته مائة بيت وفي رواية عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عمرو عن أبيه قال استنشدني رسول الله وذكره نحوه وزاد - يعني رسول الله إن كاد ليسلم وفي حديث عبد الرحمن بن مهدي عن الطائفي فلقد كاد يسلم في شعره

ر161

نافع بن عتبة بن أبي وقاص رضي الله عنه

حديث واحد

3059

من رواية جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال كنا مع رسول الله في غزوة قال فأتى النبي قومٌ من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فوافقوه عند أكمة فإنهم لقيامٌ ورسول الله قاعد قال: قالت لي نفسي ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه قال ثم قلت لعله نجيٌّ معهم فأتيتهم فقمت بينهم وبينه قال فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي قال تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم تغزون فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله قال فقال نافع يا جابر لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم ذكره البخاري في التاريخ تعليقا المسند منه فقط فقال وقال موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة أنه سمع النبي يقول تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله عليكم وتغزون الدجال فيفتح الله عليكم وتغزون الروم فيفتح الله عليكم وتغزون فارس فيفتح الله عليكم لم يزد

ر162

مطيع بن الأسود بن حارثة رضي الله عنه

وقيل ابن خارجة ابن نضلة بن عوف حديث واحد

3060

من رواية ابنه عبد الله بن مطيع عنه قال سمعت النبي يقول يوم فتح مكة لا يقتل قرشيٌّ صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة وفي رواية عبد الله بن نمير نحوه وزاد قال ولم يكن أسلم أحدٌ من عصاة قريش غير مطيع كان اسمه العاصي فسماه رسول الله مطيعا ذكره البخاري في التاريخ تعليقا المسند منه فقط فقال وقال موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة أنه سمع النبي يقول تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله عليكم وتغزون الدجال فيفتح الله عليكم وتغزون الروم فيفتح الله عليكم وتغزون فارس فيفتح الله عليكم لم يزد

ر162

مطيع بن الأسود بن حارثة رضي الله عنه

وقيل ابن خارجة ابن نضلة بن عوف حديث واحد

3060

من رواية ابنه عبد الله بن مطيع عنه قال سمعت النبي يقول يوم فتح مكة لا يقتل قرشيٌّ صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة وفي رواية عبد الله بن نمير نحوه وزاد قال ولم يكن أسلم أحدٌ من عصاة قريش غير مطيع كان اسمه العاصي فسماه رسول الله مطيعا

ر163

أبو محذورة سمرة بن معير رضي الله عنه

حديث واحد في الأذان

3061

من رواية مكحول عن عبد الله بن محيريز عنه أن نبي الله علمه هذا الأذان الله أكبر الله أكبر كذا عند مسلم أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم يعود فيقول أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله - مرتين حي علي الصلاة - مرتين حي على الفلاح - مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله

ر164

أبو سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه

حديثان

3062

أحدهما من رواية أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد قال اطلع النبي علينا ونحن نتذاكر فقال ما تذاكرون قالوا نذكر الساعة قال إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نارٌ تطرد الناس إلى محشرهم. وفي حديث شعبة عن فرات القزاز كان النبي في غرفة ونحن أسفل منه فاطلع إلينا وذكر نحوه قال شعبة وحدثني عبد العزيز بن رفيع عن أبي الطفيل عن أبي سريحة مثله لا يذكر النبي قال: أحدهما في العاشرة نزول عيسى بن مريم وقال الآخر وريح تلقي الناس في البحر قال شعبة ولم يرفعه عبد العزيز

3063

الثاني من رواية عامر بن واثلة أنه سمع عبد الله ابن مسعود يقول الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره فأتى رجلا من أصحاب رسول الله يقال له حذيفة بن أسيد الغفاري فحدثه بذلك من قول ابن مسعود وقال له وكيف يشقى رجلٌ بغير عمل فقال له الرجل أتعجب من ذلك فإني سمعت رسول الله إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال يا رب أذكرٌ أم أنثى فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب أجله فيقول ربك ما شاء فيكتب الملك ثم يقول يا رب رزقه فيقضى ربك ما شاء فيكتب الملك ثم يقول يا رب رزقه فيقضى ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على أمر ولا ينقص هكذا في حديث أبي الزبير عن أبي الطفيل عن أبي سريحة وفي حديث عكرمة بن خالد عن أبي الطفيل قال دخلت على أبي سريحة حذيفة بن أسيد فقال سمعت رسول الله بأذني هاتين يقول إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ثم يتصور عليها الملك قال زهير قال أبو خيثمة حسبته قال الذي يخلقها فيقول يا رب أذكرٌ أم أنثى فيجعله الله ذكرا أو أنثى ثم يقول يا رب أسويٌّ أو غير سوي فيجعله الله سويا أو غير سوي ثم يقول يا رب ما رزقه ما أجله ما خلقه ثم يجعله الله شقيا أو سعيدا وفي رواية كلثوم عن أبي الطفيل عنه رفع الحديث إلى رسول إن ملكا موكلا بالرحم إذا أراد الله أن يخلق شيئا يأذن الله لبضع وأربعين ليلة ثم ذكر نحوه

ر165

سبرة بن معبد الجهني رضي الله عنه

حديث المتعة

3064

من رواية الربيع بن سبرة عن أبيه قال أذن لنا رسول الله بالمتعة فانطلقت أنا ورجلٌ إلى امرأة من بني عامر كأنها بكرة عيطاء فعرضنا عليها أنفسنا فقالت ما تعطي فقلت ردائي وقال صاحبي ردائي وكان رداء صاحبي أجود من ردائي وكنت أشب منه فإذا نظرت إلى رداء صاحبي أعجبها وإذا نظرت إلي أعجبتها ثم قالت أنت ورداؤك يكفيني فمكثت معها ثلاثا ثم إن رسول الله قال من كان عنده شيءٌ من هذه النساء التي يتمتع فليخل سبيلها كذا في رواية الليث عن الربيع وفي حديث عمارة بن غزية عن الربيع إن أباه غزا مع رسول الله فتح مكة قال فأقمنا بها خمس عشرة - ثلاثين بين ليلة ويوم - فأذن لنا رسول الله في متعة النساء فخرجت أنا ورجلٌ من قومي ولي عليه فضلٌ في الجمال وهو قريب من الدمامة مع كل واحد منها بردٌ فبردي خلق وأما برد ابن عمي فبردٌ جديدٌ غض حتى إذا كنا بأسفل مكة أو بأعلاها فتلقتنا فتاة مثل البكرة العنطنطة ثم ذكره نحوه بمعناه وفيه ويراها صاحبي تنظر إلى عطفها فقال عن برد هذا خلقٌ وبردي جديد غضٌّ فتقول برد هذا لا بأس به ثلاث مرار أو مرتين ثم استمتعت منها فلم أخرج حتى حرمها رسول الله وفي حديث وهيب عن عمارة نحوه وزاد قالت وهل يصلح ذاك وفيه قال إن برد هذا خلقٌ محٌّ وفي حديث عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن الربيع بن سبرة أن أباه حدثه انه كان مع رسول الله فقال يا أيها الناس إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيءٌ فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا زاد في رواية عبدة بن سليمان عن عبد العزيز بن عمر رأيت رسول الله قائما بين الركن والباب وهو يقول فذكره وذكر التحريم إلى يوم القيامة وفي حديث عبد الملك بن الربيع عن أبيه عن جده سبرة قال أمرنا رسول الله بالمتعة عام الفتح حين دخلنا مكة ثم لم نخرج منها حتى نهانا عنها وفي حديث عبد العزيز بن الربيع عن أبيه عن جده نحوه وفيه فأمرت نفسها ساعة ثم اختارتني على صاحبي فكن معنا ثلاثا ثم أمرنا رسول الله بفراقهن حديث الزهري من رواية معمرعنه عن الربيع بن سبرة مختصرا أن رسول الله نهى زمان الفتح عن متعة النساء زاد في حديث صالح عن الزهري عن الربيع وأن أباه تمتع ببردين أحمرين وفي رواية يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عبد الله بن الزبير قام بمكة فقال إن ناسا أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم يفتون بالمتعة يعرض برجل فناداه فقال إنك لجلفٌ جافٍ فلعمري لقد كانت المتعة تفعل في عهد إمام المتقين - يريد به رسول الله - فقال ابن الزبير فجرب بنفسك فوالله لئن فعلتها لأرجمنك بأحجارك قال ابن شهاب فأخبرني خالد بن المهاجر بن سيف الله أنه بينما هو جالس عند رجل جاءه رجلٌ فاستفتاه في المتعة فأمره بها فقال له ابن أبي عمرة الأنصاري مهلا قال ما هي والله لقد فعلت في عهد إمام المتقين قال ابن أبي عمرة إنها كانت رخصة في أول الإسلام لمن اضطر إليها كالميتة والدم ولحم الخنزير ثم أحكم الله الدين ونهى عنها قال ابن شهاب وأخبرني الربيع بن سبرة أن أباه قال استمتعت في عهد رسول الله ببردين أحمرين امرأة من بني عامر ثم نهانا رسول الله عن المتعة قال ابن شهاب وسمعت الربيع بن سبرة يحدث ذلك عمر بن عبد العزيز وأنا جالسٌ وفي رواية إبراهيم بن أبي عبلة عن عمر بن عبد العزيز قال حدثني الربيع ابن سبرة عن أبيه أن رسول الله نهى عن المتعة وقال ألا إنها حرامٌ من يومكم هذا إلى يوم القيامة ومن أعطى شيئا فلا يأخذه

ر166

عبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي رضي الله عنه

حديث واحد

3065

من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله ابن المسيب بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم العابدي وأبي سلمة بن سفيان عن عبد الله ابن السائب قال صلى النبي الصبح بمكة فاستفتح بسورة المؤمنين حتى جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى - شك الراوي أو اختلف عليه - أخذت النبي سعلة فركع وعبد الله بن السائب حاضرٌ ذلك وفي رواية عبد الرزاق فحذف فركع أخرجه مسلم بالإسناد كذلك وجعله أبو مسعود من أفراده وقد أخرجه البخاري تعليقا فقال ويذكر عن عبد الله بن السائب قرأ النبي المؤمنون في الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع

ر167

عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سهم السهمي رضي الله عنه

أبو حذافة مدني حديث واحد

3066

حكى خلفٌ الواسطي في كتابه أن مسلما أخرجه عن إسحاق عن روح عن مالك وأخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه عن أبي بكر الإسماعيلي من حديث سفيان عن سالم أبي النضر وعبد الله بن أبي بكير عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن حذافة أن رسول الله أمره أن ينادي في أيام التشريق إنها أيام أكلٍ وشرب قال فقال عبد الرحمن بن مهدي حين حدث بهذا الحديث حدثنا مالك بن أنس - ولا أراه إلا كان أحفظ من سفيان - عن عبد الله بن أبي بكر عن سليمان بن يسار أن النبي أمر ابن حذافة ينادي أيام التشريق إنها أيام أكل وشرب وقال البخاري في التاريخ عبد الله بن حذافة أبو حذافة السهمي القرشي لا يصح حديثه مرسل وهكذا رويناه في الموطأ مرسلا كما قال ابن مهدي وهذا الذي حكاه خلفٌ الواسطي لم أجده فيما عندنا من كتاب مسلم ولا حكاه أبو مسعود في كتابه ولو وجده أبو بكر البرقاني في كتاب مسلم لما حكاه عن خلف ولعله قد رآه في بعض النسخ عن مسلم والله أعلم

ر168

معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب رضي الله عنه

حديثان

3067

أحدهما من رواية بسر بن سعيد عن معمر بن عبد الله أنه أرسل غلامه بصاع من قمح فقال بعه ثم اشتر به شعيرا فذهب الغلام فأخذ صاعا وزيادة بعض صاع فلما جاء معمرٌ أخبره بذلك فقال له معمر لم فعلت ذلك انطلق فرده ولا تأخذن إلا مثلا بمثل فإني كنت أسمع رسول الله يقول الطعام بالطعام مثلا بمثل وكان طعامنا يومئذٍ الشعير قيل له إنه ليس بمثله قال إني أخاف أن يضارع

3068

الثاني من رواية سعيد بن المسيب عن معمر قال: قال رسول الله من احتكر فهو خاطئٌ فقيل لسعيد فإنك تحتكر قال سعيد إن معمرا الذي كان يحدث هذا الحديث كان يحتكر وفي حديث محمد بن عمرو عن عطاء عن سعيد بن المسيب عن معمر بن عبد الله أن رسول الله مثله قال في رواية عمرو بن يحيى عن محمد بن عمرو عن عطاء عن ابن المسيب عن معمر بن أبي معمر - أحد بني عدي بن كعب قال: قال رسول الله فذكر مثله زاد أبو مسعود في كتابه قال وكان ابن المسيب يحتكر الزيت شك أبو مسعود إبراهيم بن محمد الدمشقي في هذا الاسم فجعله في ترجمتين قال في الأولى معمر بن عبد الله بن نضلة وقال في الثانية معمر بن أبي معمر أحد بنى كعب ثم قال وأظنه الأول ولا شك أنهما واحد لأن كتاب مسلم يشهد بذلك وقد قال فيهما جميعا معمر بن عبد الله ونسبه المتصل يشهد بذلك وقال فيه أبو بكر الإسماعيلي معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة العدوي من مهاجرة الحبشة سكن المدينة قاله في كتابه المعجم وقال الحاكم في كتابه ومعمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة العدوي وهو معمر بن أبي معمر

ر169

أبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد الله بن خنيس رضي الله عنه

وهو آخر من مات ممن رأى النبي سنة ثنتين ومائة وقال مسلم بن الحجاج ومات سنة مائة ومات النبي وهو ابن ثمان سنين حديثان

3069

أحدهما من رواية سعيد الجريري عن أبي الطفيل قال قلت له أرأيت رسول الله قال نعم كان أبيض مليح الوجه وفي رواية عبد الأعلى عن الجريري عنه قال رأيت رسول الله وما على وجه الأرض رجلٌ رآه غيري قال قلت فكيف رأيته قال كان أبيض مليحا مقصدا زاد أبو بكر البرقاني عن أبي بكر الإسماعيلي في حديث سعيد الجريري عنه بعد قوله مقصدا إذا مشى كأنه يهوي في صبوب

3070

الثاني من رواية معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل قال رأيت رسول الله يطوف بالبيت ويستلم الركن بمحجن معه ويقبل المحجن وقد أخرج مسلم من حديث عبد الملك بن سعيد بن الأبجر عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس أراني قد رأيت رسول الله قال فصفه لي قال قلت رأيته عند المروة على ناقة وقد كثر الناس عليه قال فقال ابن عباس ذاك رسول الله إنهم كانوا لا يدعون عنه ولا يكرهون

ر170

عمير مولى آبي اللحم رضي الله عنه

حديث واحد

3071

من رواية يزيد بن أبي عبيد عن عمير قال أمرني مولاي أن أقدد لحما فجاءني مسكينٌ فأطعمته منه فعلم بذلك مولاي فضربني فأتيت رسول الله فذكرت ذلك له فدعاه فقال لم ضربته قال يعطي طعامي بغير أن آمره فقال الأجر بينكما وفي رواية محمد بن زيد عن عمير قال كنت مملوكا فسألت رسول الله أتصدق من مال مولاي بشيء لله قال نعم والأجر بينكما نصفان

ر171

عبد الله بن أنيس الجهني رضي الله عنه

حديث واحد

3072

من رواية بسر بن سعيد عن عبد الله بن أنيس الجهني أن رسول الله قال أريت ليلة القدر ثم أنسيتها وأراني صبيحتها أسجد في ماء وطين قال فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين فصلى بنا رسول الله فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه قال وكان عبد الله بن أنيس يقول ثلاث وعشرين

ر172

أبو اليسر كعب بن عمرو السلمي رضي الله عنه

حديث فيه أحاديث له ولجابر بن عبد الله

3073

من رواية عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله ومعه غلامٌ له معه ضمامة من صحف وعلى أبي اليسر بردة ومعافري وعلى غلامه بردة ومعافريٌّ فقال له أبي يا عم إني أرى في وجهك سفعة من غضبٍ قال أجل كان لي على فلان بن فلانة الحرامي مال فأتيت أهله فسلمت فقلت أثم هو قالوا لا فخرج علي ابنٌ له جفر فقلت له أين أبوك قال سمع صوتك فدخل أريكة أمي فقلت أخرج إلي فقد علمت أين أنت فخرج فقلت ما حملك على أن اختبأت مني قال أنا والله أحدثك ثم لا أكذبك خشيت والله أن أحدثك فأكذبك وأن أعدك فأخلفك وكنت صاحب رسول الله وكنت والله معسرا قال قلت آلله قال الله قال قلت آلله قال الله قال قلت الله قال الله قال: قال فأتى بصحيفته فمحاها بيده وقال فإن وجدت قضاءً فاقضني وإلا فأنت في حلٍّ فأشهد بصر عيني هاتين - ووضع يديه على عينيه - وسمع أذني هاتين ووعاه قلبي هذا - وأشار إلي نياط قلبه رسول الله وهو يقول من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله قال فقلت له أنا يا عم لو أنك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك وأخذت معافريه وأعطيته بردتك فكانت عليك حلة وعليه حلة فمسح رأسي وقال اللهم بارك فيه يا ابن أخي بصر عيني هاتين وسمع أذني هاتين ووعاه قلبي هذا - وأشار إلى نياط قلبه رسول الله وهو يقول أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون وكان أن أعطيه من متاع الدنيا أهون علي من أن يأخذ من حسناتي يوم القيامة ثم مضينا حتى أتينا جابر بن عبد الله في مسجده وهو يصلي في ثوب واحد مشتملا فتخطينا القوم حتى جلست بينه وبين القبلة فقلت يرحمك الله أتصلي في ثوبٍ واحدٍ وبرداك إلى جنبك قال فقال بيده في صدري هكذا وقرن بين أصابعه وقوسها أردت أن يدخل علي الأحمق مثلك فيراني كيف أصنع فيصنع مثله أتانا رسول الله في مسجدنا هذا وفي يده عرجون ابن طاب فرأى في قبلة المسجد نخامة فحكها بالعرجون ثم أقبل علينا فقال أيكم يحب أن يعرض الله عنه قال فخشعنا ثم قال أيكم يحب أن يعرض الله عنه قلنا لا أينا يا رسول الله قال فإن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله تبارك وتعالى قبل وجهه فلا يبزقن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره تحت رجله اليسرى فإن عجلت به بادرة فليقل بثوبه هكذا ثم طوى بعضه على بعض فقال أروني عبيرا فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله فجاء بخلوق في راحته فجعله على رأس العرجون ثم لطخ به على أثر النخامة فقال جابر فمن أجل ذلك جعلتم الخلوق في مساجدكم سرنا مع رسول الله في غزوة بطن بواط وهو يطلب المجدي بن عمرو الجهني وكان الناضح يعقبه منا الخمسة والستة والسبعة فدارت عقبة رجلٍ من الأنصار على ناضحٍ له فأناخه فركبه ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن فقال له شأ لعنك الله فقال رسول الله من هذا اللاعن بعيره قال أنا يا رسول الله قال انزل عنه فلا تصحبنا بملعون لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاءٌ فيستجاب لكم سرنا مع رسول الله حتى إذا كنا عشيشية ودنونا ماءً من مياه العرب قال رسول الله من رجلٌ يتقدمنا فيمدر الحوض فيشرب ويسقينا قال جابر فقمت فقلت هذا رجل يا رسول الله فقال رسول الله أي رجل مع جابر فقام جبار بن صخر فانطلقنا إلى البئر فنزعنا من الحوض سجلا أو سجلين ثم مدرناه ثم نزعنا فيه حتى أصفقناه فكان أول طالعٍ علينا رسول الله فقال أتأذنان قلنا نعم يا رسول الله فأشرع ناقته فشربت شنق لها فشجت فبالت ثم عدل بها فأناخها ثم جاء رسول الله إلى الحوض فتوضأ منه ثم قمت فتوضأت من متوضأ رسول الله فذهب جبار بن صخر يقضي حاجته فقام رسول الله ليصلي فكانت علي بردة ذهبت أن أخالف بين طرفيها فلم تبلغ لي وكان لها ذباذب فنكستها ثم خالفت بين طرفيها ثم تواقصت عليها ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ ثم جاء فقام عن يسار رسول الله فأخذ بأيدينا جميعا فدفعنا حتى أقامنا خلفه فجعل رسول الله يرمقني وأنا لا أشعر ثم فطنت له فقال بيده هكذا - يعني شد وسطك فلما فرغ رسول الله قال يا جابر قلت لبيك يا رسول الله قال إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه وإذا كان ضيقا فاشدده على حقوك سرنا مع رسول الله وكان قوت كل رجل منا في كل يوم تمرة فكان يمصها ثم يصرها في ثوبه وكنا نختبط بقسينا ونأكل حتى قرحت أشداقنا فأقسم أخطئها رجلٌ منا يوما فانطلقنا به ننعشه فشهدنا له أنه لم يعطها فأعطيها فقام فأخذها

سرنا مع رسول الله حتى نزلنا واديا أفيح فذهب رسول الله يقضي حاجته فأتبعته بإداوة من ماء فنظر رسول الله فلم ير شيئا يستتر به وإذا شجرتان بشاطيء الوادي فانطلق رسول الله إلى إحداهما فاخذ بغصن من أغصانها فقال انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصنٍ من أغصانها فقال انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالمنصف بينهما لأم بينهما - يعني جمعهما فقال التئما علي بإذن الله فألتأمتا قال جابر فخرجت أحضر مخافة أن يحس رسول الله بقربي فيبتعد فجلست أحدث نفسي فحانت مني لفتة فإذا أنا برسول الله وإذا الشجرتان قد افترقتا فقامت كل واحدة على ساق فرأيت رسول الله وقف وقفة فقال برأسه هكذا - وأشار الراوي برأسه يمينا وشمالا - ثم أقبل فلما انتهى إلي قال يا جابر هل رأيت مقامي قلت نعم يا رسول الله قال فانطلق إلى الشجرتين فاقطع من كل واحدة منهما غصنا فأقبل بهما حتى إذا قمت مقامي فأرسل غصناُ عن يمينك وغصنا عن يسارك قال جابر فقمت فأخذت حجرا وكسرته وحسرته فاندلق لي فأتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة منهما غصنا ثم أقبلت أجرهما حتى قمت مقام رسول الله أرسلت غصنا عن يميني وغصنا عن يساري ثم لحقته فقلت قد فعلت يا رسول الله فعم ذاك قال إني مررت بقبرين يعذبان فأحببت بشفاعتي أن يرفه عنهما ما دام هذان الغصنان رطبين قال فأتينا العسكر فقال رسول الله يا جابر ناد بوضوء فقلت ألا وضوء ألا وضوء ألا وضوء قال قلت يا رسول الله ما وجدت في الركب من قطرة وكان رجلٌ من الأنصار يبرد لرسول الله الماء في أشجابٍ له على حمارة من جريد قال فقال انطلق إلى فلان الأنصاري فانظر هل في أشجابه من شيءٍ قال فانطلقت إليه فنظرت فيها فلم أجد إلا قطرة في عزلاء شجبٍ منها لو أني أفرغه لشربه يابسه فاتيت رسول الله فقلت يا رسول الله لم أجد فيها إلا قطرة في عزلاء شجبٍ لو أني أفرغه لشربه يابسه قال اذهب فأتني به فأتيته به فأخذه بيده فجعل يتكلم بشيءٍ لا أدري ما هو ويغمزه بيده ثم أعطانيه ثم قال يا جابر ناد بجفنة فقلت يا جفنة الركب فأتيت بها تحمل فوضعتها بين يديه فقال رسول الله بيده في الجفنة هكذا فبسطها وفرق بين أصابعه ثم وضعها في قعر الجفنة وقال خذ يا جابر فصب علي وقل باسم الله فصببت عليه وقلت باسم الله فرأيت الماء يفور من بين أصابع رسول الله ثم فارت الجفنة ودارت حتى امتلأت فقال يا جابر ناد من كان له حاجة بماءٍ قال فأتى الناس فاستقوا حتى رووا قال فقلت هل بقي أحدٌ له حاجة فرفع رسول الله يده في الجفنة وهي ملأى وشكا الناس إلى رسول الله الجوع فقال عسى الله أن يطعمكم فأتينا سيف البحر فزخر البحر زخرة فألقى دابة فأورينا على شقها النار فاطَّبخنا واشتوينا وأكلنا وشبعنا قال جابر فدخلت أنا وفلانٌ وفلان حتى عد خمسة - في حجاج عينها ما يرانا أحدٌ حتى خرجنا فأخذنا ضلعا من أضلاعها فقوسناه ثم دعونا بأعظم رجلٍ في الركب وأعظم جملٍ في الركب وأعظم كفلٍ في الركب فدخل تحته ما يطأطئ رأسه

ر173

حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه

حديث واحد

3074

من رواية أبي مراوح عن حمزة بن عمرو أنه قال يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح فقال رسول الله هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسنٌ ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه

ر174

أبو نجيح عمرو بن عبسة بن عامر السلمي رضي الله عنه

حديث واحد

3075

من رواية أبي أمامة قال: قال عمرو بن عبسة كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان قال فسمعت برجلٍ بمكة يخبر أخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله مستخفيا حراءٌ عليه قومه فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة فقلت له ما أنت قال أنا نبيٌّ فقلت وما نبيٌّ قال أرسلني الله فقلت بأي شيءٍ أرسلك قال أرسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان وأن يوحد الله ولا يشرك به شيءٌ قلت له فمن معك على هذا الأمر قال حرٌّ وعبدٌ قال ومعه يومئذٍ أبو بكر وبلال فقلت إني متبعك قال إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا ألا ترى حالي وحال الناس ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فائتني قال فذهبت إلى أهلي وقدم رسول الله وكنت في أهلي فجعلت أتخبر الأخبار وأسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم نفر من أهل يثرب من أهل المدينة فقلت ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة فقالوا الناس إليه سراعٌ وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك فقدمت المدينة فدخلت عليه فقلت يا رسول الله أتعرفني قال نعم أنت الذي لقيتني بمكة فقلت يا رسول الله أخبرني عما علمك الله وأجهله أخبرني عن الصلاة قال صل صلاة الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس وترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذٍ يسجد لها الكفار ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذٍ تسجر جهنم فإذا أقبل الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذٍ يسجد لها الكفار قال فقلت يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه قال ما منكم رجلٌ يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه مع أنامله مع الماء فإن هو قام إلى الصلاة فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهلٌ وفرغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله فقال له أبو أمامة يا عمرو بن عبسة انظر ما تقول في مقامٍ واحدٍ يعطى هذا الرجل فقال عمرو يا أبا أمامة كبرت سني ورق عظمي واقترب أجلي وما بي حاجة أن أكذب على الله ولا على رسول الله لو لم أسمعه من رسول الله إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا - حتى عد سبع مرات - ما حدثت به أبدا ولكني سمعته أكثر من ذلك زاد أبو بكر البرقاني في أوله عن أبي العباس محمد بن أحمد بن حمدان في تخريجه من رواية شداد بن عبد الله أبي عمار - وقد كان أدرك نفرا من أصحاب النبي قال: قال أبو أمامة لعمرو بن عبسة صاحب العقل رجل من بني سليم بأي شيءٍ تدعي أنك ربع الإسلام قال إني كنت أرى الناس على الضلالة ولا أرى الأوثان شيئا ثم سمعت عن رجلٍ وذكر الحديث

ر175

ذؤيب بن حلحلة رضي الله عنه

ويقال ابن حبيب - والد قبيصة الأسلمي وقيل الخزاعي وكذا قال الحاكم ذؤيب بن قبيصة بن ذؤيب

3076

من رواية عبد الله بن عباس أن ذؤيب أبا قبيصة حدثه أن رسول الله كان يبعث معه بالبدن ثم يقول إن عطب منها شيءٌ فخشيت عليها موتا فانحرها ثم اغمس نعلها في دمها ثم اضرب به صفحتها ولا تطعمها أنت ولا أحدٌ من أهل رفقتك ومن الرواة من قال عن ابن عباس أن رسول الله بعث جعله من مسند ابن عباس وذلك مذكور هناك

ر176

أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي رضي الله عنه

حديث واحد

3077

من رواية واثلة بن الأسقع رضي الله عنه عن أبي مرثد قال سمعت رسول الله يقول لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها

ر177

فضالة بن عبيد الأنصاري أبو محمد رضي الله عنه

حديثان

3078

أحدهما من رواية أبي علي ثمامة بن شفي قال كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم برودس فتوفي صاحبٌ لنا فأمر فضالة بقبره فسوي ثم قال سمعت رسول الله يأمر بتسويتها

3079

الثاني من رواية علي بن رباح اللخمي قال سمعت فضالة بن عبيد الأنصاري يقول أتي رسول الله وهو بخيبر بقلادة فيها خرز وذهب وهي من المغانم تباع فأمر رسول الله بالذهب الذي في القلادة فنزع وحده ثم قال لهم رسول الله الذهب بالذهب وزنا بوزنٍ وفي رواية حنش الصنعاني عن فضالة قال اشتريت يوم خيبر قلادة باثني عشر دينارا فيها ذهب وخرز ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثني عشر دينارا فذكرت ذلك لرسول الله فقال لا تباع حتى تفصل في رواية الجلاح أبي كثير عن حنش عن فضالة قال كنا مع رسول الله يوم خيبر نبايع اليهود الوقية الذهب بالدينارين والثلاثة فقال رسول الله لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا وزنا بوزن وفي رواية عامر بن يحيى المعافري عن حنش قال كنا مع فضالة في غزوة فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورق وجوهر فأردت أن أشتريها فسألت فضالة بن عبيد فقال انزع ذهبها فاجعله في كفة واجعل ذهبك في كفة ثم لا تأخذن إلا مثلا بمثل فإني سمعت رسول الله يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن إلا مثلا بمثل

ر178

النواس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه

ثلاثة أحاديث

3080

أحدها من رواية جبير بن نفير قال أقمت مع رسول الله بالمدينة سنة ما يمنعني من المسألة إلا الهجرة كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل رسول الله عن شيء قال فسألته عن البر والإثم فقال رسول الله البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس

3081

الثاني من رواية جبير بن نفير عن النواس بن سمعان قال سمعت النبي يقول يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران وضرب لهما رسول الله ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرقٌ أو كأنهما حزقان من طير صافٍّ تحاجان عن صاحبهما

3082

الثالث من رواية جبير بن نفير عن النواس بن سمعان قال ذكر رسول الله الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة من النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال ما شأنكم قلنا يا رسول الله ذكرت حال الدجال فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤٌ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شابٌّ قططٌ عينه طافئة كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ فواتح سورة الكهف وفي رواية أبي بكر البرقاني فيه فليقرأ خواتيم سورة الكهف - إنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا قلنا يا رسول الله وما لبثه في الأرض قال أربعون يوما يومٌ كسنة ويومٌ كشهرٍ ويومٌ كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم قال لا اقدروا له قدره قلنا يا رسول الله وما إسراعه في الأرض قال كالغيث استدبرته الريح فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا وأسبغه ضروعا وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه ويضحك فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمانٌ كاللؤلؤ فلا يحل لكافرٍ يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه حتى يدركه بباب لدٍّ فيقتله ثم يأتي عيسى عليه السلام قومٌ قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى عليه السلام أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدبٍ ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقول لقد كان بهذه مرة ماءٌ ويحضر نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فيرسل الله عليهم النعف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفسٍ واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذٍ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس بينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذ تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن ومسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة وفي حديث علي بن حجر السعدي نحوه وزاد بعد قوله لقد كان بهذه مرة ماءٌ ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر وهو جبل بيت المقدس فيقولون لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بنشابهم إلى إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما

ر179

أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه

حديث واحد

3083

من رواية عبد الله بن كعب بن مالك السلمي عن أبي أمامة أن رسول الله قال من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال له رجلٌ وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله قال وإن قضيبا من أراك

ر180

أبو يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه

ثلاثة أحاديث

3084

أحدها من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب عن النبي قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئا أزيدكم يقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم زاد في رواية يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة ثم تلا هذه الآية { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة }

3085

الثاني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال: قال رسول الله عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله له خيرٌ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له

3086

الثالث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أيضا عن صهيب أن رسول الله قال كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحرٌ فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر فبعث إليه غلاما يعلمه وكان في طريقه إذا سلك راهبٌ فقعد إليه وسمع كلامه فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب فقال إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الراهب فبينما هو كذلك إذا أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل فأخذ حجرا فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإن ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس سائر الأدواء فسمع جليسٌ للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال ما ها هنا لك إن أنت شفيتني قال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك فآمن بالله فشفاه الله فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك من رد عليك بصرك قال ربي قال ولك ربٌّ غيري قال ربي وربك الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فجيء بالغلام فقال له الملك أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل قال فقال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمئشار فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفرٍ من أصحابه فقال اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال اللهم أكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك فقال كفانيهم الله فدفعه إلى نفرٍ من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في قرقور وتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال اللهم أكفينهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فقال للملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال ما هو قال تجمع الناس في صعيدٍ واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارم فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على الجذع ثم أخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه فمات فقال الناس آمنا برب الغلام فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخدت وأضرم فيها النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبيٌّ لها فتقاعست فقال لها الغلام يا أماه اصبري فإنك على الحق

ر181

سفينة مولى رسول الله

وقيل مولى أم سلمة قال ابن سعد واسمه نجران سكن المدينة رضي الله عنه حديث واحد

3087

يرويه بشر بن المفضل وإسماعيل بن إبراهيم بن علية عن أبي ريحانة عن سفينة قال كان رسول الله يغتسل الصاع ويتطهر بالمد وفي حديث بشر

كان رسول الله يغسله الصاع من الماء من الجنابة ويوضئه المد

ر182

ثوبان مولى رسول الله رضي الله عنه

عشرة أحاديث

3088

الحديث الأول من رواية معدان بن طلحة ومنهم من يقول ابن أبي طلحة اليعمري قال صحبت ثوبان مولى رسول الله فقلت حدثني بحديث عسى الله أن ينفعني فسكت ثم أعدته فسكت ثم أعدته عليه فسكت - ثلاث مرات ثم قال عليك بالسجود لله فإني سمعت رسول الله يقول عليك بكثرة السجود فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال مثل ما قال ثوبان

3089

الحديث الثاني عن معدان عن ثوبان أن رسول الله قال من صلى على جنازة فله قيراطٌ فإن شهد دفنها فله قيراطان القيرط مثل أحد وفي حديث سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي عن قتادة سئل النبي عن القيراط فقال مثل أحد وحكى أبو مسعود فله قيراطان أصغرهما مثل أحد وكذا أخرجه أبو بكر البرقاني من رواية عمرو بن مرزوق عن شعبة عن قتادة

3090

الثالث عن معدان عن ثوبان أن نبي الله قال إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم فسئل عن عرضه فقال من مقامي إلى عمان وسئل عن شرابه فقال أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من الجنة أحدهما من ذهب والآخر من ورق وفي حديث شيبان عن قتادة أنا يوم القيامة عند عقر الحوض ثم ذكره قال أبو مسعود أهل الشام يقولون معدان بن طلحة وسالم بن أبي الجعد يقول ابن أبي طلحة

3091

الرابع عن جبير بن نفير عن ثوبان قال ذبح رسول الله ضحيته ثم قال يا ثوبان أصلح لحم هذه فلم أزل أطعمه منها حتى قدم المدينة وفي حديث أبي مسهر عن يحيى بن حمزة قال لي رسول الله في حجة الوداع أصلح هذا اللحم فأصلحته قال فلم يزل يأكل منه حتى بلغ المدينة

3092

الخامس عن أبي أسماء عمرو بن مرثد عن ثوبان قال كنت قائما عند النبي فجاء حبرٌ من أحبار اليهود فقال السلام عليك يا محمد فدفعته دفعة قد كاد يصرع منها فقال لم تدفعني فقلت ألا تقول يا رسول الله فقال اليهودي إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله فقال رسول الله إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي فقال اليهودي جئت أسألك فقال رسول الله أينفعك شيئٌ إن حدثتك قال أسمع بأذني فنكت رسول الله بعودٍ معه فقال سل فقال اليهودي أين يكون الناس يوم تبدل الأرض والسموات فقال رسول الله هم في الظلمة دون الجسر قال فمن أول الناس إجازة قال فقراء المهاجرين قال اليهودي فما تحفتهم حين يدخلون الجنة قال زيادة كبد الحوت قال فما غذاؤهم على إثرها قال ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها قال فما شرابهم عليه قال من عين فيها تسمى سلسبيلا قال صدقت قال وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحدٌ إلا نبيٌّ أو رجلٌ أو رجلان قال: قال ينفعك إن حدثتك قل أسمع بأذني قال جئت أسألك عن الولد قال ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله وإذا علا مني المرأة مني الرجل آثنا بإذن الله قال اليهودي لقد صدقت وإنك لنبيٌّ ثم انصرف فذهب فقال رسول الله لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه ومالي علمٌ بشيءٍ منه حتى أتاني الله به وفي رواية يحيى بن حسان عن معاوية بن سلام مثله غير أنه قال كنت قاعدا عند رسول الله وقال زائدة كبد النون وقال أذكر وآنث ولم يقل أذكرا وآنثا

3093

السادس عن أبي أسماء عن ثوبان قال كان رسول الله إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام قال الوليد بن مسلم قلت للأوزاعي الاستغفار قال تقول أستغفر الله أستغفر الله

3094

السابع عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان قال: قال رسول الله أفضل دينار ينفقه الرجل دينارٌ ينفقه على عياله ودينارٌ ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله قال أبو قلابة وبدأ بالعيال ثم قال أبو قلابة وأي رجل أعظم أجرا من رجلٍ ينفق على عيالٍ صغارٍ يعفهم أو ينفعهم الله به ويغنيهم

3095

الثامن عن أسماء عن ثوبان قال: قال رسول الله لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك

3096

التاسع عن أبي أسماء عن ثوبان قال: قال رسول الله عائذ المريض في مخرفة الجنة وفي حديث هشيم عن خالدٍ الحذاء من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع وفي حديث عاصم الأحول أن رسول الله قال من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة قال جناها

3097

العاشر عن أبي أسماء عن ثوبان قال: قال رسول الله إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي ألا يهلكها بسنة بعامة وألا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاءً فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أني لا أهلكهم بسنة بعامة ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارهم - أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا وفي رواية هشام الدستوائي عن قتادة أن نبي الله قال إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض ثم ذكر نحو ما تقدم وأخرجه أبو بكر البرقاني من حديث أبي الربيع الزهراني وقتيبة ومن حديث أبي موسى وبندار عن هشام - كما أخرجه مسلم من حديثهم وبالإسناد وزاد بعد معنى ما تقدم وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق حيٌّ من أمتي بالمشركين وحتى يعبد فئامٌ من أمتي الأوثان وإنه سيكون من أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبيٌّ وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى

ر183

أبو رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه

حديث واحد

3098

من رواية عطاء بن يزيد الليثي عنه أن النبي قال: الدين النصيحة قلنا لمن قال الله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم

ر184

أبو عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه

حديث واحد

3099

من رواية هشام بن عروة عن الزبير عن سفيان بن عبد الله قال قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بالله ثم استقم وعند أبي بكر البرقاني عن أبي بكر الإسماعيلي من رواية أبي أسامة عن هشام بهذا الإسناد قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام وأقلل لعلي أعيه قال لا تغضب فأعاد عليه قال لا تغضب قال أبو أسامة أحسبه قال ثلاث مرات قال الإسماعيلي هكذا قال أبو أسامة

ر185

المستورد بن شداد أخو بني فهر رضي الله عنه

حديثان

3100

أحدهما من رواية قيس بن أبي حازم عن المستورد قال: قال رسول الله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه - وأشار يحيى بالسبابة - في اليم بم ترجع

3101

الثاني من حديث موسى بن علي بن رباح عن أبيه قال: قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص سمعت رسول الله يقول تقوم الساعة والروم أكثر الناس فقال عمرو أبصر ما تقول قال أقول ما سمعت من رسول الله قال لئن قلت ذاك إن فيهم لخصالا أربعا إنهم لأحلم الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لمسكينٍ ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك وفي حديث عبد الكريم بن الحارث عن المستورد قال سمعت رسول الله يقول تقوم الساعة والروم أكثر الناس قال فبلغ ذلك عمرو بن العاص فقال ما هذه الأحاديث التي تذكر عنك أنك تقولها عن رسول الله فقال له المستورد قلت الذي سمعت من رسول الله قال فقال عمرو لئن قلت ذاك إنهم لأحلم الناس عند فتنة وأجبر الناس عند مصيبة وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم

ر186

عبد الرحمن بن عثمان التيمي رضي الله عنه

حديث واحد

3102

من رواية يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الرحمن بن عثمان أن رسول الله نهى عن لقطة الحاج

ر187

أبو بصرة حميل بن بصرة الغفاري رضي الله عنه

ويقال جميل بالجيم قاله الداروردي قال البخاري هو وهم

3103

من رواية أبي تميم الجيشاني عن أبي بصرة الغفاري قال صلى بنا رسول الله العصر بالمخمص فقال إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها فمن حافظ عليها كان له أجره مرتين ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد والشاهد النجم

ر188

ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه

حديث واحد

3104

من رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ربيعة قال كنت أبيت مع رسول الله فآتيه بوضوئه وحاجته فقال سلني فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود

ر189

أبو هنيدة وائل بن حجر الكندي رضي الله عنه

ستة أحاديث

3105

الحديث الأول من رواية ابنه علقمة بن وائل بن حجر قال جاء رجل من حضرموت ورجلٌ من كندة إلى النبي فقال الحضرمي يا رسول الله إن هذا قد غلبني على أرضٍ كانت لأبي فقال الكندي هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حقٌّ فقال النبي للحضرمي ألك بينة قال لا قال فلك يمينه قال يا رسول الله إن الرجل فاجرٌ لا يبالي على ما حلف عليه وليس يتورع من شيء فقال ليس لك منه إلا ذلك فانطلق ليحلف فقال رسول الله لما أدبر أما لئن حلف على ماله ليأكله ظلما ليلقين الله وهو عنه معرض وفي رواية عبد الملك بن عمير عن علقمة عن أبيه قال كنت عند رسول الله فأتاه رجلان يختصمان في أرض فقال أحدهما إن هذا انتزى على أرضي يا رسول الله في الجاهلية وهو امرؤ القيس بن عابس الكندي وخصمه ربيعة بن عبدان قال بينتك قال ليس لي بينة قال يمينه قال إذن يذهب بها قال ليس لك إلا ذلك فلما قام ليحلف قال رسول الله من اقتطع أرضا ظالما لقي الله وهو عليه غضبان وفي رواية إسحاق بن إبراهيم ربيعة بن عيدان

3106

الثاني من رواية عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن وائل بن حجر أنه رأى النبي رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر - وصف همامٌ أحد الرواة - حيال أذنيه ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ثم رفعهما ثم كبر فركع فلما قال سمع الله لمن حمده رفع يديه فلما سجد سجد بين كفيه أخرج أبو بكر البرقاني من حديث محمد بن جحادة عن عبد الجبار بن وائل ابن حجر مسندا وزاد فيه فإذا رفع رأسه من السجود رفع يديه فلم يزل يفعل ذلك حتى فرغ من صلاته

3107

الثالث عن علقمة بن وائل عن أبيه قال إني لقاعد مع النبي إذ جاء رجلٌ يقود آخر بنسعة فقال يا رسول الله إن هذا قتل أخي فقال رسول الله أقتلته فقال إنه لو لم يعترف أقمت عليه البينة فقال نعم قتلته قال كيف قتلته قال كنت أنا وهو نختبط من شجرة فسبني فأغضبني فضربته بالفأس على قرنه فقتلته فقال له النبي هل لك من شيء تؤديه عن نفسك قال مالي مالٌ إلا كسائي وفأسي قال فترى قومك يشترونك قال أنا أهون على قومي من ذلك فرمي إليه بنسعتة وقال دونك صاحبك فانطلق به الرجل فلما ولى قال رسول الله إن قتله فهو مثله فرجع فقال يا رسول الله بلغني أنك قلت إن قتله فهو مثله وأخذته بأمرك فقال رسول الله أما تريد أن يبوء بإثمك وإثم صاحبك قال يا نبي الله - لعله قال - بلى قال فإن ذاك كذاك قال فرمى بنسعته وخلى سبيله

3108

الرابع من رواية علقمة بن وائل عن أبيه قال سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله فقال يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا فأعرض عنه ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وفي حديث شبابة عن شعبة مثله وقال فجذبه الأشعث بن قيس فقال رسول الله اسمعوا وأطيعوا وعليكم ما حملتم

3109

الخامس من رواية علقمة بن وائل عن أبيه أن طارق بن سويد الجعفي سأل النبي عن الخمر فنهاه أو كره أن يصنعها فقال إنما أصنعها للدواء فقال إنه ليس بدواء ولكنه داء

3110

السادس عن علقمة بن وائل عن أبيه عن النبي قال: لا تقولوا الكرم ولكن قولوا العنب والحبلة

ر190

عمرو بن حريث رضي الله عنه

حديثان

3111

أحدهما من رواية جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه أن رسول الله خطب الناس وعليه عمامة سوداء وفي حديث أبي أسامة عن مساور الوراق

كأني أنظر إلى رسول الله وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه وعن أبي بكر البرقاني من رواية محمد بن أبي عمر عن أبي أسامة: كأني أنظر إلى النبي الساعة وهو على المنبر يخطب وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه

3112

الثاني من رواية الوليد بن سريع مولى عمرو بن حريث أنه سمع النبي يقرأ في الفجر { والليل إذا عسعس } وفي رواية محرز بن عون عن خلف بن خليفة صليت خلف النبي الفجر فسمعته يقرأ { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا وقد جعله أبو مسعود حديثين من أجل هذه الزيادة في وصف اتباعهم له في السجود وكذلك فرقه مسلم في موضعين

ر191

عمارة بن رؤيبة رضي الله عنه

حديثان

3113

أحدهما من رواية حصين بن عبد الرحمن السلمي عن عمارة بن رؤيبة أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بإصبعه المسبحة وفي رواية أبي عوانة عن حصين قال رأيت بشر عن مروان يوم الجمعة يرفع يديه فقال عمارة نحوه وعند أبي بكر البرقاني من حديث شعبة بن حصين: يرفع يديه في الدعاء وهو على المنبر

3114

الثاني من رواية أبي بكر بن عمارة بن رؤيبة عن أبيه قال سمعت رسول الله يقول لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني الفجر والعصر فقال له رجلٌ من أهل البصرة آنت سمعت هذا من رسول الله قال نعم فقال الرجل وأنا أشهد أني سمعته من رسول الله

ر192

عدي بن عميرة الكندي رضي الله عنه

حديث واحد

3115

من رواية قيس بن أبي حازم عن عدي بن عميرة قال سمعت رسول الله يقول من استعملناه منكم على عملٍ فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة فقام إليه رجلٌ أسود من الأنصار كأني أنظر إليه فقال يا رسول الله أقبل عني عملك قال وما لك قال سمعتك تقول كذا وكذا قال وأنا أقول الآن من استعملناه منكم على عملٍ فليجيء بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذ وما نهي عنه انتهى

ر193

عرفجة بن شريح رضي الله عنه

حديث واحد

3116

من رواية زياد بن علاقة عنه قال سمعت رسول الله يقول إنه ستكون هنات وهناتٌ فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميعٌ فاضربوه بالسيف كائنا من كان ومن الرواة عن زياد بن علاقة من قال فاقتلوه وفي رواية يونس بن أبي يعقوب من أبيه عن عرفجة قال سمعت رسول الله يقول من أتاكم وأمركم جميعٌ على رجلٍ واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه

ر194

أبو عبد الله طارق بن أشيم والد أبي مالك الأشجعي رضي الله عنه

حديثان

3117

أحدهما من رواية أبي مالك الأشجعي عن أبيه طارق بن أشيم قال سمعت رسول الله يقول من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله وأول حديث أبي خالد الأحمر يزيد بن هارون عن أبي مالك من وحد الله ثم ذكر مثله

3118

الثاني من رواية أبي مالك الأشجعي أيضا عن أبيه طارق قال كان الرجل إذا أسلم علمه رسول الله الصلاة ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني وفي رواية يزيد بن هارون عن أبي مالك عن أبيه أنه سمع رسول الله وأتاه رجلٌ فقال يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي قال قل اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني - ويجمع أصابعه إلا الإبهام - فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك

ر195

قطبة بن مالك رضي الله عنه

حديث واحد

3119

من رواية زياد بن علاقة عنه قال صليت وصلى بنا رسول الله فقرأ { ق والقرآن المجيد } حتى قرأ { والنخل باسقات } فجعلت أرددها ولا أدري ما قال وفي حديث شعبة عن زياد بن علاقة عن عمه - يعنى قطبة أنه صلى مع النبي الصبح فقرأ في أول ركعة { والنخل باسقات } وربما قال { ق }

ر196

سويد بن مقرن أبو علي

سكن الكوفة قاله أبو بكر الإسماعيلي وقيل كنيته أبو عدي رضي الله عنه

3120

من رواية معاوية بن سويد بن مقرن قال لطمت مولى لنا فهربت ثم جئت قبل الظهر فصليت خلف أبي فدعاه ودعاني ثم قال امتثل منه فعفا ثم قال كنا بني مقرن - على عهد رسول الله ليس لنا إلا خادم واحدة فلطمها أحدنا فبلغ ذلك النبي فقال أعتقوها قالوا ليس لهم خادم غيرها قال فيستخدموها فإذا استغنوا عنها فليخلوا سبيلها. وفي رواية هلال بن يساف قال عجل شيخٌ فلطم خادما له فقال له سويد بن مقرن عجز عليك إلا حر وجهها لقد رأيتني سابع سبعة من بني مقرن ما لنا خادمٌ إلا واحدة لطمها أصغرنا فأمرنا رسول الله أن نعتقها وفي رواية شعبة عن حصين عن هلال بن يساف قال كنا نبيع البز في دار سويد مقرن أخي النعمان بن مقرن فخرجت جارية فقالت لرجل منا كلمة فلطمها فغضب سويدٌ ثم ذكر نحو ما قبله وفي رواية شعبة قال: قال لي محمد بن المنكدر ما اسمك قلت شعبة قال محمد حدثني أبو شعبة العراقي عن سويد بن مقرن أن جارية لطمها إنسانٌ فقال له سويد أما علمت أن الصورة محرمة وقال لقد رأيتني وإني لسابع إخوة لي مع رسول الله وما لنا خادم غير واحد فعمد أحدنا فلطمه فأمرنا رسول الله أن نعتقها

ر197

عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه

ثلاثة أحاديث

3121

أحدها من رواية سعيد بن المسيب عنه قال آخر ما عهد إلي رسول الله إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة وفي رواية موسى بن طلحة عن عثمان بن أبي العاص أن رسول الله قال له أم قومك فمن أم قومه فليخفف فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة وإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء

3122

الثاني من رواية الزهري عن نافع بن جبير بن مطعم عن عثمان بن أبي العاص أنه شكا إلى رسول الله وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل باسم الله - ثلاثا - وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر -

3123

الثالث من رواية أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير عن عثمان بن أبي العاص أنه قال قلت يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا ففعلت ذلك فأذهبه الله عني

ر198

هشام بن عامر الأنصاري رضي الله عنه

حديث واحد

3124

من رواية حميد بن هلال عن رهط منهم أبو الدهماء وأبو قتادة قالوا كنا نمر على هشام بن عامر نأتي عمران بن حصين فقال ذات يوم إنكم لتجاوزونني إلى رجالٍ ما كانوا بأحضر مني لرسول الله ولا أعلم بحديثه مني سمعت رسول الله يقول ما بين خلق آدم إلى قيامٍ الساعة خلقٌ أكبر من الدجال وفي حديث عبيد الله بن عمرو عن أيوب مثله غير أنه قال أمرٌ أكبر من الدجال

ر199

عتبة بن غزوان أبو عبد الله رضي الله عنه

حديث واحد

3125

من رواية حميد بن هلال عن خالد بن عميرٍ العدوي - زاد إسحق بن عمرو - وكان قد أدرك الجاهلية - قال خطبنا عتبة بن غزوان - زاد ابن إسحق وكان أميرا على البصرة - فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى في شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا والله لتملأن أفعجبتم ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما وليأتين عليها يومٌ وهو كظيط من الزحام ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله ما لنا طعامٌ إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فاتزرت بنصفها واتزر سعدٌ بنصفها فما أصبح اليوم منا أحدٌ إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا وستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا وحديث وكيع عن قرة بن خالد مختصر لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله ما طعامنا إلا ورق الحبلة حتى قرحت أشداقنا لم يزد

ر200

عبد الله بن الشخير بن عوف بن مالك بن ربيعة أبو مطرف رضي الله عنه

حديثان

3126

أحدهما من رواية أبي العلاء يزيد بن الشخير عن أبيه قال صليت مع رسول الله فرأيته نخع فدلكها بنعله اليسرى

3127

الثاني من رواية مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال أتيت النبي وهو يقرأ { ألهاكم التكاثر } قال يقول ابن آدم مالي مالي قال وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت

ر201

حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب رضي الله عنه

حديث واحد

3128

من رواية أبي عثمان النهدي عنه قال - وكان من كتاب رسول الله - قال لقيني أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة قال قلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قال قلت نكون عند رسول الله يذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا قال أبو بكر فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله فقلت نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله وما ذاك قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال رسول الله والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرار وفي حديث عبد الوارث عن سعيد الجريري كنا عند رسول الله فذكر النار ثم جئت إلى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأة قال فخرجت فلقيت أبا بكر فذكرت ذلك له فقال وأنا قد فعلت مثل ما تذكر فلقينا رسول الله فقلت يا رسول الله نافق حنظلة فقال مه فحدثته بالحديث فقال أبو بكر وأنا قد فعلت مثل ذلك فقال يا حنظلة ساعة ساعة لو كانت تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة حتى تسلم عليكم في الطريق

ر202

الأغر المزني رضي الله عنه

حديث واحد

3129

من رواية أبي بردة عن الأغر المزني - وكانت له صحبة - أن رسول الله قال إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة وفي حديث عمرو بن مرة عن أبي بردة قال سمعت الأغر - وكان من أصحاب النبي يحدث ابن عمر قال: قال رسول الله يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم مائة مرة وقد أخرجه البخاري في التاريخ عن حجاج بن منهال عن شعبة عن عمرو ابن مرة قال سمعت أبا بردة أنه سمع رجلا يقال له الأغر يحدث ابن عمر سمع النبي يقول توبوا إلى الله فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة وأخرجه في التاريخ أيضا عن حجاج عن حماد عن ثابت عن أبي بردة عن الأغر - أغر بني مزينة أن النبي قال: ليغان على قلبي حتى استغفر الله مائة مرة ولم يخرجه في الجامع وهو لاحقٌ بشرطه فيه

ر203

معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه

حديث واحد يجمع أطرافا

3130

من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن بعضه وهو بطوله من رواية عطاء ابن يسار عن معاوية بن الحكم قال بينا أنا أصلي مع رسول الله إذ عطس رجلٌ من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت فلما صلى رسول الله - فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله قلت يا رسول الله إني حديث عهدٍ بجاهلية وقد جاء الله بالإسلام وإن منا رجالا يأتون الكهان قال فلا تأتهم وقال ومنا رجال يتطيرون قال ذاك شيءٌ يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم قال قلت ومنا رجال يخطون قال كان نبيٌّ من الأنبياء فمن وافق خطه فذاك قال وكان لي جارية ترعى غنما قبل أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجلٌ من بني آدم آسف كما يأسفون لكن صككتها صكة فأتيت رسول الله فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال ائتني بها فأتيته بها فقال لها أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة وقد أخرجه البخاري في كتابه في القراءة خلف الإمام عن مسدد بن يحيى عن الحجاج الصواف وهو من شرطه ولم يتفق له إخراجه في الجامع الصحيح

ر204

عبد الله بن سرجس المزني رضي الله عنه

ثلاثة أحاديث

3131

أحدها من رواية عاصم الأحول قال رأيت النبي وأكلت معه خبزا ولحما أو قال ثريدا قال فقلت له يا رسول الله غفر الله لك قال ولك قال فقلت له أستغفر لك رسول الله قال نعم ولك ثم تلا هذه الآية { واستغفر لذنبك وللمؤمنين } قال ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى جمعا عليه خيلانٌ كأمثال الثآليل

3132

الثاني عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس قال كان رسول الله إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحور بعد الكور ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال والولد ومن الرواة من قال عن عاصم الأحول في أوله اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر

3133

الثالث عن عاصم عن عبد الله بن سرجس قال دخل رجلٌ المسجد ورسول الله في صلاة الغداة فصلى ركعتين في جانب المسجد ثم دخل مع رسول الله فلما سلم رسول الله قال يا فلان بأي الصلاتين اعتددت أبصلاتك وحدك أم بصلاتك معنا

ر205

قبيصة بن مخارق بن عبد الله الهلالي وزهير بن عمرو الهلالي رضي الله عنهما

حديث واحد

3124

من رواية أبي عثمان النهدي عنهما قالا لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } انطلق رسول الله إلى رضمة جبل فعلا أعلاها حجرا ثم نادى يا بني عبد منافاه إني نذيرٌ لكم إنما مثلي ومثلكم كمثل رجلٍ أتى العدو فانطلق يربأ أهله فخشي أن يسبقوه فجعل يهتف يا صباحاه

ر206

قبيصة بن مخارق

وحده حديث واحد

3135

من رواية كنانة بن نعيم العدوي عن قبيصة بن مخارق الهلالي قال تحملت حمالة فأتيت رسول الله أسأله فيها فقال أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها قال ثم قال يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال - سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجا من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش - أو قال سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة - سحتٌ يأكلها صاحبها سحتا

ر207

أبو رفاعة العدوي تميم بن أسيد بن عبد مناة

يقال ابن أسد ويقال ابن أسيد بالفتح والأشهر أسيد بالضم رضي الله عنه قاله عبد الغني بن سعيد حديث واحد

3136

من رواية حميد بن هلال قال: قال أبو رفاعة العدوي انتهيت إلى النبي وهو يخطب قال فقلت يا رسول الله رجلٌ غريبٌ جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه قال فأقبل علي رسول الله وترك خطبته حتى انتهى إلي فأتي بكرسي حسبت قوائمه حديدا قال فقعد عليه رسول الله وجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته فأتم آخرها

ر208

أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري رضي الله عنه

حديث واحد

3137

من رواية علباء بن أحمر قال حدثني عمرو بن أخطب قال صلى بنا رسول الله الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر حتى غربت الشمس وأخبرنا بما كان وبما هو كائنٌ فأعلمنا أحفظنا

ر209

نبيشة الهذلي رضي الله عنه

حديث واحد

3138

من رواية أبي المليح عن نبيشة الهذلي قال: قال رسول الله أيام التشريق أيام أكلٍ وشرب وذكرٍ لله وفيه عند أبي بكر البرقاني زيادة من حديث خالد الحذاء عن أبي المليح عن نبيشة الهذلي أن رسول الله قال إنا كنا نهيناكم عن الأضاحي فوق ثلاثة حتى يسعكم نسككم فقد جاء الله بالسعة فكلوا وادخروا واتجروا ألا وإن هذه الأيام أيام أكلٍ وشربٍ وذكر الله تعالى وهكذا أخرجه أبو داود عن مسدد عن يزيد بن زريع عن خالد الحذاء وقد أخرج له أبو بكر البرقاني في كتابه المخرج على الصحيحين حديثا آخر في العتيرة من حديث هشيم عن خالد الحذاء عن أبي المليح عن نبيشة ولم أره فيما عندنا من كتاب مسلم لا ذكره أبو مسعود في هذه الترجمة وقد أخرجه أبو داود في السنن من حديث خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المليح عن نبيشة

ر210

عياض حمار بن عرفجة ابن ناجية بن عقال المجاشعي رضي الله عنه

حديث واحد

3139

من رواية مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عياض بن حمار أن النبي قال: ذات يومٍ في خطبته ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا كل مال نحلته عبدا حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان وإن الله أمرني أن أحرق قريشا فقلت رب إذن يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة قال استخرجهم كما أخرجوك واغزهم نعنك وأنفق فسننفق عليك وابعث جيشا نبعث خمسة مثله وقاتل بمن أطاعك من عصاك قال وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيمٌ رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيفٌ متعفف ذو عيال وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له الذي هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا والخائن الذي لا يخفى له طمعٌ وإن دق إلا خانه ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو مخادعك عن أهلك ومالك وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحاش زاد في حديث مطرٍ عن قتادة عن مطرف وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحد ولا يبغي أحدٌ على أحد وقال في حديثه وهم فيكم تبعا لا يبغون أهلا ولا مالا فقلت وكيف يكون ذلك يا أبا عبد الله قال نعم والله لقد أدركتهم في الجاهلية وإن الرجل ليرعى على الحي ما به إلا وليدتهم فيطؤها

ر211

رجل من أصحاب النبي

حديث واحد

3140

من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار عن رجل من أصحاب النبي من الأنصار أن رسول الله أقر القسامة على ما كانت عليه في الجاهلية وفي رواية ابن جريج عن الزهري عنهما بهذا الإسناد مثله وزاد وقضى بها رسول الله بين ناسٍ من الأنصار في قتيل ادعوه على اليهود وفي حديث صالح عن ابن شهاب عنهما عن ناسٍ من الأنصار عن النبي مثله بقيت ثلاثة أحاديث

3141

منها مسند خزيمة بن ثابت في الطاعون وقد تقدم في مسند أسامة لاشتراكه معه في روايته

3142

والثاني حديث رافع بن عمرو الغفاري أن رسول الله قال إن بعدي من أمتي - أو سيكون بعدي قومٌ يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يخرجون من الدين وقد تقدم في مسند أبي ذر لاشتراكه معه أيضا في روايته

3143

والثالث حديث ابن عباس عن رجل من الأنصار في النجم الذي رمي به فاستنار فقال رسول الله ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا الحديث بطوله وقد تقدم في مسند ابن عباس من رواية علي بن الحسين عنه وهناك أخرجه أبو مسعود الدمشقي وكان يلزمه إخراجه ها هنا.

آخر ما في الصحيحين من حديث المقلين والحمد لله رب العالمين



الجمع بين الصحيحين للحميدي
المقدمة | القسم الأول: مسند العشرة أبو بكر الصديق | عمر بن الخطاب | عثمان بن عفان | علي بن أبي طالب | عبد الرحمن بن عوف | طلحة بن عبيد الله التيمي | الزبير بن العوام | سعد بن أبي وقاص | سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي | أبو عبيدة بن الجراح | القسم الثاني: مسند المقدمين عبد الله بن مسعود | عمار بن ياسر | حارثة بن وهب الخزاعي | أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري | حذيفة بن اليمان العبسي | أبو موسى الأشعري | جرير بن عبد الله البجلي | أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي | حديث عدي بن حاتم الطائي | جابر بن سمرة | سليمان بن صرد | عروة بن الجعد البارقي | عمران بن حصين | حديث عبد الرحمن بن سمرة | عبد الله بن مغفل المزني | أبو بكرة نفيع بن الحارث | بريدة بن الحصيب | عائذ بن عمرو | سمرة بن جندب | معقل بن يسار | مالك بن الحويرث | جندب بن عبد الله البجلي | معيقيب بن أبي فاطمة | مجاشع ومجالد ابنا مسعود السلمي | يعلى بن أمية | معاذ بن جبل | أبو بن كعب الأنصاري | أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري | عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري | أبو أيوب الأنصاري | أبو بردة هانئ بن نيار البلوي | زيد بن ثابت الأنصاري | عمرو بن عوف حليف بني عامر بن لؤي | أبو لبابة عامر بن المنذر | عتبان بن مالك | سهل بن حنيف | وعن قيس بن سعد الأنصاري | أسيد بن حضير | كعب بن مالك | أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة الأنصاري | أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري | أبو جهيم عبد الله بن الحارث بن الصمة الخزرجي | أبو الدرداء الأنصاري | أبو حميد عبد الرحمن بن سعد بن المنذر الساعدي | عبد الله بن سلام بن الحارث | سهل بن أبي حثمة | ظهير بن رافع عم رافع بن خديج | رافع بن خديج | عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري | حديثان عن عبد الله بن يزيد الخطمي | أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري | شداد بن أوس | النعمان بن بشير | عبد الله بن أبي أوفى | زيد بن أرقم | ثابت بن الضحاك الأنصاري | أبو بشير الأنصاري | البراء بن عازب | زيد بن خالد بن جهينة الجهني | سهل بن سعد الساعدي | مالك بن صعصعة | كعب بن عجرة | أبو برزة نضلة بن عبيد | سلمة بن الأكوع | القسم الثالث: مسند المكثرين عبد الله بن العباس بن عبد المطلب | عبد الله بن عمر بن الخطاب | جابر بن عبد الله الأنصاري | سعد بن مالك الخدري | أنس بن مالك الأنصاري | أبو هريرة الدوسي | القسم الرابع: مسند المقلين العباس بن عبد المطلب | الفضل بن العباس | عبد الله بن جعفر بن أبي طالب | عبد الله بن الزبير | أسامة بن زيد بن حارثة | خالد بن الوليد | عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق | عمر بن أبي سلمة | عامر بن ربيعة العدوي | المقداد بن الأسود | بلال بن رباح | أبو رافع | سلمان الخير الفارسي | خباب بن الأرت | عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب | جبير بن مطعم | المسور بن مخرمة بن نوفل بن عبد مناف | حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد | عبد الله بن مالك بن بحينة الأسدي | أبو واقد الليثي | المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ | سفيان بن أبي زهير الأزدي | العلاء بن الحضرمي | الصعب بن جثامة الليثي | أبو يزيد السائب بن يزيد | عمرو بن أمية الضمري | خويلد بن عمرو الخزاعي | خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري | أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس | معاوية بن أبي سفيان | المغيرة بن شعبة | عمرو بن العاص | عبد الله بن عمرو بن العاص | عوف بن مالك الأشجعي | واثلة بن الأسقع بن كعب | عقبة بن عامر بن عبس الجهني | أبو ثعلبة الخشني | أبو أمامة الباهلي | عبد الله بن بسر السكوني ثم المازني | أبو مالك الأشعري | أبو مالك الأشعري | سعد بن معاذ بن النعمان الأشهلي | سويد بن النعمان بن مالك بن عامر الأنصاري | ثابت بن قيس بن شماس | قتادة بن النعمان بن يزيد | عبد الله بن رواحة | أبو سعيد بن المعلى | أبو عبس عبد الرحمن بن جبر الحارثي | معن بن يزيد | محمود بن الربيع بن الحارث بن الخزرج الأنصاري | أبو سروعة عقبة بن الحارث بن عامر المخزومي | عبد الله بن ثعلبة بن صعير | مرداس الأسلمي | الحكم بن عمرو الغفاري | عمرو بن سلمة الجرمي عن أبيه | زاهر الأسلمي | أهبان بن أوس الأسلمي | عمرو بن الحارث الخزاعي | عبد الله بن هشام القرشي | شيبة بن عثمان الحجبي | عمرو بن تغلب | سلمان بن عامر الضبي | أبو كريمة المقدام بن معدي كرب | محمد إياس بن البكير | سنين أبو جميلة | حزن جد سعيد بن المسيب | عمرو بن ميمون الأودي | أبو رجاء العطاردي | وحشي الحبشي مولى جبير بن مطعم | محمد بن مسلمة | النعمان بن مقرن | سعيد بن المسيب | عبد الرحمن بن أبي ليلى | عبد الرحمن بن جابر | سراقة بن مالك بن جعشم | عبد المطلب بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب | هشام بن حكيم بن حزام | أبو وهب صفوان بن أمية بن خلف | الشريد بن سويد الثقفي | نافع بن عتبة بن أبي وقاص | مطيع بن الأسود بن حارثة | مطيع بن الأسود بن حارثة | أبو محذورة سمرة بن معير | أبو سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري | سبرة بن معبد الجهني | عبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي | عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سهم السهمي | معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب | أبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد الله بن خنيس | عمير مولى آبي اللحم | عبد الله بن أنيس الجهني | أبو اليسر كعب بن عمرو السلمي | حمزة بن عمرو الأسلمي | أبو نجيح عمرو بن عبسة بن عامر السلمي | ذؤيب بن حلحلة | أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي | فضالة بن عبيد الأنصاري أبو محمد | النواس بن سمعان الكلابي | أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي | أبو يحيى صهيب بن سنان | سفينة مولى رسول الله | ثوبان مولى رسول الله | أبو رقية تميم بن أوس الداري | أبو عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي | المستورد بن شداد أخو بني فهر | عبد الرحمن بن عثمان التيمي | أبو بصرة حميل بن بصرة الغفاري | أبو هنيدة وائل بن حجر الكندي | عمرو بن حريث | عمارة بن رؤيبة | عدي بن عميرة الكندي | عرفجة بن شريح | طارق بن أشيم الأشجعي | قطبة بن مالك | سويد بن مقرن أبو علي | عثمان بن أبي العاص الثقفي | هشام بن عامر الأنصاري | عتبة بن غزوان أبو عبد الله | عبد الله بن الشخير | حنظلة بن الربيع الأسيدي | الأغر المزني | معاوية بن الحكم السلمي | عبد الله بن سرجس المزني | قبيصة بن مخارق بن عبد الله الهلالي وزهير بن عمرو الهلالي | قبيصة بن مخارق | أبو رفاعة العدوي تميم بن أسيد بن عبد مناة | أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري | نبيشة الهذلي | عياض حمار بن عرفجة المجاشعي | رجل من أصحاب النبي | القسم الخامس: مسند النساء عائشة بنت أبي بكر الصديق | فاطمة بنت رسول الله | أم سلمة | حفصة بنت عمر بن الخطاب | أم حبيبة بنت أبي سفيان | ميمونة بنت الحارث الهلالية | جويرية بنت الحارث | زينب بنت جحش | صفية بنت حيي بن أخطب | سودة بنت زمعة | أم هانئ بنت أبي طالب بن عبد المطلب | أم الفضل لبابة بنت الحارث أم عبد الله بن العباس | أسماء بنت أبي بكر | أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط | أم قيس بنت محصن الأسدية أسد خزيمة | زينب بنت أبي سلمة ربيبة رسول الله | فاطمة بنت قيس | سبيعة الأسلمية | أم حرام بنت ملحان بن خالد الخزرجية | أم سليم بنت ملحان أم أنس ابن مالك | زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود | أم شريك إحدى نساء بني عامر بن لؤي | الربيع بنت معوذ بن عفراء الأنصارية | أم عطية واسمها نسيبة بنت كعب الأنصارية | أم خالد بنت سعيد بن العاص | أم رومان أم عائشة بنت أبي بكر الصديق | خنساء بنت خدام | أم العلاء الأنصارية | صفية بنت شيبة بن عثمان القرشي | أفراد مسلم من الصحابيات | خولة بنت حكيم السلمية | جدامة بنت وهب الأسدية | أم مبشر الأنصارية | أم هشام بنت حارثة بن النعمان | أم الحصين الأحمسية | صفية بنت أبي عبيد | أم الدرداء | الخاتمة